• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .
              • القسم الفرعي : شهر رمضان .
                    • الموضوع :  من فضائل الصيام وخصائصه العظيمة .

 من فضائل الصيام وخصائصه العظيمة

 من فضائل الصيام وخصائصه العظيمة

بداية نقدم رواية جامعة في بيان اعمال شهر رمضان والعاقبة الحسنى لذلك :

فقد رَوَى الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ : " يَا جَابِرُ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ ، مَنْ صَامَ نَهَارَهُ ، وَ قَامَ وِرْداً مِنْ لَيْلِهِ ، وَ عَفَّ بَطْنُهُ وَ فَرْجُهُ ، وَ كَفَّ لِسَانَهُ ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَخُرُوجِهِ مِنَ الشَّهْرِ "

فَقَالَ جَابِرٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَحْسَنَ هَذَا الْحَدِيثَ

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " يَا جَابِرُ ، وَ مَا أَشَدَّ هَذِهِ الشُّرُوطَ "

اما عن فضائل الصوم وآثاره نذكر بعضها:

1 الصيام سبب للمغفرة والأجر العظيم؛ لقـول الله تعـالى: انَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَ الْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً الاحزاب (35)

أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً في ما أذنبوه، وَأَجْراً عَظِيماً في ما فعلوه من خير تقرّبا إلى اللّه، وطلبا لمرضاته.

فإنّه تعالى قد غسل ذنوبهم التي كانت سببا في تلوّث أرواحهم، بماء المغفرة، ثمّ كتب لهم الثواب العظيم الذي لا يعرف مقداره إلّا هو. والواقع إنّ أحد هذين الأمرين يطرد كلّ المنغّصات، و الآخر يجلب كلّ الخيرات.

2 الصوم خير (وان تصوموا خير لكم) البقرة 184

ظاهر الآية يدلّ على فلسفة الصوم، وعلى أن هذه العبادة- كسائر العبادات- لا تزيد اللّه عظمة أو جلالا، بل تعود كل فوائدها على النّاس.

والشاهد على ذلك ما جاء في القرآن من تعبير مشابه لذلك، كقوله سبحانه بعد ذكر وجوب صلاة الجمعة: ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ‏.

وقوله تعالى: وَاتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ‏.

فالتكاليف الإلهية ومنها الصوم  ألطاف من اللّه تعالى لعبيده، وأنّ الطاعة هي السبب في سعادة الإنسان، وأنّ الصوم فيه فضل كبير، وفوائد كثيرة للناس و أنّه لمصلحة المكلفين.

3 الصيام سبب من أسباب التقوى؛لقول االله تعالى: لعلكم تتقون البقرة 183

فقوله تعالى: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‏.تعليل لثبوت الصوم، وذكر أهم غايات جعله أي: فرض عليكم الصوم لتتقوا. وإنّما أبدلت بلعلّ لبيان أنّ التقوى أمر اختياري للإنسان، لأنّ الصيام إنّما يعدّ نفوس الصائمين لتقوى اللّه، وللإشعار بأنّ المرجو من هذا التكليف وسائر التكاليف الإلهية هو التقوى.

وفيه من البشارة بأنّ الصوم يوجب الوصول إلى مقام المتقين الذي هو من مقامات الصدّيقين، و هو من أقرب المقامات إلى حريم كبرياء ربّ العالمين.

والسر في ذلك واضح، فإنّ الصوم من أقوى الوسائل في كفّ النفس عن الشهوات، والبعد عن التشبه بالحيوان، والقرب إلى ذروة مقام الإنسان، وبه يتهيّأ إلى القيام بالطاعات لا سيما إذا اقترن الإمساك الظاهري بإمساك القلب عما لا يليق بمقام الربّ، ولذلك كان‏ «الصوم نصف الصبر» كما ورد عن نبينا الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله)

وبالصبر والاصطبار يستعد الإنسان لنيل الكمال و السعادة.

يضاف الى ذلك جملة من العطايا والمنح الالهية ذكرتها بعض الروايات نذكر منها:

الصوم جنة من النار: عن رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّار

أي أن الصوم حِجَابٌ مِنَ النَّارِ

وعنه (صلى الله عليه وآله): إن للجنة بابا يدعى الريان، لا يدخل منه إلا الصائمون .

- الإمام علي (عليه السلام): نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، ودعاؤه مستجاب، وعمله مضاعف، إن للصائم عند إفطاره دعوة لا ترد .

الإمام الصادق (عليه السلام): للصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه .

الصيام زكاة الأبدان - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل شئ زكاة وزكاة الأبدان الصيام .

ميراث الصوم

- في حديث المعراج: ... قال: يا رب وما ميراث الصوم ؟ قال: الصوم يورث الحكمة، والحكمة تورث المعرفة، والمعرفة تورث اليقين، فإذا استيقن العبد لا يبالي كيف أصبح، بعسر أم بيسر .

 


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=1200
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 03 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12