• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : مجلة اللقاء .
              • القسم الفرعي : استراحة المجلة .
                    • الموضوع : لطائف ومعارف .
                          • رقم العدد : العدد الثالث والاربعون .

لطائف ومعارف

لطائف ومعارف

إعداد هيئة التحرير

من معدن الوحي

حكمة بالغة للإمام زين العابدين (ع) : : «إياك أن تتكلم بما سبق الى القلب إنكاره وان كان عندك اعتذاره، فليس كل من تسمعه شرا يمكنك أن توسعه عذرا .. واجعل من هو أكبر منك بمنزلة الوالد، و الصغير بمنزلة الولد، و التِرب بمنزلة الأخ، فأي هؤلاء تحب أن تهتك ستره؟

وان عرض لك الشيطان ان لك فضلا على غيرك فانظر: ان كان أكبر منك فقل: قد سبقني بالايمان و العمل الصالح فهو خير مني، وان كان أصغر منك فقل: قد سبقته بالمعاصي والذنوب فهو خير مني، وان كان تربك فقل: أنا على يقين من ذنبي وفي شك من أمره فما لي أدع يقيني لشكي، وان رأيت الناس يعظمونك فقل: هذا فضل أخذوا به، وان رأيت منهم جفاء فقل: هذا لذنب أحدثته، فإنك ان فعلت ذلك سهل اللّه عليك عيشك وكثر أصدقاؤك وقلّ أعداؤك، وفرحت ببرهم، ولم تأسف على جفاء من جفاك». بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٩ - الصفحة ٢٤٣

وروي عن أبي جعفر (عليه السلام): قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم: «لم يعبد اللّه عزّ وجلّ بشي‏ء أفضل من العقل، ولا يكون المؤمن عاقلا حتى تجتمع فيه عشر خصال .. والعاشرة لا يرى أحدا إلّا قال: هو خير منّي وأتقى، إنما الناس رجلان: فرجل خير منه وأتقى، وآخر هو شرّ منه وأدنى، فاذا رأى من هو خير منه وأتقى تواضع له ليلحق به، وإذا لقي الذي هو شر منه وأدنى قال: عسى خير هذا باطن، وشرّه ظاهر، وعسى أن يختم له بخير. فاذا فعل ذلك فقد علا مجده، وساد أهل زمانه». « بحار الأنوار/ ج 1/ ص 108 [.....]»

 

 

القوى الظاهرية والباطنية

للإنسان جسم وروح، ولكل منهما قلب وسمع وبصر وذوق وشم و... وهذه الحواس الظاهرية والباطنية لها حالاتها الخاصة من السلامة والمرض.

 إن القلب الظاهري ذا الصورة الصنوبرية تعرضه أمراض خاصة به، وعلم الطب هو المسؤول عن تسمية تلك الأمراض ومعالجتها، وللقلب المعنوي أيضاً أمراضه، سماها القرآن بـ "الرين" و "القفل" و"أكنّة" و"الغلاف" و"الصرف" و"الطبع" والختم" و"القساوة"، وما شابه ذلك، وقد تكفل بمعالجتها.

والنسبة بين مرض وسلامة القلب الجسماني والروحاني هي العموم والخصوص من وجه ، فقد يوصف القلب الجسماني لامرئ بالسلامة، ولكن قلبه الروحاني مبتلى بمرض الكفر أو النفاق أو الفسق، وقد يكون قلبه الجسماني سقيماً ولكن القلب الروحاني سليماً وربما يمرض القلبان معاً، كالكافر حينما يبتلى قلبه الظاهري بالمرض، وربما حظي القلبان بالسلامة، كالمؤمن حينما ينعم قلبه الظاهري بالسلامة.

انتقاءات لغوية

الطّهور

الطّهور لغة ورد لأمور:

أحدها: مبالغة في الطّاهر فيكون صفة للماء وسبب الوصف أن يعلم أنّ الطّهارة صفة ذاتيّة له. والطّهور بفتح الطاء من أمثلة المبالغة في الوصف بالمصدر كما يقال: رجل صبور.

وثانيها: اسم لما يتطهّر به كالبخور لما يتبخّر به والوقود لما يتوقّد به.

وثالثها: بمعنى الطّهارة كقوله عليه السّلام: «لا صلاة إلّا بطهور»

قال تعالى : وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً [الفرقان/ 48].

فماء المطر بالغ منتهى الطهارة إذ لم يختلط به شي‏ء يكدره أو يقذره و هو في علم الكيمياء أنقى المياه لخلوه عن جميع الجراثيم فهو الصافي حقا.

ووصف الماء بالطهور يقتضي أنه مطهّر لغيره إذ العدول عن صيغة فاعل إلى صيغة فعول لزيادة معنى في الوصف كقوله تعالى: وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ‏ الأنفال:11

رباعيات

أربعة يسود بها المرء: الأدب والعلم والمعرفة والأمانة.

أربعة تؤدي إلى أربعة: الصمت إلى السلامة، والبر إلى الكرامة، والجود إلى السيادة، والشكر إلى الزيادة

من أمثال العرب

إن من البيان لسحرا.- إن الجواد قد يعثر _ إن الذليل الذي ليست له عضد.- إن لم يكن وفاق ففراق.- إنك لا تجني من الشوك العنب.- إذا أتاك أحد الخصمين وقد فقئت عينه، فلا تقض له حتى يأتيك خصمه فلعله فقئت عيناه. - بلغ السيل الزبى- إشتدي أزمة تنفرجي.- ربّ رمية من غير رام- سبق السيف العذل_ ظاهر العتاب خير من باطن الحقد-  عند النازلة تعرف أخاك - لكل مقام مقال.

ومن الأمثلة السائرة في ذلك قول الراجز، وهو سهل بن مالك الفزاري:

إياك أعني واسمعي يا جاره‏

وسبب هذا المثل: أنه زار حارثة بن لأم الطائي فوجده غائبا؛ فأنزلته أخته وأكرمته، وكانت جميلة؛ فأعجبه جمالها، فقال مخاطبا لأخر غيرها ليسمعها هي:

يا أخت خير البدو والحضاره‏  كيف ترين في فتى فزاره‏

        أصبح يهوى حرة معطاره‏       إياك أعني واسمعي يا جاره‏

                ففهمت المرأة مراده، وأجابته بقولها

إني أقول يا فتى فزاره   لا أبتغي الزوج ولا الدعاره‏

                ولا فراق أهل هذي الحاره‏  فارحل إلى أهلك باستحاره‏

والظاهر أن قولها «باستحاره» أن أصله استفعال من المحاورة بمعنى رجع الكلام بينهما- أي ارحل إلى أهلك بالمحاورة التي وقعت بيني وبينك، وهي كلامك وجوابي له، ولا تحصل مني على غير ذلك! والهاء في «الاستحارة» عوض من العين الساقطة بالإعلال؛ كما هو معروف في فن الصرف.

أمثال من الشعر المنظوم

_ إن العدو وإن أبدى مسالمة إذا رأى منك يوما غرّة وثبا

_ إذا أنت حمّلت الخؤون أمانة فإنك قد أسندتها شرّ مسند

_ إذا أنت عبت المرء ثم أتيته فأنت ومن تزري عليه سواء

_ ستذكرني إذا جرّبت غيري وتعلم أنّني نعم الصديق‏

_ فلم أر كالأيام للمرء واعظا ولا كصروف الدهر للمرء هاديا

_ فنفسك أكرمها فإنك إن تهن عليك فلن تلقى لها الدهر مكرما

قد يجمع المال غير آكله ويأكل المال غير من جمعه

قد يدرك الشرف الفتى و رداؤه خلق و جيب قميصه مرقوع

أسبابٌ تهوِّنُ المصائب

1_انتظارُ الأجرِ والمثوبةِ من عند اللهِ عزَّ وجلَّ ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ الزمر 10

2 _ رؤية المصابين.

3. وأنها أسهلُ منْ غيرِها .

4. وأنها في الدنيا لا في الدين .

5 وأنَّ الخيرة للهِ ربِّ العالمين : ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾البقرة 216

من الأجوبة المُسكِتة

لما جيء بسعيد بن جبير بن هشام بين يدي الحجاج، سأله الحجاج: ما اسمك؟

فقال سعيد بن جبير: أنا سعيد بن جبير بن هشام الأسدي

قال الحجاج: بل أنت شقي بن كسير. فقال سعيد بن جبير: بل كانت أمي أعلم باسمي منك

قال الحجاج: شقيت أمك وشقيت أنت. فقال سعيد بن جبير: الغيب يعلمه غيرك

قال الحجاج: والله لأبدلنّك بالدنيا ناراً تلظّى.

فقال سعيد بن جبير: والله لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهاً.

قال الحجاج: فما قولك في محمد؟ فقال سعيد بن جبير: نبي الرحمة وإمام الهدى. قال الحجاج: فماذا تقول في علي أهو في الجنة أم هو في النار؟

فقال سعيد بن جبير: لو دخلتها وعرفت من فيها عرفت أهلها

قال الحجاج: فما قولك في الخلفاء الراشدين؟ فقال سعيد: لست عليهم بوكيل

قال الحجاج: فأيهم أرضى للخالق؟ فقال سعيد: عِلْمُ ذلك عند الذي يعلم سرّهم ونجواهم.

فقال الحجاج: أحب أن تصدقني. فقال سعيد: إن لمْ أحبّك لِمَ أكذبك.

قال الحجاج: اختر لك يا سعيد قتلة. فقال سعيد: اختر لنفسك، فوالله لا تقتلني قتلة إلّا قتلك الله مثلها يوم القيامة.

قال الحجاج: أتريد أن أعفو عنك؟

فقال سعيد: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر

 

 

 

آداب وسنن

رش الماء على قبر الميت

يعتبر رشُّ الماء على القبر من المستحبات ، لأن فيها نزول الرحمة ويرفع العذاب عن صاحب القبر، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام في الروايات:

عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام عن أبيه محمد الباقر عليه السلام عن عليٍّ عليه السلام أنه قال: إنَّ الرشَّ ـ الماء ـ على القبور كان على عهد النبيِّ صلى الله عليه وآله.

وعن محمد بن مسلم عن أبي عبدالله (ع) قال: أمرني أبي أنْ أجعل ارتفاع قبره أربع أصابع مفرَّجات وذكر انَّ الرشَّ بالماء حسن حسن لما فيه من المنافع والفوائد للميت.

ورد عن علي بن الحسن عن محمد بن الوليد انَّ صاحب المقبرة سأله عن قبر يونس بن يعقوب وقال: مَن صاحب هذا القبر؟ فإنَّ أبا الحسن عليَّ بن موسى الرضا (ع) أوصاني به أمرني أنْ أرشَّ قبره أربعين شهراً أو أربعين يوماً في كلِّ يومٍ مرة.

وأما فائدة رشِّ القبر فقد ورد أنَّه يتجافى العذابُ عن صاحبِ القبر ما دام القبرُ نديَّاً، وذلك من رحمة الله الواسعة التي وسعت كل شيء.

ورد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبدالله عليه السلام في رشِّ الماء على القبر قال عليه السلام: يتجافى عنه العذابُ ما دام الندى في التُراب

 

 

تقول العرب في ترتيب النوم

_ أول النوم النعاس: وهو أن يحتاج الإنسان إلى النوم

_ ثم الوسن: وهو ثقل النعاس

_ ثم الترنيق: وهو مخالطة النعاس العين

_ ثم الكرى والغمض وهو أن يكون الإنسان بين النائم واليقظان

_ ثم التغفيق: وهو النوم وأنت تسمع كلام القوم

_ ثم الإغفاء: وهو النوم الخفيف

_ ثم التهويم: والغرار والتهجاع وهو النوم القليل

_ ثم الرقاء: وهو النوم الطويل

_ ثم الهجود والهجوع والهيوع: وهو النوم الغرق

_ ثم التسبيخ: وهو أشد النوم

أجناس الفضائل

الفضائل أربعة أجناس: أحدها: الحكمة وقوامها في الفكرة، والثاني العفة وقوامها في الشهوة، والثالث القوة وقوامها في الغضب، والرابع العدل وقوامها في اعتدال قوى النفس

اختلاف الأسماء باختلاف الأحوال

لا يُقال ثرى إلا إذا كان ندياً وإلا فهو تراب

لا يُقال نفق إلا إذا كان له منفذ وإلا فهو سرداب

لا يُقال للبخيل شحيح إلا إذا كان مع بخله حريصاً

لا يُقال وقود إلا إذا اتقدت فيه النار وإلا فهو حطب

لا يُقال فرو إلا إذا كان عليه صوف وإلا فهو جلد

 

فروقات لغوية

الفرق بين الكَره والكُره
الكَره بالفتح هو الأمر المكروه المرفوض الذي يأتي من الخارج، ويحمل طابع الإكراه والجبر والقسر، مثل قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً ) ، فهذا التصرف تكرهه المرأة وترفضه لأنه إجبار وقسر لها
والكره بالضم الأمر الشاق الصعب لكنه مرغوب ومطلوب، مثل قوله تعالى : ( حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً ) ، فالحمل شاق وصعب ومرهق، ومع ذلك ترغب المرأة فيه

 

 


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=1204
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 06 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12