من جميل خصال رسول الله (ص) وآداب عشرته
٭ أمير المؤمنين عليه السلام قال:
...ما انتصر لنفسه من مظلمة حتى ينتهك محارم اللَّه فيكون حينئذ غضبه للَّه تبارك وتعالى...
٭ "ليس بفظّ ولا غليظ ولا ضحّاك ولا فحّاش ولا عيّاب ولا مدّاح....
٭ " قد ترك نفسه من ثلاث: المراء. والإكثار، وما لا يعنيه. وترك النّاس من ثلاث: كان لا يذّم أحداً ولا يعيّره، ولا يطلب عثراته، ولا عورته، ولا يتكلم إلاّ فيما رجا ثوابه... وكان لا يكلم أحداً بشيء يكرهه... وكان يقول: إن خياركم أحسنكم أخلاقاً. وكان لا يذم ذواقاً، ولا يمدحه.
٭ "كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيّام سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده".
كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ليسرّ الرَّجل من أصحابه إذا رآه مغموماً بالمداعبة. وكان عليه السلام يقول: إنَّ اللَّه يبغض المعبس في وجه إخوانه".
مع الفقراء
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "وما سئل شيئاً قط، فقال: لا. وما ردَّ سائل حاجة قطّ، إلاّ أتى بها، أو بميسور من القول".
٭ "قضم الدنيا قضماً ولم يعرها طرفاً، أهضم الدُّنيا كشحاً وأخمص من الدُّنيا بطناً، عرضت عليه الدُّنيا فأبى أن يقبلها وعلم أنَّ اللَّه سبحانه أبغض شيئاً فأبغضه، وصغّر شيئاً فصغره. ولو لم يكن فينا إلا حبنا ما أبغض اللَّه وتعظيمنا لما صغر اللَّه لكفى به شقاقاً ومحادة عن أمر اللَّه، ولقد كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يأكل على الأرض ويجلس جلسة العبد ويخصف بيده نعله ويرقع ثوبه... فأعرض عن الدُّنيا بقلبه وأمات ذكرها عن نفسه وأحبّ أن تغيب زينتها عن عينيه، لكيلا يتّخذ منها ريشاً ولا يعتقدها قراراً ولا يرجو فيها مقاماً. فأخرجها من النفس وأشخصها عن القلب وغيّبها عن البصر..
٭ وكان خفيف المؤنة كريم الطبيعة، جميل المعاشرة، طلق الوجه، بساماً من غير ضحك، محزوناً من غير عبوس، متواضعاً من غير مذلة. جواداً من غير سرف، رقيق القلب: رحيماً بكل مسلم..
٭ "كان أجود الناس كفاً وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة وأوفاهم ذمة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبّه، لم أر قبله ولا بعده مثلها
|