من فضائل الامام علي عليه السلام على لسان المعصومين (ع)
الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) :
(مَنْ أراد أن ينظر إلى آدم في جلالته، وإلى شيث في حكمته، وإلى إدريس في نباهته ومهابته، وإلى نوح في شكره لربّه وعبادته، وإلى إبراهيم في وفائه وخلّته، وإلى موسى في بغض كلّ عدوٍّ لله ومنابذته، وإلى عيسى في حبّ كلّ مؤمنٍ ومعاشرته، فلينظر إلى علي
بن أبي طالب). (بحار الأنوار للمجلسي: ج17، ص419 ب5 ح49
وقال (صلّى الله عليه وآله وسلم) لعليّ(عليه السلام): «...لَوْلَا أَنْ تَقُولَ فِيكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي مَا قَالَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ لَقُلْتُ فِيكَ قَوْلاً لَا تَمُرُّ بِمَلأٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا أَخَذُوا التُّرَابَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْكَ يَلْتَمِسُونَ بِذَلِكَ الْبَرَكَةَ...».(الكافي للشيخ
الكليني: ج8، ص57
وقال (صلّى الله عليه وآله وسلم): «يا عليّ ما عرف الله حقّ معرفته غيري وغيرك، وما عرفك حقّ معرفتك غير الله وغيري». (المناقب لابن شهر اشوب: ج3 ص60
عن عبد الله بن مسعود قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالساً في جماعة من أصحابه، إذ أقبل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في حكمته، وإلى إبراهيم في حلمه، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام بحار الأنوار ج39 ص35 ح1
_ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إنّا أول أهل بيت نوّه الله بأسمائنا، انه لمّا خلق الله السماوات والأرض أمر منادياً فنادى: أشهد أن لا اله الا الله ـ ثلاثاً ـ أشهد أن محمّداً رسول الله ـ ثلاثاً ـ أشهد أن عليّاً أمير المؤمنين حقاً ـ ثلاثاً
بحار الأنوار ج37 ص295 ح10.
_ عن أبي محمّد العسكري (عليه السلام) أنه قال: سأل المنافقون النّبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: (يا رسول الله أخبرنا عن عليّ (عليه السلام) هو أفضل أم ملائكة الله المقربون؟, فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وهل شرّفت الملائكة إلا بحبّها لمحمّد وعليّ وقبولها لولايتهما، إنه لا أحد من محبّي عليّ(عليه السلام) نظف قلبه من قذر الغش والدّغل والغّل ونجاسة الذنوب إلا كان أطهر وأفضل من الملائكة).
بحار الأنوار ج26 ص338 ح4.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لو إجتمع النّاس على حبّ عليّ بن أبي طالب لما خلق الله عزّ وجلّ النّار
بحار الأنوار ج39 ص249 ح10، المناقب للخوارزمي الحنفي ص67 ح39.
_ عن أنس بن مالك قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (خلق الله من نور وجه عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) سبعين ألف ملك يستغفرون له ولشيعته ولمحبّيه إلى يوم القيامة
مائة منقبة لإبن شاذان: المنقبة التاسعة عشرة، إرشاد القلوب للديلمي ج2 ص261، 7
روى أنس بن مالك فقال: (سمعت بأذني هاتين وإلاّ صمّتا، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول في حقّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): عنوان صحيفة المؤمن يوم القيامة حبّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)
بحار الأنوار ج39 ص229 ح3، مناقب آل أبي طالب ج2 ص151.
_ عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن الله عزّ وجل يباهي بعلّي بن أبي طالب كل يوم على الملائكة المقربيّن
ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص272 ح2
السيدة الزهراء عليها السلام
ـ الأمالى للطوسى عن ابن عبّاس : دخلت نسوة من المهاجرين والأنصار علي فاطمة بنت رسول الله يعُدنَها فى علّتها فقالت في ما قالت: .
...ويحهم ! أنّي زحزحوها عن أبى الحسن ! ما نقموا والله منه إلاّ نكير سيفه ، ونكال وقعه ، وتنمّره فى ذات الله ، وتالله لو تكافّوا عليه عن زِمام نَبذَه إليه رسول الله لاعتلقه ، ثمّ لسار بهم سيراً سجحاً، فإنّه قواعد الرسالة، ورواسى النبوّة ، ومهبط الروح الأمين ، والبطين بأمر الدين فى الدنيا والآخرة : أَ لاَ ذَ لِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ . والله لا يكتلم خشاشه ، ولا يتعتع راكبه ، ولأوردهم منهلاً رويّاً فضفاضاً ، تطفح ضفته ، ولأصدرهم بطاناً قد خثربهم الرىّ ، غير متحلٍّ بطائل إلاّ بغمر الناهل وردع سورة الساغب ، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض ، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون .فهلمّ فاسمع ، فما عشت أراك الدهر العجب ، وإن تعجب بعد الحادث ، فما بالهم بأىّ سند استندوا أم بأيّة عروة تمسّكوا ؟ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ و بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً . استبدلوا الذنابي بالقوادم ، والحرون بالقاحم ، والعجز بالكاهل، فتعساً لقوم يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا أَ لاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ أَ فَمَن يَهْدِي إِلَي الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ...(الأمالى للطوسى : ٣٧٤ / ٨٠٤ ٣٥٤
...فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد صلى الله عليه وآله بعد اللتيا والتي ، وبعد أن مني ببُهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب، (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله)، أو نجم قرن للشيطان وفغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها، فــــلا ينكفئ حتى يطأ صــــماخها بأخمصه، ويُخمد لهبها بسيفه، مكدوداً في ذات الله، مجتهداً في أمر الله، قريباً من رسول الله سيد أولياء الله مشمراً ناصحاً، مجداً كادحاً...
المراد أنه صلى الله عليه وآله كلما أراد طائفة من المشركين أو عرضت له داهية عظيمة بعث علياً عليه السلام لدفعها وعرضه للمهالك. قال الجوهري: (حششت النار: أوقدتها
انكفأ، بالهمزة: أي رجع، إذا أرادوا وجهاً فصرفتهم عنه إلى غيره فانكفؤا، أي رجعوا.
ـ الصماخ، بالكسر: ثقب الأذن، والأذن نفسها. وبالسين كما في بعض الروايات لغة فيه. والأخمص: ما لا يصيب الأرض من باطن القدم عند المشي. ووطي الصماخ بالأخمص عبارة عن القهر والغلبة على أبلغ وجه، وكذا إخماد اللهب بماء السيف استعارة بليغة شائعة.
ـ المكدود: من بلغه التعب والأذى. وذات الله: أمره ودينه وكل ما يتعلق به سبحانه. وفي الكشف: (مكدوداً دؤوباً في ذات الله)
وما نقموا من أبي الحسن، نقموا والله منه نكير سيفه، وشدة وطئه، ونكال وقعته،وتنمره في ذات الله عز وجل والله لو تكافــــوا عن زمام نبذه رســـول الله صـــلى الله عليـــه وآلـــه إليه لاعتقله، ولسار بهم سيراً سجحاً لا يكلم خشاشه،ولا يتعتع راكبه ولأوردهم منهلاً نميراً فضفاضاً تــــطفح ضـــفتاه ولأصـــدرهم بطاناً، قد تحــــير بهم الري غير متحل منه بطائـــل إلا بغمـــر الماءوردة شررة الساغب، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون. ألا هلم فاسمع وما عشت أراك الدهر العجب، وإن تعجب فقد أعجبك الحادث! إلى أي سناد استندوا، وبأي عروة تمسكوا، استبدلوا الذنابي والله بالقوادم، والعجز بالكاهل، فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون، (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) يونس، 35
في كشف الغمة: (وما الذي نقموا من أبي الحسن). يقال: نقمت على الرجل كضربت، وقال الكسائي: كعلمت لغة، أي عتبت عليه وكرهت شيئاً منه.
التنكير: الإنكار، والتنكر: التغير عن حال يسرك إلى حال تكرهها، والاسم: النكير، وما هنا يحتمل المعنيين، والأول أظهر أي إنكار سيفه فإنه عليه السلام كان لا يسل سيفه إلا لتغيير المنكرات.
والوطأة: الأخذة الشديدة والضغطة، وأصل الوطئ: الدوس بالقدم ويطلق على الغزو والقتل لأن من يطأ الشيء برجليه فقد استقصى في هلاكه وإهانته
النكال: العقوبة التي تنكل الناس. والوقعة: صدمة الحرب.
تنمر فلان: أي تغير وتنكر وأوعد، لأن النمر لا تلقاه أبداً إلا متنكراً غضبان.
(في ذات الله)، قال الطيبي: ذات الشيء: نفسه وحقيقته، والمراد ما أضيف إليه، وقال الطبرسي في قوله تعالى: (وأصلحوا ذات بينكم): كناية عن المنازعة والخصومة، والذات: هي الخلقة والبنية، يقال: فلان في ذاته صالح: أي في خلقته وبنيته، يعني أصلحوا نفس كل شيء بينكم، أو أصلحوا حال كل شيء بينكم، وقيل: معناه: وأصلحوا حقيقة وصلكم، وكذلك معنى اللهم أصلح ذات البين: أي أصلح الحال التي بها يجتمع المسلمون. انتهى.
فالمراد بقولها: في ذات الله، أي في الله ولله، بناء على أن المراد بالذات الحقيقة، أو في الأمور والأحوال التي تتعلق بالله من دينه وشرعه وغير ذلك كقوله تعالى: (إنه عليم بذات الصدور) أي المضمرات التي في الصدور
التكاف، تفاعل من الكف: وهو الدفع والصرف، والزمام ككتاب: الخيط الذي يشد في البرة والخشاش ثم يشد في طرفه المقود، وقد يسمى المقود زماماً. ونبذه: أي طرحه. وفي (الصحاح): (اعتلقه: أي أحبه) ولعله هنا بمعنى تعلق به وإن لم أجد فيما عندنا من كتب اللغة
السجح، بضمتين: اللين السهل
الكلم: الجرح. والخشاش بكسر الخاء المعجمة: ما يجعل في أنف البعير من خشب ويشد به الزمام ليكون أسرع لانقياده
تعتعت الرجل: أي أقلقته وأزعجته.
المنهل: المورد، وهو عين ماء ترده الإبل في المراعي، وتسمى المنازل التي في المفاوز على طريق السفار: مناهل، لأن فيها ماء، قاله الجوهري، وقال: ماء نمير: أي ناجع، عذباً، كان أو غيره
تطفح: أي تمتلئ حتى تفيض. وضفتا النهر بالكسر وقيل: وبالفتح أيضاً: جانباه.
بطن كعلم: عظم بطنه من الشبع، ومنه الحديث: تغدو خماصاً وتروح بطاناً، والمراد عظم بطنهم من الشرب
تحير الماء: أي اجتمع ودار كالمتحير، يرجع أقصاه إلى أدناه، ويقال: تحيرت الأرض بالماء، إذا امتلأت، ولعل الباء بمعنى في، أي تحير فيهم الري، أو للتعدية، أي صاروا حيارى لكثرة الري. والري بالكسر والفتح: ضد العطش. وفي رواية الشيخ: (قد خثر) بالخاء المعجمة والثاء المثلثة: أي أثقلهم، من قولك: أصبح فلا خاثر النفس، أي ثقيل النفس غير طيب ولا نشيط
حلي منه بخير، كرضي: أي أصاب خيراً، وقال الجوهري: (قولهم: لم يحل منها بطائل، أي لم يستفد منها كثير فائدة). والتحلي: التزين، والطائل: الغناء والمزية والسعة والفضل.
الردع: الكف والدفع. والردعة: الدفعة منه، وفي جميع الروايات سوى معاني الأخبار: (سورة الساغب) وفيه (شررة الساغب)، ولعله من تصحيف النساخ. والشرر: ما يتطاير من النار، ولا يبعد أن يكون من الشره بمعنى الحرص، وسورة الشيء بالفتح: حدته وشدته. والسغب: الجوع
في رواية ابن أبي الحديد: (ألا هلمن فاسمعن، وما عشتن أراكن الدهر عجباً، إلى أي لجإ لجأوا واستندوا، وبأي عروة تمسكوا؟ لبئس المولى ولبئس العشير ولبئس للظالمين بدلاً). قال الجوهري: (هلم يا رجل، بفتح الميم: بمعنى تعال، يستوي فيه الواحد والجمع والتأنيث، في لغة أهل الحجاز، وأهل نجد يصرفونها فيقولون للاثنين: هلما، وللجمع هلموا، وللمرأة: هلمي، وللنساء هلممن، والأول أفصح، وإذا أدخلت عليه النون الثقيلة قلت: هلمن يا رجل، وللمرأة هلمن بكسر الميم، وفي التثنية هلمان للمؤنث والمذكر جميعاً، وهلمن يا رجال بضم الميم، وفي التثنية هلمان للمؤنث والمذكر جميعاً، وهلمن يا رجال بضم الميم، وهلممنان يا نسوة) انتهى، وعلى الروايات الأخر الخطاب عام. وما عشتن: أي أراكن الدهر شيئاً عجيباً لا يذهب عجبه وغرابته مدة حياتكن، أو يتجدد لكن كل يوم أمر عجيب متفرع على هذا الحادث الغريب.
الذنابى، بالضم: ذنب الطائر، ومنبت الذنب، والذنابى في الطائر أكثر استعمالاً من الذنب، وفي الفرس والبعير ونحوهما الذنب أكثر، وفي جناح الطائر أربع ذنابى بعد الخوافي وهي ما دون الريشات العشر من مقدم الجناح التي تسمى قوادم، والذنابى من الناس: السفلة والأتباع.
العجز كالعضد: مؤخر الشيء، يؤنث ويذكر، وهو للرجل والمرأة جميعاً. والكاهل: الحارك، وهو ما بين الكتفين، وكاهل القوم: عمدتهم في المهمات وعدتهم للشدائد والملمات.
رغماً، مثلثة: مصدر رغم أنفه أي لصق بالرغام، بالفتح، وهو التراب، ورغم الأنف يستعمل في الذل والعجز عن الانتصار، والانقياد على كره. والمعاطس جمع معطس بالكسر والفتح وهو الأنف، وقال الجواهري: (شعرت بالشيء أشعر به شعراً أي فطنت له، ومنه قولهم: ليت شعري، أي ليتني علمت). واللجأ محركة: الملاذ والمعقل كالملجأ، ولجأت إلى فلان إذا استندت إليه واعتضدت به. والسناد: ما يستند إليه.
قرئ في الآية (يهدي) بفتح الهاء وكسرها وتشديد الدال، فأصله يهتدي، وبتخفيف الدال وسكون الهاء.
الامام زين العابدين عليه السلام
حيث قال في ما قال حين خطب في الشام :
...انا ابن علي المرتضى ، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتّى قالوا : لا إله إلّا الله ، أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله بسيفين ، وطعن برمحين ، وهاجر الهجرتين ، وبايع البيعتين ، وصلّى القبلتين ، و قاتل ببدر وحنين ، و لم يكفر بالله طرفة عين.
أنا ابن صالح المؤمنين ووارث النبيّين ، وقامع الملحدين ، ويعسوب المسلمين ، ونور المجاهدين ، وزين العابدين ، وتاج البكائين ، وأصبر الصابرين ، وأفضل القائمين من آل ياسين ، ورسول ربّ العالمين ، أنا ابن المؤيّد بجبرائيل ، المنصور بميكائيل ، أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، والمجاهد أعداءه الناصبين ، وأفخر من مشى من قريش أجمعين ، وأوّل من أجاب واستجاب لله من المؤمنين ، وأقدم السابقين ، وقاصم المعتدين ، ومبير المشركين ، وسهم من مرامي الله على المنافقين ، ولسان حكمة العابدين ، ناصر دين الله ، وولي أمر الله ، وبستان حكمة الله ، وعيبة علم الله ، سمح سخي ، بهلول زكي أبطحي رضي مرضي ، مقدام همام ، صابر صوام ، مهذب قوام ، شجاع قمقام ، قاطع الأصلاب ، مفرق الأحزاب ، أربطهم جنانا ، وأطبقهم عنانا ، وأجرأهم لسانا ، وأمضاهم عزيمة ، و أشدّهم شكيمة ، أسد باسل ، وغيث هاطل ، يطحنهم في الحروب ـ إذا ازدلفت الأسنة ، وقربت الأعنة ـ طحن الرحى ، ويذروهم ذرو الريح الهشيم ، ليث الحجاز ؛ وصاحب الإعجاز ؛ وكبش العراق ، الإمام بالنصّ والاستحقاق مكّي مدني ، أبطحي تهامي ، خيفي عقبي ، بدري أحدي ، شجري مهاجري ، من العرب سيّدها ، ومن الوغى ليثها ، وارث المشعرين ، وأبو السبطين ، الحسن والحسين ، مظهر العجائب ، ومفرق الكتائب ، والشهاب الثاقب ، والنور العاقب ، أسد الله الغالب ، مطلوب كلّ طالب ، غالب كلّ غالب ، ذاك جدّي علي بن أبي طالب
أنا ابن مَنْ ضَرَبَ بين يَدَيْ رسول الله بسيفَيْن وطعن برمحين
قال امير المؤمنين(ع) في ذلك أنا الضارب بالسيفين وبيان: قوله عليه السلام: " أنا الضارب بالسيفين " أي بسيف التنزيل في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وبسيف التأويل بعده، أو أنه أخذ بسيفين في بعض الغزوات معا، أو سيفا، بعد سيف كما كان في غزوة أحد، أعطاه النبي صلى الله عليه وآله ذا الفقار بعد تكسر سيفه، أو إشارة إلى ما هو المشهور من أن ذا الفقار كان ذا شعبتين. ، وهاجَرَ الهِجْرَتَيْنِ، ذكر الهجرتين فانما يراد بهما هجرة الحبشة وهجرة المدينة وبايَعَ البيعَتيْنِ،
وصلّى القبلتَيْنِ، بيعة بدر وبيعة الرضوان وقاتلَ ببَدْرٍ وحُنَيْن
ذكر بدر وحنين دون غيرهما لوجود خصوصية دون غيرها وهذه الخصوصية ذكرها الامام الباقر (ع)يقول في قوله تعالى: (ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم) قال:كرهوا علياً وكان أمر الله بولايته يوم بدر وحنين ....
ولم يكفُرْ بالله طَرْفَةَ عَيْن. عن رسول الله (ص) : ثلاثةٌ ما كفروا باللَّه قطّ: مؤمن آل ياسين، وعليّ بن أبي طالب، وآسية امرأة فرعون.
أنا ابن صالح المؤمنين، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله (ص) : ... معاشر الناس إن عليا باب الهدى بعدي الداعي إلى ربي ، وهو صالح المؤمنين.
ووارث النبيّين قال رسول الله (ص) ولقد أعلمني ربي تبارك وتعالى أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وأمير المؤمنين ووارثي ووارث النبيين ، وقامع الملحدين، وهم العرب واليهود ممن لحدوا دين الله ودين رسوله وكذا من لحد الله تعالى
ويَعْسُوب المسلمين، عن علي (ع) قال: أنا يعسوب المؤمنين ، واليعسوب هو أمير النحل ، ويستعمل مجازا في رئيس القوم كما هنا ونور المجاهدين
وزين العابدين ، وتاج البكائين ، وأصبر الصابرين ، وأفضل القائمين من آل ياسين ، ورسول ربّ العالمين . سئل قنبر مولى من أنت؟ فقال: أنا مولى... ورئيس البكائين وزين العابدين وسراج الماضين وضوء القائمين أنا ابن المؤيّد بجبرائيل، المنصور بميكائيل، فقد ذكر الامام الرضا (ع) أن الامام مؤيد بروح القدس... أنا ابن المحامي عن حَرَم المسلمين، وقاتل الناكثين وأراد بهم أهل وقعة الجمل لانهم بايعوه ثم نقضوا بيعته وقاتلوه والقاسطين وهم اصحاب صفين اي الحزب الاموي وجيش اهل الشام والمارقين وهم اصحاب النهروان الذين مرقوا من الدين حيث قال رسول الله(ص) فيهم أن طائفة تمرق من الدين كما يمرق السهم من الرمية ...
وقال امير المؤمنين عليه السلام: قاتلت الناكثين وهؤلاء القاسطين وسأقاتل المارقين .
والمجاهد أعداءه الناصبين، وأفخر مَنْ مشى من قُريش أجمعين، وذلك لعدم وجود وصمات عار في نسبه الشريف قبل وبعد الاسلام حيث وكذا لانه ولد في الكعبة دون الخلق كله ولاتصاله برسول الله وزوج بنته وغيرها من الفضائل التي لا يمكن احتسابها في هذا المورد وغيره من الموارد
وأوّل مَنْ أجاب استجاب لله ، من المؤمنين ، وأقدم السابقين، قال النبي (ص): إن الملائكة صلت علي وعلى علي سبع سنين قبل أن يسلم بشر .
و قال علي (ع): بعث النبي (ص) يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء
ثم قال (ع) وقاصم المعتدين ، ومُبِيْر المشركين ، وسهم مِنْ مَرامي الله على المنافقين
قال رسول الله (ص) لعلي (ع) : إن أول من كسر الاصنام جدك إبراهيم ثم أنت يا علي آخر من كسر الاصنام ، فلما أصبحوا أهل مكة وجدوا الاصنام منكوسة مكبوبة على رؤوسها فقالوا : ما فعل هذا إلا محمد وابن عمه ، ثم لم يقم بعدها في الكعبة صنم.
ثم قال(ع) ولسان حكمة العابدين ، ناصر دين الله قال رسول الله (ص) يوم غدير خم رافع يد علي (ع) معاشر الناس هو ناصر دين الله ، ووليّ أمر الله، قال (ص) أما القلوب فتقطعونها على حب الله وحب محمد رسول الله وحب علي ولي الله
وبُستان حكمة الله، اي ان تجد عنده ماتحتاج من الحكمة وعَيْبة علم الله، اي مستودع ومخزن علم الله سَمح سخيّ، اي كثير السماح
وكريم بُهلول اي الضحاك والسيد الجامع لكل خير زكيّ اي الطاهر من الاخلاق الذميمة أبطحي اي لين رضي مرضي، اي راضي بما قسم الله له والله راضي عنه مِقْدام اي متقدم على راس الجيش هُمام، اي الذي يبادر بالأعمال والعظيم الهمة صابر صوّام ، مُهَذّب قوّام اي كثير الصوم حتى قال أبو جعفر (ع): من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب(ع)
شجاع قمقام اي السيّد الكثير الخير الواسع الفضل
قاطع الأصلاب ، ومفرّق الأحزاب، حيث ان امير المؤمنين(ع) هو الوحيد الذي تصدى الى عمرو بن ود العامري وبقتله تفرقت الاحزاب
أربطهم جِناناً، وأطلقهم عناناً، وأجرأهم لساناً ، أمضاهم عزيمةً، وأشدّهم شكيمةً، أسَد باسل، وغَيث هاطل وربط العنان كناية عن التقييد بقوانين الشريعة أو حمل الناس عليها. والشكيمة : الطبع، الباسل الأسد والشجاع
يطحَنُهم في الحروب إذا ازدَلفت الأسنّة ، وقربت الأعِنّة طَحْنَ الرحى ، و يذرُوهم ذَروَ الريح الهشيم ، اي انه يفعل بناس عند ملاقاتهم في الحرب كما يفعل للحنطة عندة طحنها بل حتى انه يطحن الرحى اي الصلب فيهم الذي يطحن الحنطة ويجعلهم في الهواء مشمرين بضربة سيفهم فيقطعهم تقطيعا.
لَيْث الحجاز، صاحب الإعجاز ، وكَبْش العراق ، الإمام بالنصّ والاستحقاق
اي انه تم تعينه امام بنص من الله ورسوله (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)
مكّيّ مَدَنيّ ، أبطحي تِهاميّ ،اي ابن الجزيرة العربية
خيفي عَقَبيّ اي من مسجد خيف ومن العقبة وهي من المناسك
بَدْريّ أحُديّ اي شارك ببدر واحد ، شَجَريّ مُهاجريّ اي بايع ببيعة الرضوان والمهاجر الى يثرب وهذا تقسيم وضعه عمر بن الخطاب فكان يفضل كلمن حضر موقف من المواقف المذكورة على غيره فيريد ان يقول الامام (ع) ان علي هو حضر كل المواقف اذن لا يوجد شخص احسن منه، من العرب سيّدها، ومن الوغى ليثُها، اي بالحروب اسدها
وارثُ المَشْعَريْنِ، اي المشعرين الحرام وأبو السبطين ، الحسن والحسين، مَظْهر العجائب ، ومفرّق الكتائب ، والشهاب الثاقب ، والنور العاقب ، أسَد الله الغالب ، مطلُوب كلّ طالب غالب كلّ غالب ، ذاك جدّي عليّ بن أبي طالب.
|