• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .
              • القسم الفرعي : مفاهيم .
                    • الموضوع : الصحيفة والجامعة والجفر .

الصحيفة والجامعة والجفر

 الصحيفة والجامعة والجفر

 هي الكتب التي توارثها الأئمّة المعصومون عليهم السلام عن رسول الله صلّى الله عليه وآله والإمام عليّ عليه السلام والسيّدة الزهراء عليها السلام، حيث انتقلت إليهم علوم رسول الله صلّى الله عليه وآله بهذه الوسائط والوسائل، وها نحن نعرض بعض الروايات للتعريف بها .

أ . الصحيفة

- عن محمّد بن مسلم قال: «قال أبو جعفر عليه السلام: إنّ عندنا صحيفة من كتب عليّ طولها سبعون ذراعاً، فنحن نتّبع ما فيها ولا نعدوها، وسألته عن ميراث العلم ما بلغ، أجوامع هو من العلم أم فيه تفسير كلّ شيء من هذه الأمور التي تتكلّم فيه الناس، مثل الطرق والفرائض؟ فقال: إنّ عليّاً كتب العلم كلّه القضاء والفرائض، فلو ظهر أمرنا لم يكن فيه شيء إلاّ فيه، نمضيها بصائر الدرجات،   ص143 ح7.
وقد أشارت بعض الروايات إلى أنّ هذه الصحيفة من إملاء رسول الله صلّى الله عليه وآله على الإمام عليّ عليه السلام.

ب . الجامعة

قد يتوهّم البعض أنّ الصحيفة هي نفس الجامعة، ولكن الروايات ذكرت الصحيفة بلفظ مستقلّ عن الجامعة، وهذا يعني أنّ الصحيفة غير الجامعة التي هي اسم للكتاب الذي أملى فيه رسول الله صلّى الله عليه وآله الأحكام على الإمام عليّ عليه السلام.
- عن أبي بصير قال: «قال أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا محمّد إنّ عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة. قال: قلت: جُعلت فداك وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله صلّى الله عليه وآله إملاء من فلق فيه وخطّه عليّ عليه السلام بيمينه، فيها كلّ حلال وحرام، وكلّ شيء يحتاج إليه الناس حتّى الأرش في الخدش بصائر الدرجات،  ص143 ح4..

ج . الجفر

وبحسب ما ذكر الروايات فيه أنباء الحوادث الكائنة، بخلاف الجامعة التي تحتوي على أحكام الحلال والحرام.
- عن الحسين بن أبي العلاء قال: «سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إنّ عندي الجفر الأبيض. قال: قلت: فأيّ شيء فيه؟ قال: زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، ومصحف إبراهيم، والحلال والحرام، ومصحف فاطمة أصول الكافي، مصدر سابق: ج1 ص240 ح3.
وفي بعض الروايات أنّ فيه «ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة المصدر نفسه: ج1 ص238 و 239 ح1.

د . مصحف فاطمة

وهو ليس بقرآن آخر في مقابل كتاب الله العزيز، بل كما ذكرت الروايات ليس فيه قرآن:
- عن أبي بصير، قال: «دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له:... إلى أن قال عليه السلام: وإنّ عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام. قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرّات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد. قال: قلت: هذا والله العلم، قال: إنّه لعلم وما هو بذاك المصدر نفسه: ج 1، ص238، ح1
وعن كيفيّة وجود هذا المصحف، ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في حديث طويل: «إنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوماً، وكان دخلها حزنٌ شديد على أبيها، وكان جبرئيل عليه السلام... فيُحسن عزاءها على أبيها، ويطيّب نفسها، ويخبرها عن أبيه ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها، وكان عليّ عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة عليها السلام المصدر نفسه: ج1 ص241 ح5.

 


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=510
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19