بيان صادر عن (هيئة علماء بيروت) لمناسبة

الذكرى الأولى لعدوان تموز 2006

   عام مضى على العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي كان يهدف وبتخطيط مسبق إلى تدمير لبنان والقضاء على مقاومته الحيّة..

   ومن نافل القول أن الحرب التي شنت على لبنان كانت حربا أميركية بالوكالة ولم تكن إسرائيل سوى أداة تنفيذية تمهد للمشروع الأمريكي بإنشاء شرق أوسط جديد  انطلاقا من لبنان، وكان قد سبق للرئيس الأمريكي بوش أن صرح قبل ثلاثة أشهر من بدء العدوان أن لبنان نموذج لما هو ممكن في الشرق الأوسط وبالقضاء على المقاومة التي تعتبر خط الدفاع الأول ونموذج الممانعة في المنطقة.لتنفيذ : ًلبنان أولا ً..  

  لكن الرهانات قد سقطت والأهداف لم تتحقق بفعل البسالة الأسطورية التي أثبتتها المقاومة في ميادين المواجهة والدفاع عن الوطن، وصمود النازحين، وبفعل التضامن الإنساني الداخلي الذي جسد صيغة العيش المشترك.

  وغدت المقاومة القلعة الحصينة والقوة الرادعة بوجه أي عدوان يهدد الوطن، وتحطمت صورة الجيش الذي  لا يقهر وإذ به يذل ويهان في الميدان، ما أعطى الأمثولة التي تحتذى لشعوب المنطقة، وجعل للنصر خصوصية ما فوق الاستراتيجي بتداعياته البعيدة المدى، ومنح الأمل للشعوب الحرة التي تتوق لفك قيود الأسر وذل الخنوع بأن القضية العادلة والمحقة إذا رافقها العزم والإرادة الحرة لا بد منتصرة، لان زمن الهزائم قد ولى.

 وبهذه المناسبة نهنئ المجاهدين والأسرى والجرحى وعوائل الشهداء وكل اللبنانيين الأحرار والشعوب العربية والإسلامية التي احتل لبنان ومقاومته الباسلة  قلوبها وضمائرها والتي شهدت أبهى صور الصمود والتصدي والتضامن الرائع بين أبنائه. وسيبقى خيار المقاومة هو الرهان السليم لتحرير الأرض وصد العدوان واسترجاع الأسرى وكل الحقوق المغتصبة.

     بيروت في:12/7/2007