هيئة علماء بيروت تدين بشدة الحملات المسعورة على المقاومة

  عقدت هيئة علماء بيروت اجتماعها الدوري وتناولت فيه ما تتعرض له المقاومة من افتراءات ومزاعم تهدف الى النيل من شموخها وممارسة  المزيد من الضغوط عليها بهدف تمرير ما يمكن تمريره في هذه اللحظة الحساسة في تاريخ المنطقة وقد صدر عنها البيان الآتي :
  إنه لم يعد من مكان التأسف على ما يجري من إسفاف في المواقف الصريحة والواضحة في  الاساءة و العداء للمقاومة..
 ولا نعيب على هؤلاء الساسة بعد اليوم، في كل ما يؤدونه من ادوار ومهمات أوكلت  إليهم وتنفذ تباعا ، فلقد باتت الأمور جلية أكثر من أي وقت مضى مشروعان  متناقضان لا يلتقيان :
الارتماء في أحضان الأسياد الجدد مع ما يستلزمه ذلك من مزيد الاستدعاء والوصاية لتدويل ما هو مدول،وصولا إلى وضع المطار تحت رعاية الحلف الأطلسي مع كل ما يعنيه ذلك من تقديم تسهيلات للاسرئيليين 
والمشروع الآخر وهو خيار المقاومة والممانعة بوجه الهيمنة الصهيوأمريكية...
  فهل يتحقق حلمهم في تنفيذ القرار 1559 بعد ما عجزت الحرب العالمية على المقاومة في عدوان تموز 2006..
    اليوم تستخدم كل الوسائل الرخيصة والاتهامات الباطلة وبأشكال تتعدى حدود قواعد اللعبة لتمس بالمستوى الأمني، الذي لن يكون أحد بمنأى عن مخاطره ..إذا ما استمر العبث المنظم به دون التبصر بتبعاته ..
    إننا في هيئة علماء بيروت نؤكد على تأييدنا لخيار المقاومة ونهجها ودعمنا لهذا الخيار بكل ما نملك من طاقات ووسائل.
ونحذر من مغبة التمادي في التطاول على المقاومة وقيادتها، ونعتبر المساس بها أمراً لا يمكن السكوت عنه بأي حال.. وهو أمر خطر يمس بأمن البلد كله..
   وإذا كانت إسرائيل لا تشكل خطراً على من يوفر كل مبرر للعدو عدوانه وجرائمه .. فإن أمن المقاومة وقياداتها وكوادرها وجمهورها فوق كل اعتبار ولن نسمح بالمس به.... فلطالما بذلت المقاومة من أجل عزة هذا الوطن وسيادته واستقلاله وحمايته. اعز ما تملك .ولم تهن ولم تضعف ولم تتراجع ..
لن يكون لبنان أميركياً ولن يكون إسرائيلياً.مهما تكالبت أمم الشر والفجور .. ولبنان هذا باق بهويته وامتداده العربي الأصيل ولن تأخذه البترو دولار إلى مكان غير مكانه .. لبنان هذا باق بمقاومته الشريفة وهو موطن الشرفاء الأحرار المضحين الذين يقدمون أغلى ما عندهم ،كما إننا نحرص كل الحرص على أن يكون هذا البلد لجميع أبناءه  كما انه أثبتت  التجارب  ان التفرد والاستئثار لم يجد خيرا للبد،وندعو إلى الكف عن الارتهان للخارج الذي لن يألو جهدا في التفريط بأساس وجود هذا الكيان وكل مقوماته ..

هيئة علماء بيروت
بيروت:  5 / 5  /2008م