• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : مجلة اللقاء .
              • القسم الفرعي : أسرة .
                    • الموضوع : ما هي نتائج التربية الجنسيّة في الغرب .
                          • رقم العدد : العدد السابع عشر .

ما هي نتائج التربية الجنسيّة في الغرب

 

 


ما هي نتائج التربية الجنسيّة في الغرب


بقلم: الشيخ عبد الهادي عاصي

ذكرنا في العدد الماضي أنّ القضايا التربوية من أهم القضايا الاجتماعية والإنسانية لأنها تمس واقع الإنسان وحياته ونفسيته لذا أعطينا بعض التوجيهات والنصائح التربوية للأهل في كيفية التعامل مع أبنائهم خصوصاً في سنيّ المراهقة. وقلنا إن التربية الجنسية الإسلامية من خلال منهجها الشامل والمتكامل قادرة على مواجهة تحديات العولمة الغربية في مجالات الأسرة والثقافة والقيم والعلاقات الجنسية. لذا سنحاول ان نستعرض في هذا البحث نتائج التربية الجنسية في الغرب وسلبياتها وآثارها على المجتمع بشكل عام.
يمكن القول إنه رغم مرور أكثر من ستين عاماً على بدء التربية الجنسية في الغرب وإلى الآن كانت التجربة مرّة وقاسية حيث لا يزال الجدل دائراً في الوقت الحاضر حول المحتوى والطريقة وهنا يتبادر سؤال هل حُلّت المشكلات؟ وهل ذللّت الصعاب؟ وهل نجح الغرب في مسعاه؟ أم أنه انتهى إلى الفشل وماذا كانت نتيجة التربية الجنسية أو الفوضى والإباحية الجنسية ؟
ومن حقنا أن نتساءل عن أثر غياب الضوابط الدينية في الحضارة الغربية وعن فائدة الحرية الممنوحة وهل بقيت الحرية مقدسة أم تحولت إلى عبء وانفلات وعشوائية وفوضى وتحلل واستهتار؟ وهل فعلاً كما يقولون: تبقى الحريات مع مساوئها أفضل من غيابها وكأنه لا يوجد خيار ثالث؟ وما الذي أوصل الغرب إلى تلك المفاهيم والأعمال والنتائج والتي سنعرض عَيّنة منها؟ وما هو دور الصهيونية في هدم القيم الأخلاقية الفاضلة ونشر الأخلاق الفاسدة والفسق والفجور؟ أليست هي القائلة: يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان فتسهل سيطرتنا. إن فرويد منا وسيظل يعرض للعلاقات الجنسية في ضوء الشمس لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس ولكي يصبح همه الأكبر هو ارواء غرائزه الجنسية وعندئذ تنهار أخلاقه.
وهل حل الغرب مشكلاته بانتحار شبابه حيث الأرقام خطيرة جداً في هذا المجال أم حَلّها بكثرة الأمراض الخطيرة والتي تشكل كارثة حقيقية؟ ولا تزال تعقد المؤتمرات هنا وهناك لبحث هذا الموضوع ومن دون جدوى فعلية ولو استعرضنا آثار التجارب في مجال التربية الجنسية وما آلت إليه أمور البلاد والعباد لوجدنا ما يلي:
تشير الدراسات: أنه من سن الخامسة والعشرين يصبح نصف الرجال (الأميركيين) مصابين بالعجز الجنسي والشذوذ كما أن القسم الأكبر من النساء يصبح شاذاً. وكان خير ما اعترف به الشباب الأميركي: لقد أفرطنا نحن الأميركيين بالجنس ليس بسبب الضرورة بل بدافع الجشع والنهم فنحن ننظر إلى الجنس نظرتنا إلى السيارة والبيت .
فأي تربية جنسية هذه التي تبدأ بمشاهدة الأفلام الخلاعية ثم تستمر اغتصاباً وانتهاكاً للأعراض لتنتهي توجهاً جنسياً شاذاً حيث بلغ عدد الشواذ جنسياً بين الرجال الأميركيين 20/25% وإذا استعرضنا أهم الأمراض الجنسية المنتشرة اليوم في العالم خصوصاً (الولايات المتحدة الأميركية) وأوروبا ودول جنوب شرق آسيا لوجدناها الآتية:
أمراض السيلان والسفلس والسيدا (الايدز) يصل العدد إلى 40 مليوناً والهربس الجنسي والثؤلول والرخوية السارية واليرقان والجرب والقمل فضلاً عن أمراض فطرية متعددة واعتداءات لا حصر لها. ففي أميركا وحدها هناك الملايين المصابون بهذه الأمراض الجنسية وأن 40 ألف شخص يصابون سنوياً بفيروس الايدز وأن ما لا يقل عن 12 مليون من الأميركيين سنوياً يصابون بأمراض جنسية معدية. وأصدرت اليونيسكو تقريرها لعام 1993م عن تجارة الجنس وحقوق الإنسان إلى أنه توجد في (تايلند) أكثر من مليوني امرأة من النساء اللواتي يتاجرن بأجسادهن نصفهن من المراهقات والأطفال (لهذا كله ستنقرض أمريكا الغ بلاتونوف ص139).
أما ظاهرة البغاء (أو الدعارة) والتي تعبّر عن الاستهانة بالقيم والمعاني الإنسانية بهدف ارضاء نزوات حيوانية جامحة مع ما يعني ذلك العمل من امتهان لكرامة البشر وتحويل المرأة خصوصاً إلى سلعة تباع وتشترى وتسلب الكرامة والاحترام. فأي كرامة وإنسانية لامرأة همها جلب المتعة لقاء أجر. وهل استطاعت هذه الظاهرة (الآفة) حل مشكلات الشباب أما إنها قضت على الحياء والعفة والشرف والشعور النظيف والاحساس البريء وماذا كانت النتيجة؟ أمراض نفسية تصيب الرجال والنساء على حد سواء + أمراض خبيثة وتلويث شامل للفرد والمجتمع عبر اشاعة الفاحشة والفوضى... إذابة أخلاق أبناء المجتمع مسكرات.. مخدرات.. علاقات منحرفة.. جناية على العفاف والأسرة.. انفاق مالي هائل يكفي لمئات آلاف من العائلات الفقيرة في العالم..
الاختلاط وآثاره الخطيرة بدون ضوابط أو قيود والاختلاء بين الجنسين عبر خروجهم في الرحلات لعدة أيام مما أنتج علاقات جنسية محرمة... انتشار العادة السرية بين الشباب (ذكوراً وإناثاً) وما يرافق ذلك من مشاكل صحية ونفسية وقلق وتوتر وارهاق وشعور بالإثم وتبديد لطاقات الشباب، والانحراف الجنسي والعلاقات الجنسية المثلية من لواط وسحاق وغيرها من علاقات شاذة. وانتشار صور العري في المجلات والصحف والكتب والأفلام الساقطة من وسائل الاعلام المرئية والفضائيات والفيديو وشبكات الانترنت وتلذذ الشباب والفتيات بالتعري من خلال أزياء الفتيات الفاضحة وموضة تقصير التنانير ولبس الشورت للشباب بشكل عام وكشف الصدور والأجساد والبطون مما ساعد على خلق المناخ الملائم للإباحية الجنسية. ولجوء الشباب إلى أساليب خطيرة في تعاطي الجنس عبر ما يسمى بالسادية والماسوشية، من تعذيب للآخر أو للنفس بشكل طوعي مما يعبر عن شذوذ بشع جداً في مشاعر الإنسانية ولو نظرنا إلى كل تلك المآسي التي ذكرت والنتائج الخطيرة التي حصدت من جراء التربية الجنسية وعلى الرغم من وجودها وانتشارها لاستطعنا تلخيص مجموعة من الأسباب التي أوصلت العالم إلى تلك النتائج وهي:
1 ـ ترك المجال لنظرات الشباب بدون ضوابط نحو الحرام والنظر مفتاح لكل المسائل والعلاقات.
2 ـ جهل الأهل بالمنبهات الجنسية في الأسرة وضعف التربية الأسرية وعدم وجود قواعد للفقه ومشاهد التقبيل والتعري والتزيين والرقص بين الزوجين وعدم مراعاة أحكام الاختلاء بينهما وعدم تدريب الطفل على الاستئذان في الدخول على الوالدين في أوقات معينة ووفق شروط محددة وترك الأطفال ينامون في فراش واحد متجاورين في المضاجع ـ حتى تحت ذريعة الأسباب الاقتصادية أو الاجتماعية وقيام الأطفال واليافعين بتقليد السلوك الجنسي للكبار وعدم قدرة الأهل على الاجابة على تساؤلات الأولاد بل منعهم من السؤال أحياناً عن الحالات الضرورية التي يمر بها كل بالغ ذكراً كان أم أنثى من المني والنطفة والحيض والفرج وغير ذلك مما يثير حب الاطلاع والفضول عند الولد (كيف يولد الطفل ومن أين؟) وفقدان القدوة الحسنة في الأسرة والمجتمع.
3 ـ تواجد النساء في الشوارع والمحلات والمدارس والجامعات أمام الشباب بكامل الزينة والتبرج.
4 ـ أجهزة الاعلام وما تعرض من صور ومشاهد العري  والاباحية والشذوذ مع غياب الرقابة.
5 ـ رفاق السوء في الشارع أو الحي والنادي والمدرسة والكلمات الفاحشة والبذيئة التي يتلفظون بها.
6 ـ الفقر وضيق البيوت ومشاكل السكن المتقارب مع الآخرين وعدم وجود غرفة نوم لكل ولد ولجوء الكثير من الفتيات إلى الحرام بهدف الحصول على الحاجات الشخصية المادية من لباس وطعام وتعليم.
7 ـ سوء التربية بشكل عام ولعله من أكبر أسباب الانحراف مع وجود البيئة الاجتماعية الفاسدة التي تحيط بالشباب.
8 ـ عدم التوعية بأهمية التربية الجنسية الهادفة وأساليبها ومفاهيمها وأسسها من خلال وسائل الاعلام ولعب الاعلام للدور المعاكس والمثير للغرائز والشهوات والمحرّض على الرذيلة.
9 ـ ويمكن أن نلخّص جميع ما ذكر ونرجعه إلى سبب رئيسي وأساسي وهو عدم تطبيق المجتمعات الغربية للأحكام الإلهية وعدم التزام الأمم بمنهج التربية الجنسية في الإسلام وغياب التصوّر الإسلامي عن مناهج التربية في المدارس والجامعات ووسائل الاعلام والأسرة والقوانين التي تتعلق بالجرائم والانحرافات الجنسية، مع أن الديانة المسيحية تعتبر أنّ الجنس أمر مهم وطاقة كبيرة في الإنسان تستطيع أن تكون ايجابية وسلبية على السواء ولا تكون ايجابية إلا عبر الزواج. وتعتبران الجنس شهوة كبيرة مثل المال والسلطة ويمكن أن يُستغل لأغراض بشعة وتحصر المسيحية العلاقة الجنسية في العائلة وفي ما يُسمى (بسر الزواج).
كما ترفض الديانة المسيحية مشاهدة الأفلام الاباحية لأنها تؤدي إلى شذوذ أخلاقي وانحراف كما تدعو إلى الفضيلة والترفع عن السلطات والمال والجنس من دون قيود.
وفي ما يلي نستعرض مجموعات من التجارب العالمية في مجال التربية الجنسية نقدمها كعرض علمي بحت ووصف لواقع تبعاً لأهداف كل بلد وظروفه وبقدر ما يلقي الضوء على الموضوع بعد أن تحدثنا عن آثار ونتائج تلك التربية والمخاطر التي أنتجتها على تلك الدول والمجتمعات:
1 ـ العالم العربي: في العالم العربي أخذت التربية الجنسية مجالها فهناك دول سمحت بها وأباحتها فيما عارضتها دول أخرى كما صدرت توصيات المؤتمر العربي الأول للصحة النفسية الذي عقد في القاهرة عام 1970م، أكدت على ضرورة العمل على نشر الثقافة الأسرية بما في ذلك الثقافة الجنسية منذ سن مبكرة وفي اطار التقاليد والعادات الخاصة بمجتمعنا لما لهذه الثقافة من آثار بناءة في تكوين الأسرة والفرد والمجتمع.
ونورد هنا عدة تجارب في هذا المجال:
مصر: قضية ادراج التربية الجنسية في المناهج المدرسية أثارت انقساماً داخل الحكومة المصرية فيما بين وزير الثقافة (فاروق حسني) الذي اقترح إضافة المادة للمنهج وبين وزير التربية والتعليم (حسين كامل بهاء الدين) الذي رفض ذلك وطالب بالاكتفاء بالمعلومات العلمية عن أعضاء ووظائف الجهاز التناسلي  للإناث والذكور الواردة في المناهج .
تونس: كانت السبّاقة في ميدان التربية الجنسية وذلك بعد مؤتمر عقد عام 1969م حيث تم تأليف لجنة من المعلمين لدراسة أفضل السبل لدمج برنامج حول قضايا تنظيم الأسرة في النظام التعليمي وقد نفذ ذلك في مادة العلوم الطبيعية لصف الثالث ثانوي بعمر 15 ـ 18. فيما دروس في التناسل البشري والوراثيات ومنع الحمل أعطيت للصفوف العليا. وقد أسموها التربية العائلية العاطفية بدل التربية الجنسية .
المغرب: تم ادراج هذا المفهوم ضمن المقررات التعليمية منذ التعليم الأساسي إلى الثانوي لكن هذا الاقتراح تم بشكل محتشم حيث استعمل مفهوم التربية السكانية للدلالة عليه وهي لا تتضمن فقط ما يتعلق بالصحة الانجابية: الحمل والرعاية أثناء الحمل والتغذية المتوازنة وتنظيم الأسرة، بل تتضمن أيضاً مواضيع تتعلق بالصحة الانجابية: النضج الجنسي الأعضاء التناسلية الأمراض المنقولة جنسياً .
السودان: لا يوجد برنامج محدد للتربية الجنسية بالمعنى الصحيح بل هي تدخل بطريقة محدودة في بعض الدروس في المدارس والجامعات وقد استعملت عبارة (التربية العائلية) تفادياً لسوء التفسير لأن لفظة (جنس) تعني للناس عادة المضاجعة الجنسية كما توجد جمعية لتنظيم الأسرة تقدم محاضرات في هذا المجال .
العراق: لا توجد تربية جنسية منظمة ويقتصر الأمر على وجود مراكز رعاية الأمومة والطفولة والصحة العائلية فيما تدرس التربية الجنسية في الجامعات (كليات الطب والتمريض والصيدلة).
سوريا: يقتصر الأمر على تعليم الطفل شيئاً ما عن الجنس الآخر من خلال عالم الدين الذي يدرس الدين الإسلامي.
الأردن: لا توجد سياسة للتربية الجنسية في الأردن وتلعب (الجمعية الأردنية لتنظيم الأسرة وحمايتها) دوراً في تمهيد السبيل لأفكار التربية الجنسية .
لبنان: توجد أكثر من 40 مدرسة خاصة (معظمها في الوسط المسيحي) أدخلت نوعاً من التربية الجنسية إلى برامجها في بعض المواد خصوصاً للبنات في سن البلوغ لإعدادهن للأمومة.
أما على صعيد العالم الغربي فنبدأ بالولايات المتحدة الأميركية حيث هناك اهتمام كبير بالتربية الجنسية وتربية الحياة الأسرية لكن يلاحظ عدم وجود برامج معتبرة كجزءٍ أساسي في نظام التربية الأميركي .
ألمانيا: تقول العالمة التربوية الألمانية (الكساندرا كلاين) شيء مذهل أن نكتشف مدى جهل الأولاد والبنات بمكنونات أجسامهم ووظائف أجهزتهم المختلفة. كما أن لظروف المدارس والعلاقة بين التلاميذ والتلميذات وبينهم وبين معلميهم دوراً مهماً في عرقلة التربية الجنسية وخلصت إلى أن التربية الجنسية الصحيحة للمراهقين أفضل طريقة لمكافحة ظاهرة الحمل بين القاصرات التي صارت منتشرة في أوروبا بشكل ملحوظ في الأعوام الأخيرة .
بريطانيا: في عام 1956م تم نشر كتاب (التربية الصحية) يتعلق بالعمليات التناسلية وطبيعة الجنس والسلوك الجنسي والوقائع الأساسية عن السكان. كما قدّمت دراسة للوزارة المعنية عام 1963م تحت عنوان (نصف مستقبلنا) ناقشت أوضاع الشباب من عمر 13 ـ 16 سنة، وقد تم التركيز على دور التعليم الديني في تقديم المساعدة للصبيان والبنات في سبيل أن يجدوا أساساً راسخاً للأخلاقية الجنسية التي بنيت على الطهارة والعفة قبل الزواج وعلى الاخلاص والوفاء والأمانة بعد الزواج.
ولقد لخّص (جان مارك سمسون) عام 1974م أهداف التربية الجنسية في المدارس بالنقاط التالية:
1 ـ نشر الحقائق عن الجنس.
2 ـ تطوير سليم ومسؤول في الطالب.
3 ـ خلق مواقف ايجابية تجاه الحاسة الجنسية.
4 ـ تطوير نظام شخصي ومتماسك للقيم بشأن الحاسة الجنسية ومظاهرها العديدة في نفس الطالب .
وخلاصة الأمر إن التربية الجنسية من المسائل المنتشرة جداً في بريطانيا وسط اشكال من التجديد والابتكار والحوار المفتوح والمناقشات الكثيرة ويتم التعليم في جزء منه بواسطة التلفزيون في عملية تدريب المدرسين وتعليم الجنس على حد سواء.
على أن اللافت هو نتيجة الاستطلاع لدراسة الجنس في المدارس الذي قامت به جامعة (برايتون) باشراف د. (ليندا مسيون) حيث أظهر (حسب آراء المراهقين) أنها جافة وطالبوا بتطعيمها بقدر من العواطف والمشاعر الحسية كما طالبت الفتيات بالفصل بين الجنسين في الحصص المخصصة لدراسة الجنس حتى يستطعن التحدث بحرية .
السويد: عام 1920م نشرت لجنة حكومية أول برنامج متكامل لتدريس التربية الجنسية في المدارس منذ سن السابعة ولم توافق السلطات رسمياً على الاقتراح إلا بعد مرور 22 عاماً. وقد بدأ التعليم الزامياً عام 1956م. في الصف الأول إلى أن كان عام 1974م حيث نشرت لجنة حكومية مقترحات في تقرير من 800 صفحة كتوجيهات في التربية الجنسية .
الدانمارك: يقول (الدكتور براتسيرب) إن التربية الجنسية تطورت بسبب مخاوف الوالدين من انتشار الأمراض التناسلية بين جيل الشباب وبسبب الولادات غير الشرعية من أبوين لا تربط بينهما رابطة الزواج .
كولومبيا: تقول الاحصاءات إن 99% من الآباء والأمهات يريدون التربية الجنسية لأنفسهم ولأطفالهم كما أن معظم الأحزاب لا تعارض التربية الجنسية وكذلك الكنيسة أما الذين يشرفون على برامج التربية الجنسية فهم من الأطباء المختصين بالطب النفسي والأمراض العقلية.
كوريا: حسب الدكتور كانك فإن التعليمات الجنسية تصل بأسلوب أبوي ويتم الانفصال المطلق بين الصبيان والبنات بعد السنة السادسة من العمر وجميع الحقائق حول الجنس لا تقدم بصورة تقليدية إلا بعد الزواج وهذا الأمر متعلق بثقافة وتعاليم (كونفوشيوس الأخلاقية) وقد حصل تطور في مواضيع التربية الجنسية في المدارس عام 1968م .
روسيا: تشير المصادر إلى أن المدارس بدأت بتعليم الجنس للأولاد عام 1990م وتوقفت عام 97 بعدما احتج الأهالي على الأسئلة الصريحة التي تعطى للتلاميذ الصغار للاجابة عليها.
كما فشل الأهالي والمدارس في مواجهة التغيير الفاحش في السلوك الجنسي حتى أنّ الاجهاض اليوم هو سيد الساحة الشعبية فيما ممارسة الجنس لمن هم تحت سن 16 سنة يصل إلى أكثر من النصف بين الذكور والإناث في المدارس .
قبرص: تقوم جمعية تنظيم الأسرة القبرصية بالعناية بمسألة التربية الجنسية وذلك عبر الأهل وتم تعميم الموضوع على المدارس والمعاهد العليا (دار معلمين) ومعهد التكنولوجيا العالي.
الهند: بسبب الزيادة السكانية الكبيرة تركز البرامج على تحريض العائلات على تنظيم الأسرة. كما يوجد في الهند 4 ملايين مصاب بالايدز كما يوجد متحف خاص للجنس (متحف بومباي) يصطحب زائره في رحلة إلى عالم ما زال يعتبر من المحظورات (لا يهدف إلى إثارة الغرائز بل للتعليم واعطاء معلومات صحيحة كما يهدف لتكوين وعي بشأن مرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) من خلال قصص واقعية.
المكسيك: كأي بلد من بلاد القارة الأميركية الواضح هناك أن السلوك الجنسي السادي منتشر في كل مكان من أميركا الوسطى ففي كل عشر أسر هناك ثمانٍ منها بدون أب مع ظهور ثلاثة إلى ستة آباء لسبعة أطفال ووسط انتشار هائل للأمراض الموروثة.


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=244
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2009 / 08 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18