هيئة علماء بيروت تدعو إلى الكف عن التآمر على المقاومة       

    لم يتفاجأ احد بصدور القرار ألاتهامي بنسخته الأخيرة التي صنعت في إسرائيل وتولى إخراجها بلمار وعمل ويعمل فريقهم في لبنان على تسويقها بالتهديد والوعيد  وبلهجة استعلائية غير مسبوقة باتجاه مقام الرئاسة الثالثة.
    بالرغم من كل ما قدمه السيد حسن نصر الله من معطيات وقرائن وحتى أدلة كما ظهر في كلمته الأخيرة ، يبدو جليا تصميم هذه القوى التي صممت منذ سنين على تنفيذ الأوامر الأميركية في استهداف المقاومة وسلاحها والرهان الدائم والخائب في آن على آلة التدمير الإسرائيلية لتحقيق أمنيتهم في اجتثاث هذا السلاح ، فشلوا وسيفشلون مجددا بإذن الله.
    ويبدو أن هؤلاء وبشكل لا يقبل الشك بعد هذا اليوم أن لا هم لديهم حتى لو كان كل أركان هذه المحكمة قضاة إسرائيليين ، ولا يتورعون عن الإمعان في تجهيل وتضليل الرأي العام في إلباس هذه القضية للمقاومين الشرفاء افتراء وزورا لتحقيق هدفهم الوحيد وهو العودة إلى السلطة واخذ البلد إلى حضن المشروع الأميركي – الإسرائيلي .
   إننا في هيئة علماء بيروت ننبه من مغبة التمادي في هذا المشروع الذي بات واضحا أنهم لن يستطيعوا تحقيق ما عجزت عنه إسرائيل مهما علا كعبهم وتعالى صراخهم في التسعير المذهبي  وفي استدعائهم الخارج  بوجه شركاء الوطن .
   إننا نعلن تأييدنا ووقوفنا إلى جانب المقاومة وانجازاتها العظيمة، والذود عنها وفاء لها وحفاظا على آلاف الشهداء الذين بذلوا  دمائهم الزكية من اجل الدفاع عن هذا الوطن وعزته وسيادته وكرامته .كما إننا  ندعوا جميع العقلاء في هذا الوطن إلى اتخاذ الموقف الحكيم من اجل تجنيبه عواقب هذا الجنون .

                                                 بيروت 4تموز 2011