بيان صادر عن هيئة علماء بيروت في ذكرى الشهداء القادة
من عيونكم أنقدح بريق النور فتبدى نارا تحرق جبروت العدو، تمرغه أقدامكم عند كل مفترق وعند كل تل وسهل وواد وجبل ..
أيا أيها الشهداء العظام قرّوا عينا، فلقد تحولت كلماتكم ومواقفكم إلى واقع جسدته بطولات المجاهدين الأبطال .
في ذكرى القادة الشهداء ، الذين بلغوا العلى بجهادهم و بذلوا دمائهم الزكية مرضاة لله تعالى وذودا عن الوطن وسيادته وكرامة أهله نؤكد في هيئة علماء بيروت على الثوابت الوطنية ونهج الجهاد والمقاومة ومواجهة مشاريع التفتيت والتحديات التي يراد منها تمزيق أواصر الأمة عبر إحداث الفتن .
في ذكرى الشهداء القادة نطل على الأحداث في البلدان العربية التي تشهد تغييرات وتحولات في أنظمتها ومحاولات الالتفاف على انجازاتها واحتوائها من قبل الإدارة الأميركية .
إننا إذ نؤكد على حق الشعوب في التغيير وحرية التعبير والمشاركة ننبه على أبعاد التدخلات الخارجية بكل أشكالها والتعاطي بازدواجية فاضحة مع الأحداث كما في سوريا والبحرين، مما يتنافى مع مصداقية شعارات الخارج التي ينادي بها ، ويحجمون عنها عندما لا تتلاءم مع مصالحهم وأطماعهم كما أنها تظهر حجم استهداف المقاومة ومحورها على امتداده الجغرافي.
الأمر الذي يحفزنا ويؤكد صوابية خيارنا المقاوم بوجه كل أعداء الأمة وإن السلاح هو لمواجهة العدو الإسرائيلي ولمن يريد المساس به بالنيابة عن العدو.
وإن المقاومة هي الحاجة الوطنية التي لا غنى عنها من أجل سيادة الوطن وحمايته وعزته وكرامته.
كما أننا نعتبر أن الأصوات التي تنعق ضد المقاومين والشرفاء من هذا الوطن سوف تسقط لا محالة في مزبلة التاريخ.
بيروت 15/شباط/ 2012 |