• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : مجلة اللقاء .
              • القسم الفرعي : مفاهيم .
                    • الموضوع : لطائف وفوائد .
                          • رقم العدد : العدد السادس والعشرون .

لطائف وفوائد

 لطائف وفوائد

إعداد : هيئة التحرير

معنى قولنا : حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‏  

فمعنى قولنا: حسبنا اللّه: كافينا اللّه، من ذلك قوله تبارك و تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ‏ .

 ومعنى الآية: يا أيها النبي كافيك اللّه و من اتبعك من المؤمنين.

ومنه قول اللّه عز و جل: جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً

 معناه: عطاء كافيا

ومن ذلك قول الرجل للرجل: حسيبك اللّه‏

وفيه أربعة أقوال، قال قوم: الحسيب العالم،  فإذا قال الرجل للرجل: حسيبك اللّه، فمعناه: اللّه عالم بظلمك 

و قال آخرون: إذا قال الرجل للرجل: حسيبك اللّه فمعناه المقتدر عليك اللّه.

و قال آخرون: الحسيب الكافي، من قول اللّه عز و جل: عَطاءً حِساباً

فإذا قال الرجل للرجل: حسيبك اللّه، فمعناه: كافيّ إيّاك اللّه

وقالوا لفظه لفظ الخبر، و معناه معنى الدعاء، كأنه قال: أسأل اللّه أن يكفينيك.

 و قال آخرون: الحسيب المحاسب، فإذا قال الرجل للرجل: حسيبك اللّه فمعناه: محاسبك اللّه

وقولهم: و نعم الوكيل‏

فيه ثلاثة أقوال، قال أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء: الوكيل الكافي، كما قال عز و جل: أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا   معناه ألا تتخذوا من دوني ربّا.

ويكون المعنى: كافينا اللّه و نعم الكافي، فيكون الذي بعد نعم، موافقا للذي قبلها، كما تقول: رازقنا اللّه و نعم الرازق، و خالقنا اللّه و نعم الخالق

وقال آخرون: الوكيل: الكفيل و المعنى عندهم: حسبنا اللّه ونعم الكفيل بأرزاقنا

و قول الرجل للرجل: يا لكع‏

فيه ثلاثة أقوال؛ قال الأصمعي: اللّكع: العييّ الذي لا يتجه لمنطق و لا غيره

وقال أبو عمرو الشيباني: اللكع اللئيم.

 وقيل: اللكع: العبد.

و قولهم: فلان عرّة

فيه أربعة أقوال

 قال أبو عبيدة: العرّة: الذي يجني على أهله و إخوانه و يلحقهم من الجناية و الأذى مثل ما يلحق العرّ صاحبه، و العرّ: الجرب، و احتج بقول اللّه عز و جل: فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ‏

 أي: جناية كجناية الجر

 و قال قوم: العرة عند العرب: القذر الدنس الذي يلحق أهله دنسا و قذرا كدنس العرّة، و العرّة: العذرة

 وقال الأصمعي: العرّة: الذي يعرّ أهله؛ أي: يعيبهم و يدنّسهم، كما يدنّس العرّ صاحبه قال: و العرّ و العرّ عند العرب: الجرب

 و قال قوم: العرّة: الضعيف العاجز الذي لا يدفع الضّيم عن نفسه، و يظلم فلا ينتصر، قالوا: هو مأخوذ من العرّ، و العرّ عند العرب: شي‏ء يخرج بالبعير، فتزعم العرب أن ذلك إذا أصاب البعير، أبرك إلى جانبه بعير صحيح، فيكوى الصحيح فيبرأ العليل.

        

من أمثال العرب‏

                        المستطرف في كل فن مستطرف، ص: 36

إن من البيان لسحرا.- إن الجواد قد يعثر  _  إن الذليل الذي ليست له عضد.- إياك أعني فاسمعي يا جارة.- إن لم يكن وفاق ففراق.- إنك لا تجني من الشوك العنب.- إذا حان القضاء ضاق الفضاء.- آفة المروءة خلف الوعد.- إذا أتاك أحد الخصمين و قد فقئت عينه، فلا تقض له حتى يأتيك خصمه فلعله فقئت عيناه. - بلغ السيل الزبى- أجع كلبك يتبعك.- إشتدي أزمة تنفرجي.- - رمتني بطرفها و انسلت.- ربّ رمية من غير رام- رب أكلة تمنع أكلات _ رب أخ لك لم تلده أمك _ سبق السيف العذل-

- ظاهر العتاب خير من باطن الحقد- الظلم مرتعه وخيم - العتاب قبل العقاب.- عند الامتحان يكرم المرء أو يهان _ عند النازلة تعرف أخاك.- لقد أسمعت لو ناديت حيا - أقلل طعامك يحمد منامك.- كثرة العتاب توجب البغضاء.- ليس الخبر كالعيان.- لكل صارم نبوة، و لكل جواد كبوة._ لكل ساقطة لاقطة.- لكل مقام مقال.-

 

  في أمثال العامة و المولدين‏

تزاوروا و لا تجاوروا.- تعاشروا كالإخوان، و تعاملوا كالأجانب.- ثمرة العجلة الندامة،- جواهر الأخلاق تفضحها المعاشرة.- زلة الرجل عظم يجبر، وزلة اللسان لا تبقي و لا تذر

- كل قليلا تعش كثيرا  _ كلمة حكمة من جوف خرب.- كاد المريب أن يقول خذوني. ما فاتك من الدنيا فهو غنيمة.-   لو كان المزاح فحلا لم ينتج إلا شرا.- لسان الجاهل مفتاح حتفه  - من سعادة المرء أن يكون خصمه عاقلا

 

الأمثال من الشعر المنظوم

               _ إن العدو و إن أبدى مسالمة             إذا رأى منك يوما غرّة وثبا

   _ إذا أنت حمّلت الخؤون أمانة             فإنك قد أسندتها شرّ مسند

_ إذا أنت عبت المرء ثم أتيته             فأنت و من تزري عليه سواء

            _ خاطر بنفسك كي تصيب غنيمة             إن الجلوس مع العيال قبيح‏

            _ خيالك في عيني و ذكرك في فمي             و مثواك في قلبي فأين تغيب؟

 _ ذو العقل يشقى في النعيم بعقله             و أخو الجهالة في الشقاء منعّم

               _  ستذكرني إذا جرّبت غيري             و تعلم أنّني نعم الصديق‏

 _  فلم أر كالأيام للمرء واعظا             و لا كصروف الدهر للمرء هاديا 

           _ فنفسك أكرمها فإنك إن تهن          عليك فلن تلقى لها الدهر مكرما

 

 _ قد يجمع المال غير آكله             و يأكل المال غير من جمعه

‏               _ قد يدرك الشرف الفتى و رداؤه             خلق و جيب قميصه مرقوع

‏  _ كلّ المصائب قد تمرّ على الفتى             فتهون غير شماتة الأعداء

  _ ولم أر كالمعروف أمّا مذاقه             فحلو و أمّا وجهه فجميل

‏ _  ولا يغررك طول الحلم منّي             فما أبدا تصادفني حليما

  _ ولا خير فيمن لا يوطّن نفسه             على نائبات الدهر حين تنوب

  _ و إذا أتتك مذمتي من ناقص             فهي الشهادة لي بأنّي كامل

            _ وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد             ذخرا يكون كصالح الأعمال

‏  _ ومن عاش في الدنيا فلا بدّ أن يرى           من العيش ما يصفو و ما يتكدر

_ و لربّ نازلة يضيق بها الفتى             ذرعا و عند اللّه منها المخرج‏

 

 

 

 

 

 

 

 


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=543
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12