• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .
              • القسم الفرعي : مفاهيم .
                    • الموضوع : ما هي فلسفة بقاء الإمام المهدي عليه السلام هذا العمر الطويل؟ .

ما هي فلسفة بقاء الإمام المهدي عليه السلام هذا العمر الطويل؟

 

ما هي فلسفة بقاء الإمام  المهدي عليه السلام هذا العمر الطويل؟

هل بقاء عمره الطويل هادف أم صدفة؟؟ ما هي هدفية بقائه هذا العمر الطويل؟؟

بقاء الإمام هذا العمر الطويل يعود لثلاثة وجوه:

1_ الوجه الأول: الشهادة الحسية، ما معنى الشهادة الحسية؟

 هنالك أمرين

الأمر الأول

هناك فرق في علم القانون بين الشهادة العلمية والشهادة الحسية، إذا رأيت رجُلاً يتحرك حركة مريبة فتارة أراه بعيني يرتكب جريمة «هذه تسمى شهادة حسية، رأيته بعيني»، وتارة لم أراه بعيني لكن القرائن التي تحف به وهو يتحرك استنتجت من هذه القرائن نتيجة قطعية 100% أنه يرتكب جريمة، هذا الاستنتاج «يسمى شهادة علمية» وليست شهادة حسية

قانونياً المعترف به هو الشهادة الحسية، لماذا؟

لأن الشهادة الحسية هي الشهادة القاطعة للعذر والاحتجاج،  فلا ينقطع العذر ولا تنقطع الحجة إلا بشهادة حسية، إذن الشهادة الحسية هي ذات القيمة القانونية لأنها هي القاطعة للعذر.

لذلك  يؤتى بالإنسان المذنب يوم القيامة يُرى كتابه ودفتره يقال هذا عملك ولا يقبل!!كما قال تعالى :﴿وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً﴾   ﴿يوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا﴾

مع أن الملائكة تشهد، مع أن كتاب عمله يشهد، مع ذلك يجادل الإنسان، ما الذي يفحم الانسان يوم القيامة ويسكته؟؟ الشهادة الحسية ﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾، ﴿وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾،

 إذا قامت الشهادة الحسية من الجوارح حين آذن يصمت الانسان ويفحم ويسلم بالأمر. إذن القيمة القانونية للشهادة الحسية.

 

الأمر الثاني

كل زمان وضع الله فيه شاهداً على المجتمع يشهد على أعماله ومظالمه شهادة حسية!! هذه وظيفة الإمام الحجة هو هذه الشهادة الحسية

مثلاً: عيسى بن مريم، يقول القرآن الكريم ﴿وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ﴾ لما كنت أنا فيهم كانت وظيفتي الشهادة الحسية على أعمالهم ومظالمهم﴿فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ﴾

يقول القرآن في حق النبي محمدٍ (ص)  ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾ كان الرسول (ص) في حياته يشهد شهادة حسية على الأمة وبعد وفاته يشهد شهادة علمية على الأمة

كل زمن له إمام يشهد عليه، القرآن الكريم يقول ﴿يوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾

لماذا يؤتى بإمامهم؟؟ حتى يشهد عليهم. هذا هو إمامكم الذي كان شاهد حسي يشهد على أعمالكم ومظالمكم ﴿يوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾

إذن لكل جيل ولكل زمن حجة وإمام يشهد على أعمال العباد فيه شهادة حسية، من أجل ذلك ولد الإمام المنتظر (ع)  في موعده وبقي إلى أن يأذن له الله بالظهور، بقي هذا العمر الطويل ليسجل الشهادة الحسية على جميع الجرائم والمظالم الذي ارتكبت في حق الأمة الاسلامية منذ يوم وفاة أبيه الإمام العسكري إلى يوم ظهوره، هو أحد الشهود الحسيين الذين يشهدون بهذه المظالم

ولذلك في الروايات، الرواية الصحيحة عن الصادق  في تفسير قوله تعالى ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾، «يعني في ليلة القدر» قال فيها يفرق كل أمر من حق أو باطل وما يكون في السنة ولله فيه البداء والمشيئة من الأرزاق والأعمار والآجال والأعراض والأمراض» كل ذلك تلقى إلى النبي ثم إلى الأئمة حتى تنتهي إلى صاحب الزمان(ع)  .

وهذا المعنى نقرأه في دعاء ليلة النصف من شعبان «اللّهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنا وَمَوْلُودِها... سَيْفُ الله الَّذِي لايَنْبُو وَنُورُهُ الَّذِي لا يَخْبُو وَذُو الحِلْمِ الَّذِي لايَصْبُو مَدارُ الدَّهْرِ وَنَوامِيسُ العَصْرِ وَوُلاةُ الأمْرِ وَالمُنَزَّلُ عَلَيْهِمْ مايَتَنَزَّلُ فِي لَيْلَةَ القَدْرِ.».

الوجه الثاني: التكامل اليقيني في المقام الروحي!!

ما معنى التكامل اليقيني في المقام الروحي؟؟هناك أمران،

 _ الأمر الأول :في الرجوع لتاريخ الأنبياء نرى كل الأنبياء مروا بفترات امتحان وابتلاء

 مثلاً: إبراهيم ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً﴾ وقال في حق الأئمة من بني إسرائيل ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا﴾

 لم نعطيهم الإمامة حتى تجاوزوا الامتحان بالصبر

 وقال في حق يوسف(ع) ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً﴾،

 وكذلك قال في حق موسى بن عمران.

 الأنبياء السابقون مروا بفترات امتحان وابتلاء، وكان ذلك الامتحان عنصرا ضروريا لبلوغهم أعلى مقام يقيني من المقامات الروحية، حيث يتدرج النبي من درجة علم اليقين إلى درجة عين اليقين إلى درجة حق اليقين .

يتكامل في المقامات الروحية تكامل يقينياً إلى أن يصبح مؤهلاً لدرجة الإمامة ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً﴾

هل النبي محمدٌ وأهل بيته يخضعون للتكامل أيضا؟؟

 نعم يتكاملون، على مستوى العلم وعلى مستوى المقام الروحي، كيف ذلك؟؟

أما على مستوى العلم،

 نرجع إلى البحار للشيخ المجلسي الجزء 26 هناك باب في أن الأئمة يزاد في علومهم:

 رواية قطعية تعددت طرقها ورواتها عن الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام:     «إنا لنزاد كل ليلة ولولا أننا نزاد لنفد ما عندنا أو لأن انفدنا»،

 هذه الزيادة في أين؟؟ رواية الديلمي: يقول «هل يزاد الإمام في الحلال والحرام، قال لا، أما الحلال والحرام فقد نزل على النبي بكماله ولا يزاد الإمام في الحلال والحرام»، إنما يزاد في ما سوا ذلك «أي معلومات أخرى» غير المعلومات التشريعية

وفي رواية ثعلبة بن ميمون قال: هل يزاد الإمام شيء لا يعلمه رسول الله، قال لا، إذا كان ذلك عرض على النبي أولاً ثم على الأئمة ثم علينا.

إذن الإمام يخضع لتكامل علمي في كل لحظة وفي كل آن ، مع أنه في كل لحظة هو أكمل الناس، ولا تمر لحظة على الإمام هناك من هو أعلم منه، هو في كل لحظة أعلم الناس وأكمل الناس، ولو لم يكن أكمل لما جاز كونه إماماً لقبح تقديم المفضول على الفاضل.

على مستوى المقامات الروحية، أيضا الأئمة والنبي يخضعون لتكامل في المقامات الروحية، قوله تعالى ﴿وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ﴾

 وفي آية أخرى ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ﴾ ما هو معنى تثبيت الفؤاد؟؟

ليس معناه أن النبي ينتقل من الشك إلى اليقين أو من القلق إلى الإطمئنان، أو كانت المعلومة مشوشة ثم تصبح واضحة

معنى تثبيت الفؤاد هو التكامل في المقام الروحي، ينتقل من مقام روحي إلى مقام روحي آخر في كل لحظة وفي كل آن، وكذلك بالنسبة لأهل البيت 

مثلاً الإمام علي يبقى في داره 25 سنة، هذا امتحان وابتلاء، هذا الابتلاء بدون هدف؟؟ طبعاً بهدف، هذا الابتلاء تكامل في مقامه الروحي..

الإمام الحسن (ع)  يتعرض لهذه الهجمة الشرسة يعني بدون هدف؟؟ طبعاً بهدف. ابتلاء هذا الابتلاء تكامل في مقامه الروحي.

الحسين يتعرض لهذه المجزرة البشعة بدون هدف؟!! طبعاً بهدف، ابتلاء يعطيه تكاملاً في المقام الروحي.

 _ الأمر الثاني

هذا التكامل في المقام الروحي للأئمة الطاهرين ليس دخيلاً في إمامتهم، هم أئمة منذ ولادتهم كما ورد في روايات عالم الأنوار «خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين» من كان نوراً قبل خلق الوجود كيف تكون إمامته محتاجة إلى التكامل في المقام الروحي؟

إذن التكامل في المقام الروحي ليس دخيلا في إمامتهم، وليس دخيل في جاهزيتهم وصلاحيتهم للقيام بأدوارهم كدور المهدي «عج».

 إذن لماذا هذا التكامل في المقام الروحي؟

هذا من أجل أن يعوض بمقامات ملكوتيه معينة

 مثلاً:في البحار الجزء 44 باب 29 باب عما عوض به الحسين بن علي نرى روايات متعددة «إن الله عوض الحسين عن قتله ”بماذا عوضه؟ بثواب في الآخرة لا، ثوابه في الآخرة معلوم، ومسلم“ بأن جعل الإمامة في ذريته والشفاء في تربته وإجابة الدعاء عند قبره

الحسين مأموم للإمام الحسن، كثر من علمائنا يقول الحسن أفضل من الحسين، لأن الحسين كان مأموم للحسن، مع ذلك الله جعل الإمامة في ذرية الحسين، لماذا؟

الرواية تشرح لنا، الحسين مر بامتحان عسير لم يمر بها إمام أخر، لأن الحسين مر بهذا الامتحان العسير وهو تعرضه لهذه المجزرة العظيمة، هذا الامتحان الذي تعرض له كان تكاملاً في مقامه الروحي، وذلك التكامل عوض عنه بأن جعلت الإمامة في ذريته والشفاء في تربته والإجابة تحت قبته.

هذا العمر الطويل أعطي إياه امتحاناً له وابتلاء له، وهو في هذا الابتلاء والامتحان يتحمل المنتظر آلام لا يتحملها أحد.

ألم الجرائم التي ترتكب في حق الأمة الإسلامية

ألم الغيبة، الغيبة تعني عدم القدرة على نشر العلوم والمعارف كما يريد الإمام.

لذلك كان ألم أمير المؤمنين 25 سنة في داره هذا أكبر ألم لأن منع عن نشر معالمه ومعارفه.

إذن الإمام المنتظر يتحمل آلام ثلاثة

1 _ ألم الغيبة، بعدم القدرة على نشر العلم والمعرفة كما يريده الإمام.

2_ ألم الجرائم التي ترتكب في حق الأمة الإسلامية

3_ ألم المعاصي التي يرتكبها بعض شيعته فيراهم بعينه فيتألم لأجلهم

هذه الآلام الثلاثة امتحان للإمام، يعيش عمر طويل، يتحمل فيه هذه الآلام الثلاثة لماذا؟ هذه الآلام لن تذهب سدى ..

إذن بقاء الإمام هذا العمر الطويل متحمل لهذه الآلام الشديدة له هدف، والهدف أن يتكامل في المقام الروحي والغرض من هذا التكامل الروحي، أن يعوضه الله تبارك وتعالى، ويجازيه على صبره وعلى ألمه وتحمله بأن يجعل الدولة الخاتمة على يده، وأن تكون بهجة الدين والمؤمنين تحت لوائه عجل الله تعالى فرجه الشريف.

إذن البقاء هذا العمر الطويل ليس دخيلاً في الإمامة، وليس دخيلاً في اللياقة والجاهزية للدور، هو دخيل في العوض، أي أنه امتحانا عوض عليه وجوزي عليه بهذا الدور العظيم وبهذه الدولة الخاتمة، بأن تكون بهجة الدين وفرحة لمؤمنين على يده .

 

3_ الوجه الثالث: حفظ الشريعة،

إن الله تبارك وتعالى يقول ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾

الغرض من نزول الشريعة والهدف من نزولها انتشار العدالة والقسط، وانتشار العدالة والقسط يتوقف على حفظ الشريعة .

فكما أن حكمة الله شاءت أن ينصب لنا أنبياء وأئمة، فقد شاءت حكمته أن يحفظ الشريعة بهؤلاء الأنبياء والأئمة فوظيفة كل إمام حفظ الشريعة في زمانه، والحفظ له ثلاث درجات

1_ حفظ تشريعي، عبر عنه الله تبارك وتعالى ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ حفظ القرآن عن التحريف بيد الإمام المنتظر «عج.

2_ حفظ تعليمي، ما يقوم به الفقهاء في الحوزات العلمية، هو حفظ للشريعة حفظ تعليمي، ترويج الشريعة، تروجي علومها هو حفظ تعليمي للشريعة، وهذه الدرجة تحت نظر الإمام أيضاً

3_ حفظ عملي، كل مجتمع فيه فئة مؤمنة فلا تخلو الأرض، كل مجتمع فيه فئة متدينة تحفظ الشريعة حفظ عملي، القرآن الكريم يقول ﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ من هؤلاء المؤمنين الذين الله اشتراهم؟؟

 ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ﴾

 هؤلاء هم المسؤولون عن الحفظ العملي، حفظ الشريعة حفظ عملياً

إذن هناك حفظ تشريعي يقوم به الإمام بحفظ القرآن في زمن الغيبة عن أي تحريف وهناك حفظ تعليمي يقوم به الفقهاء في الحوزات العلمية استناداً لمدد الإمام وبركة الإمام «عج»، وهناك حفظ عمل يقوم به المؤمنون في كل مجتمع وبلدة وهؤلاء المؤمنون يحفظون حدود الله مسددين ومؤيدين من قبل المهدي «عج» ﴿أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ﴾ الروح التي يؤيد الله بها المؤمنين هي روح المهدي المنتظر «عج».

إذن هو يقوم في عصر الغيبة بحفظ التشريع وحفظ التعليم وحفظ التطبيق والعمل

وهذا الحفظ للدين هو هدف آبائه وأجداده، هو مسؤولية آبائه وأجداده، ما قام أمير المؤمنين (ع) إلا لأجل حفظ الدين وما قام الحسين بن علي(ع)  إلا لأجل حفظ الدين وقال: ما خرجت أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر .

+ من محاضرة لسماحة السيد منير الخباز ( بتصرف)


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=790
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 05 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28