• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : مجلة اللقاء .
              • القسم الفرعي : قرانيات .
                    • الموضوع : كلمات محورية وردت في القرآن _ الإسلام .
                          • رقم العدد : العدد السادس والعشرون .

كلمات محورية وردت في القرآن _ الإسلام

 كلمات  محورية وردت في القرآن _ الإسلام

 

إعداد هيئة التحرير

 

الإسلام مصدر أسلم وهو مأخوذ من مادّة (س ل م) التي تدلّ في الغالب على الصّحّة والعافية.

مقاييس اللغة (3/ 90).

 والإسلام والاستسلام: الانقياد. يقال: فلان مسلم، وفيه قولان:

 أحدهما: هو المستسلم لأمر اللّه

 والثّاني هو المخلص للّه العبادة، من قولهم سلّم الشّيء لفلان أي خلّصه، وسلم الشّيء له، أي خلص له اللسان- سلم (2080).

 

 

الآيات الواردة في «الإسلام»

أولا: الإسلام هو إخلاص العبادة للّه وحده:

- بلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ البقرة 112  

- وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (131)   البقرة: 130- 131 

 - وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا  النساء: 125  

 

ثانيا: الإسلام هو الدين الحق:

- إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ  آل عمران: 19

-  وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ   آل عمران: 85 

  

 الثالث: الإسلام هو التوحيد

- إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا ...  المائدة: 44 

 

رابعا: الإسلام هو الاستسلام والانقياد:

- أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ آل عمران: 83   

خامسا: الإسلام هو الإقرار باللسان والعمل بالأركان:

 - إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ.... الاحزاب35_ 36

 

 

الفرق بين الإسلام والإيمان:

فالإسلام له شكل ظاهري قانوني، فمن تشهد بالشهادتين بلسانه فهو في زمرة المسلمين و تجري عليه أحكام المسلمين. وربّما كان عن دوافع متعدّدة و مختلفة بما فيها الدوافع الماديّة و المنافع الشخصية، أما الإيمان فهو عبارة عن التّصديق. فهو أمر واقعي و باطني، و مكانه قلب الإنسان لا ما يجري على اللسان أو ما يبدو ظاهرا!  قال اللّه تعالى: وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا (يوسف/ 17) أي بمصدّق وللتّصديق محلّ خاصّ وهو القلب، واللّسان ترجمان.

فعن الرّسول الأكرم صلى اللَّه عليه و آله و سلّم: «الإسلام علانية و الإيمان في القلب» مجمع البيان، ج 9، ص 138.

ويقول «فضيل بن يسار» سمعت الإمام الصادق عليه السلام يقول: إنّ الإيمان يشارك الإسلام و لا يشاركه الإسلام، إنّ الإيمان ما وقر في القلوب و الإسلام ما عليه المناكح و المواريث و حقن الدماء.

 

والإسلام في الشّرع على ضربين:

أحدهما دون الإيمان وهو الاعتراف باللّسان، وبه يحقن الدّم حصل معه الاعتقاد أو لم يحصل، وإيّاه قصد بقوله: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا (الحجرات/ 14)

 والثّاني: فوق الإيمان، وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب، ووفاء بالفعل واستسلام للّه في جميع ما قضى وقدّر، كما ذكر عن إبراهيم عليه السّلام- في قوله إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (البقرة/ 131)

 

وقد ورد  في الشّرع  استعمالهما على سبيل التّرادف،و أيضا باستعمالهما على سبيل الاختلاف والتّداخل

أمّا التّرادف ففي قوله تعالى: فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (الذاريات/ 35- 36)

وأمّا الاختلاف فقوله تعالى: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا (الحجرات/ 14)  

 

للإسلام حكمان أخرويّ ودنيويّ.

أمّا الأخرويّ: فهو الإخراج من النّار، وعدم التّخليد فيها

أمّا الدّنيويّ فإنّه يثبت بالإقرار بالشّهادتين؛ وتطبّق عليه حينئذ أحكام المسلمين من حيث الدّفن في مقابرهم والتزام مواريثهم ... إلخ.

- عن الإمام الصادق (عليه السلام): وأما معنى صفة الإسلام فهو الإقرار بجميع الطاعة الظاهر الحكم والأداء له، فإذا أقر المقر بجميع الطاعة في الظاهر من غير العقد عليه بالقلوب فقد استحق اسم الإسلام ومعناه، واستوجب الولاية الظاهرة، وإجازة شهادته، والمواريث، وصار له ما للمسلمين، وعليه ما على المسلمين .

- وعنه (عليه السلام): الإسلام يحقن به الدم وتؤدى به الأمانة، وتستحل به الفرج، والثواب على الإيمان.

 

وللاسلام  اطلاقان:

أحدهما:الاسلام بالمعنى الاعم اي الدّين المشترك وهو عبادة اللّه وحده لا شريك له، الّذي بعث به جميع الأنبياء. فكل الانبياء مسلمون بهذا المعنى لان الدين عند الله الاسلام .

 

 والثّاني: الاسلام بالمعنى الاخص اي ما اختصّ به محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من الدّين والشّريعة.

 

 

الاسلام مراتب

للاسلام مراتب متعددة والناس في بلوغ هذه المراتب مختلفون ومتفاوتون   

عن رجلٍ من أصحابنا سرّاجٍ وكان خادماً لأبي عبد الله (ع) ، قال بعثني أبو عبد الله (ع) في حاجةٍ وهو بالحيرة أنا وجماعة من مواليه ، فانطلقنا فيها ثمّ رجعنا مغتمين ، وكان فراشي في الحائر الّذي كنّا فيه نزولاً ، فجئت وأنا بحالٍ فرميت بنفسي ، فبينا أنا كذلك إذا أنا بأبي عبد الله قد أقبل ، فقال : قد أتيناك - أو قال : جئناك - فاستويت جالساً وجلس على صدر فراشي ، فسألني عمّا بعثني له ، فأخبرته فحمد الله ثمّ جرى ذكر قومٍ ، فقلت:

جُعلت فداك !.. إنّا نبرأ منهم ، إنّهم لا يقولون ما نقول ، فقال يتولّونا ولا يقولون ما تقولون ، تبرؤون منهم ؟.. قلت : نعم ، قال

فهو ذا عندنا ما ليس عندكم ، فينبغي لنا أن نبرأ منكم ؟.. قلت : لا ، جُعلت فداك !.. قال : وهو ذا عند الله ما ليس عندنا ؟.. أفتراه أطرحنا ؟.. قلت : لا والله ، جُعلت فداك !.. ما نفعل ، قال : فتولّوهم ولا تبرؤا منهم .. إنّ من المسلمين مَن له سهمٌ ، ومنهم مَن له سهمان ومنهم مَن له ثلاثة أسهم ، ومنهم مَن له أربعة أسهم ، ومنهم مَن له خمسة أسهم ، ومنهم مَن له ستّة أسهم ، ومنهم مَن له سبعة أسهم

فلا ينبغي أن يحمل صاحب السهم على ما عليه صاحب السهمين ، ولا صاحب السهمين على ما عليه صاحب الثلاثة ، ولا صاحب الثلاثة على ما عليه صاحب الأربعة ولا صاحب الأربعة على ما عليه صاحب الخمسة ، ولا صاحب الخمسة على ما عليه صاحب السّتة ، ولا صاحب الستّة على ما عليه صاحب السبّعة  ....   

قواعد الإسلام 

 الإمام علي (عليه السلام): قواعد الإسلام سبعة: فأولها العقل وعليه بني الصبر، والثاني: صون العرض وصدق اللهجة، والثالثة: تلاوة القرآن على جهته، والرابعة: الحب في الله والبغض في الله، والخامسة: حق آل محمد (صلى الله عليه وآله) ومعرفة ولايتهم، والسادسة: حق الإخوان والمحاماة عليهم، والسابعة: مجاورة الناس بالحسنى .

جوامع الإسلام

- الإمام علي (عليه السلام) - من وصيته لمحمد بن أبي بكر -: أوصيك بسبع هن جوامع الإسلام: اخش الله ولا تخش الناس في الله، وخير القول ما صدقه العمل، ولا تقض في أمر واحد بقضاءين مختلفين فيتناقض أمرك وتزيغ عن الحق، وأحب لعامة رعيتك ما تحبه لنفسك واكره لهم ما تكره لنفسك، وأصلح أحوال رعيتك، وخض الغمرات إلى الحق ولا تخف لومة لائم، وانصح لمن استشارك، واجعل نفسك أسوة لقريب المسلمين وبعيدهم .

دعائم الإسلام

 - الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن دعائم الإسلام -: نعم شهادة أن لا إله إلا الله، والإيمان برسوله (صلى الله عليه وآله)، والإقرار بما جاء من عند الله، وحق من الأموال الزكاة، والولاية التي أمر الله بها ولاية آل محمد .


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=545
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29