إعداد : هيئة التحرير
)اللهم صل على محمد و آل محمد و صل على موسى بن جعفر ، الذى كان يحيي الليل بالسهرالى السحر بمواصلة الاستغفار حليف السجدة الطويلة والدموع الغزيرة الكثيرة والضراعات المتصلة) هذا مانقوله في زيارة الامام الكاظم ( عليه السلام)
عاش الامام مطاردا ثم سجيناوانتهى شهيدا ... صودر حقه فيالعيش الآمن في وطنه فهجر بالقوة الى ارض الغربة ثم صودر حقه بالحياة فأغتيل مسموما في السجن .
السجن من أصعب التجارب حتى أن يوسف الصديق (عليه السلام)كتب على باب السجن عند خروجه من السجن على بابه (هذه مقبرة الأحياء) وللسجناء المظلومين ان يتأسوا بإمامهم الكاظم (ع) الذي يعتبر بحق اشهرالسجناء وذلك لوفاته في السجن، بينما النبي يوسف الصديق خرج من السجن وحكم...
كيف تحمل الإمام الكاظم القيود وصبر على ظلمة السجن وظلم السجانين وكيف استغل وجوده في السجن لعبادة الله وهداية عباده وكيف تعامل مع سجانه فلم يهن ولم يضعف ولم يذل بل كان الانسان العزيز والقوي بالله وفي الله ، فعندماطلب منه أن يطلب شفاعة هارون الرشيد أرسل إليه قائلا: (كل يوم ينقضي من محنتي ينقضيمن ملكك. ونلتقي يوم القيامة أمام الله تعالى.. وليس سواء يوما تنتهي محنتهويبقى عند الله اجري، ويوم تمضي شهوته ويبقي عند الله وزره.
كان الامام (علية السلام) معارضا سياسيا ومصلحا وطالبحرية ومنشدا للحق فخافه اعداؤه :
يقول الإمام الخميني (ره) " فهل سُجن موسى بنجعفر لأنه يصلّي ويصوم ؟ هل كان يقول للناس لا تتفوهوابكلمة واحدة مهما صبّوا الظلم عليكم؟ أم أن الأمر غير ذلك!! أم أنهم رأوا فيه خطرايتهدد نفوذهم وحكومتهم ويعرّض وجودهم للزوال ".
عاصر الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) عدة خلفاء، ممن أتسم حكمهم بالاستبداد والفردية والتسلط، والظلم، وشدة الضغوطات الأمنية