بيان إدانة حول تجاوزات النظام البحريني بحق المعارضة
بيان إدانة حول تجاوزات النظام البحريني بحق المعارضة
منذ بداية التحركات السلمية في البحرين ، تمارس السلطات البحرينية العنف ،وتنتهج سياسات قمعية ووحشية بحق المتظاهرين والمعارضة الى حد الارتكابات غير الأخلاقية من خلال مداهمات البيوت وانتهاك الحرمات واقتياد النساء الى السجون وأعمال التعذيب والتنكيل والتضييق على المحامين واعتقالهم ، الى استخدام الغازات السامة وسلاح الشوزن الفتاك ،والذي أدى الى سقوط مئات الضحايا شهداء ، ذنبهم هو مطالبة السلطات بالإصلاحات والمساواة والعيش في وطن تصان فيه كرامة الإنسان ،والحقوق العامة والحريات الدينية لعموم الشعب .
إن تمادي السلطات البحرينية في غيها وصل الى حد خطير لا يمكن السكوت عليه ، ما يستوجب رفع الصوت عاليا في كل العالم .خصوصا ما جرى بالآونة الاخيرة من اعتقال لنائب رئيس جمعية الوفاق الوطني خليل المرزوق ، والضغط على بعض المراجع الشيعية العليا بهدف ترحيلها من البلاد ، وإقامة دعاوى لحل المجالس العلمائية لطائفة أساسية في البلاد ، الامر الذي يثر الكثير من علامات الاستفهام حول سلوك السلطة نهجاً تحريضيا مقيتا يستهدف فئة بعينها بغير وجه حق .وهو امر مستنكر بكل المعايير .
إننا في هيئة علماء بيروت إذ ندين هذه الممارسات القمعية والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في الحريات والعيش الكريم والمساواة من قبل السلطة بحق الشعب البحريني المسالم والأعزل ، حيث لم تشهد المنطقة تحركا سلميا مثيلا له ، ومع ذلك تواصل هذه السلطات انتهاكاتها الظالمة بحق شعبها من دون وازع او رادع .
و ندعو المجتمع الدولي والجمعيات الحقوقية في العالم الى وقفة ضمير حي ، وعدم الخضوع للضغوطات من الدول الراعية لهذا النظام وتجاوزاته ، وان لا تترك هذا الشعب المنسي لمصيره ، والى القيام بالدور الأخلاقي والالتزامات الراعية لحقوق الانسان ، والوقوف مع مطالب الشعب المحقة والعادلة ، ولرفع المعاناة عنه، وإنصافه ، والضغط على السلطات من اجل الكف عن ممارساتها المشينة التي لا تمت الى الإنسانية بصلة.كما نعبر عن كامل تضامننا مع الشعب البحريني المظلوم وندعو لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم المشروعة والمحقة .
بيروت 20 أيلول /2013
