هيئة علماء بيروت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> تعريف (5)
---> بيانات (87)
---> عاشوراء (117)
---> شهر رمضان (119)
---> الامام علي عليه (48)
---> علماء (24)
---> نشاطات (7)

 

مجلة اللقاء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> فقه (15)
---> مقالات (202)
---> قرانيات (75)
---> أسرة (20)
---> فكر (127)
---> مفاهيم (205)
---> سيرة (83)
---> من التاريخ (30)
---> مقابلات (1)
---> استراحة المجلة (4)

 

أعداد المجلة :

---> الثالث عشر / الرابع عشر (12)
---> العدد الخامس عشر (18)
---> العدد السادس عشر (17)
---> العدد السابع عشر (15)
---> العدد الثامن عشر (18)
---> العدد التاسع عشر (13)
---> العدد العشرون (11)
---> العدد الواحد والعشرون (13)
---> العدد الثاني والعشرون (7)
---> العدد الثالث والعشرون (10)
---> العدد الرابع والعشرون (8)
---> العدد الخامس والعشرون (9)
---> العدد السادس والعشرون (11)
---> العدد السابع والعشرون (10)
---> العدد الثامن والعشرون (9)
---> العدد التاسع والعشرون (10)
---> العدد الثلاثون (11)
---> العدد الواحد والثلاثون (9)
---> العدد الثاني والثلاثون (11)
---> العدد الثالث والثلاثون (11)
---> العد الرابع والثلاثون (10)
---> العدد الخامس والثلاثون (11)
---> العدد السادس والثلاثون (10)
---> العدد السابع والثلاثون 37 (10)
---> العدد الثامن والثلاثون (8)
---> العدد التاسع والثلاثون (10)
---> العدد الأربعون (11)
---> العدد الواحد والاربعون (10)
---> العدد الثاني والاربعون (10)

 

البحث في الموقع :


  

 

جديد الموقع :



 شَهْرَ اللّهِ وعطاءاته

  من فضائل الصيام وخصائصه العظيمة

 الصوم لي وأنا أجزي به

 لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان

  المسارعة الى اقتناص الفرص

 من وظائف وامنيات المنتظرين للامام المهدي (عج)

 الدعاء لإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف

 شعبان شهر حَفَفهُ  الله بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ

 الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام (38-95 هـ)

 من آثار الامام زين العابدين عليه السلام وفيض علمه

 

الإستخارة بالقرآن الكريم :

1.إقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات
2.صل على محمد وال محمد 5 مرات
3.إقرأ الدعاء التالي: "اللهم اني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك فارني من كتابك ما هو المكتوم من سرك المكنون في غيبك"

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا
 

مواضيع عشوائية :



 كلمات في مبادئ الاخلاق

 إستعمالات القرآن لكلمة الوحي

 مع سُورة آل عِمْران في خطوطها العامة

 شخصية النبي الأكرم (ص)

 لقاء علمائي استنكارا لاعدام الشيخ نمر باقر النمر

 هيئة علماء بيروت تلتقي المفتي الجعفري الممتاز

 من حديث النبي الأكرم (ص)(1)

 أهل البيت عليهم السلام... المثل الأعلى

  رسالتنا في شهر محرم

 كلمات محورية وردت في القرآن الكريم  (كتاب)

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1169

  • التصفحات : 7020738

  • التاريخ : 19/03/2024 - 07:07

 

 

 

 

 
  • القسم الرئيسي : مجلة اللقاء .

        • القسم الفرعي : فكر .

              • الموضوع : جهاد التبيين في فكر الإمام الخامنئي .

                    • رقم العدد : العدد الأربعون .

جهاد التبيين في فكر الإمام الخامنئي

بسم الله الرحمن الرحيم

جهاد التبيين في فكر الإمام الخامنئي

الشيخ ناصر علي الحركة

أنّ جهاد التبيين فريضةٌ لها ثلاث خصائص أساسية؛ أوّلاً أنّها فريضة حتمية لا يمكن التخلّي عنها وتركها. ثانياً أنّها فريضة فورية غير قابلة للتأجيل والتأخير، وثالثاً أنّها فريضة على الجميع لا تَسقط بقيام البعض بها عن البعض الآخر.

صدر حديثاً عن "مؤسسة الثورة الإسلامية للثقافة والأبحاث/ مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي"، كتاب "جهاد التبيين في فكر الإمام الخامنئي.".

يحوي الكتاب خطابات المرشد القائد السيد علي الخامنئي التي تتطرق إلى الأبعاد المختلفة لجهاد التبيين، حيث يؤكد أن "أساس عملنا هو التبيين"، و"التبيين في الأساس هو أسلوب إسلامي.

ويشدد المرشد على تبيان مشروع الثورة الإسلامية وما قدمته، وضرورة البيان للناس لكل ما تفعله الثورة والحرص على تفقدهم والإستماع لاَرائهم وعدم الترفع عن قضاياهم

وقد طالب سماحته عامة الناس وخاصة النخب والخواص بالتصدي لعملية التبيين بهدف إفشال مخطط التحريف. وأكد بأن الجميع مسؤول ومكلف بالتبيين .

ويدعو المرشد العلماء والمبلغين والمتحدثين الكبار والخطباء العظام إلى أن يجاهدوا، وجهادهم هو التبليغ. ".

كما ينبه أنه في حال غياب التبيين، فإن الفرصة ستفتح للعدو لإغواء وتضليل الناس في مختلف المجالات.

يتحدث المرشد عن أهل البيان والتبيين لمختلف أطياف الشعب ويضع الشهيد آية الله مدني كنموذج عن عالم الدين النشيط على مختلف الأصعدة فيسميه بـــ"الكنز.

ويعطي المرشد الشهيدين مرتضى مطهري وبهشتي كمثال يُحتذى، واللذان أُستشهدا بسبب تبيين الحقائق الدينية.

كما يؤكد السيد خامنئي على فرصة ذكرى عاشوراء والأربعين وكل المناسبات الإسلامية لتكون فرصة للتبيين. "

ويعطي المرشد  حيزاً مهماً في خطبه لتجربة عمار بن ياسر الذي يعتبره بحد ذاته كشخص "جهاز تبيين عظيم" في عهد الإمام علي، "فأينما كانت تجري حادثة كان عمار بن ياسر وأشخاص عظام من صحابة النبي يذهبون للتحدث فيها ويوجهون الناس فكان الضباب ينجلي أمام الناس".

ويستطرد المرشد بالحديث عن عمار بن ياسر الذي يسميه "المفكر العظيم" ويطلق على أسلوبه "جهاز التبيين" ويعطيه كمثل في التبيين والتوضيح في طرح "براهين حية". فعندما لاحظ عمار أن البعض اعترته شبهة سار إليهم وألقى خطبة فيهم فذكر لهم أن الراية في الجبهة المقابلة "قد رأيتها أنا في معركتي بدر وأحد مقابل رسول الله".

يرى السيد خامنئي ضرورة التخطيط لبناء "جهاز التبيين"، وان جهاد التبيين مهمة جماعة منظمة تقوم بتخطيط وبرمجة مدروسين وهذا ما سيحدث إن شاء الله."

وكتاب جهاد التبيين يضم الكثير من خطابات الامام الخامنائي التي اشارت الى عنوان التبيين، منذ كان سماحته شابا يافعا الى ان بلغ الثمانين من عمره الشريف وهو لا يزال يمارس التبيين الى المقاومة وقد تحمل في سبيل ذلك الكثير من العذابات و الحرمان.

وفي ما يلي جملة من العناوين التي تعرض لها سماحته :

من قول الله تعالى : علمه البيان انطلق سماحته ليقول ( أن اساس عملنا هو التبيين ) و (ان التبيين هو اسلوب اسلامي ) وكثير من امثال هذه الكلمات فضلا عن نزول سماحته الى ميدان التبيين، فبين سماحته خط الامام الخميني قدس سره وبين الكثير من الامور الحياتية والمعيشية والاجتماعيه والاقتصادية والتاريخية والعلمية والفكرية والسياسية ، حتى انه في السنين الاخيرة طلب سماحته من عامة الناس و النخب والخواص أن يتصدوا لعملية التبيين وذلك لإفشال مخطط التحريف وقال ( ان الجميع مسؤول ومكلف بالتبيين ) .

مهمة التبيين تقع على عاتق العلماء والمتحدثين و الخطباء اذ أن جهادهم هو التبليغ وتبيان حجم الانتصار الذي ثاروا من اجله سواء كنا في ايران او خارجها وايضاح ما ارتكبته هذه السلالة الفاسدة من جرائم وخيانة بحق الوطن و الامة , وايضاح ان الناس ثاروا عليهم منادين بالحرية والاستقلال، فأكد سماحته على خطباء الجمعه أن يأمروا الناس بالتقوى والتحلي بالاخلاق الاسلامية وان يحدثوهم بالمواضيع الحياتية والمعيشية اليومية وما يجري من احداث وان يدعوا الناس لحضورهم في الساحات المؤيده والمناصرة للحكومة الاسلامية وان يزرعوا الوعي فيهم.

اما معيار الجهاد فليس السيف وساحة الحرب بل هو النضال فيكون  الفرد انسانا مناضلا، او كاتبا مناضلا، او عالما مناضلا، او طالبا مناضلا، ومجتمعا مناضلا، والثورة الاسلامية كانت تحمل هذا الهدف ، الجهاد او النضال ، لتحقيق الاهداف الكبرى بالرغم من وجود عوائق كثيرة تعترض الانسان، ولا بد للجهاد ان يكون متواصلا وشاملا لكل المجالات الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والعلمية وغير ذلك ، والجهاد او النضال يتميز بأمرين: الاول: ان يكون محفوفا بالجهد والجد والعمل، والثاني: ان يكون في مواجهة العدو

معنى الجهاد هو الكفاح من اجل هدف سام مقدس في الساحة السياسية او العلمية او الاخلاقية او الجامعية والصحافية والاقتصادية والعسكرية وغير ذلك ، والكفاح منه يكون في العلن ومنه في الخفاء وكل ذلك ضد العدو ولهذا ميز سماحته بين الجهد والجهاد ومثاله كأن تقرأ كتابا ذا تأثير في حركة مكافحة النظام الطاغوتي المستبد .

دائرة الجهاد هي العلم والتقنية والاستفادة من العقل وامكانيات التفكير الكامنة في الانسان والقلم ، فجهاد الفكر هو احد اهم انواع الجهاد ، لأن العدو قد يستغلنا ويحرف فكرنا ويدفعنا نحو الخطأ ، خاصة في مواجهة الحرب الناعمة .

الحرب الناعمه الاكثر صعوبة في العلاج واكثر خطورة من الحرب الصلبة او العسكرية ، وهذه الحرب الناعمه يعمل العدو فيها على امرين :الاول :قطع سلسلة التواصي بالحق والتواصي بالصبر والثاني: اظهار الحقائق معكوسة بكل برودة وحسم وتأكيد.

الاعداء يمارسون التبيين الكاذب وينشرون اليأس والعجز بشكل مستمر بين شعوب المنطقة لا سيما ايران الاسلام وينظفون ويلمعون صورة نظام الشاه المقبور البائد، ولا بد لنا من تبيين حقيقة صورتنا وايضاحها للشعوب وسوف نتغلب على تبيينهم الكاذب بتبييننا الصادق ،ويجب على الامة الاسلامية كافة الكفاح من اجل التنوير والتبيين، وكان الامام الخميني قدس سره يستغل كل فرصة من اجل تبيان الحقائق للناس وكان يوصي الآخرين ان يبينوا الحقائق للناس.

ركز سماحته على القلم الارشادي في مواجهة الاقلام الانحرافية ،هذه الاقلام المأجورة التي تعمد الى تزوير الحرب والثورة والاسلام، وتعمل ضد الاسلام والنبي والشهادة من اجل ان يقودوا الناس نحو الضلال او الغموض او الشك , وبين سماحته ان عملية تحريف الحقائق والعمل على قلبها سواء في بلادنا او المرتبطة ببلادنا وذلك من اجل توجيه ضربة الى معنويات الناس واطلاق عناوين غير صائبة, وهناك اموال طائلة ينفقونها من اجل تحريف هذه الحقائق مثل ان يقولوا للشعب الايراني انك بقطع علاقتك مع اميركا تكون قد حكمت على نفسك بالهلاك ، هناك اعمال جيدة تنجز في البلاد ولكن لا يتم عكسها في وسائل الاعلام الاجنبية واما لو كان هناك نقطة ضعف فيعرضونها مضخمة عشرات المرات، نحن نعلم ذلك ولهذا عملية التحريف ستبوء بالفشل لأن الحرب على هذا الصعيد هي حرب ارادات وعندما تلحق الهزيمة بعملية التحريف ويحافظ الشعب الايراني على قوة ارادته وثباته، يقينا سيقصر ارادة العدو وسينتصر.

وعن المنجزات ركز سماحته على ضرورة اطلاع الناس على ما نقوم به من اعمال دون اي تعظيم او تقديس في الوزارات او في اي دائرة حكومية وغير ذلك.

الحرب على اليمن التي تقصف وتضرب وتحاصر على مدى ست سنوات من قبل السعودية ،وبمجرد ان يقوم الطرف اليمني بشيء ما دفاعا عن نفسه يعلو صراخ الاعلام المعادي بأنه حدث هجوم او عمل ارهابي من اليمنيين وتتم ادانة رد الفعل اليمني من قبل الجميع

امريكا التي تملك اكبر ترسانة نووية في العالم وتمتلك القنابل الذرية وهم الوحيدون الذين استخدموا هذا السلاح وقتلوا به الالاف ومن ثم يصرخون انهم ضد انتشار الاسلحة النووية ويدعون انهم ضد انتشار اسلحة الدمار الشامل، انهم يكذبون ويدعمون المجرم الذي يقطع معارضه بالمنشار اربا اربا ،امريكا هي من صنع داعش ودعمته واعطته المال، وفي نفس الوقت يقولون انهم يحاربون الارهاب وداعش .

ايران الاسلام الموجودة سياسيا واستشاريا في بعض الاماكن ،ينظرون الى حضورها بكل حقد على انه مشكلة كبيرة تسبب زعزعة الاستقرار في المنطقة والحق ان امريكا هي التي تزعزع الاستقرار وتفرض سياستها على الدول

وحرصا على الشباب دعا سماحته الى الذهاب الى نواحي البلاد كافة وان يؤسسوا مجامع دينية لجذب الشباب في مواجهة الاعمال التي تأخذ شبابنا فوجا فوجا وهذه مسؤولية عظيمة امام الناس وامام شعوب العالم وامام الله تعالى ولهذا لفت سماحته الشباب الى ان التبيين هو اساس امرنا وعملنا، ومهم للغاية، وتوجه اليهم قائلا ان التبيين اساسا من استراتيجيات عملنا منذ البداية ولكن هذا لا يعني ان نؤجج الخلافات الداخلية، وترون الان الوضع القائم حيث يتحدث هذا ضد ذاك وذاك ضد هذا وتفرح الاجهزة الامنية المعادية بذلك وتطلق تحليلاتها بأن ثمة خلافا بيننا ولكنهم خسؤوا وسوف يمحقون، . لقد يئس العدو من توجيه ضربة قاصمة للنظام الاسلامي وهم يحاولون ان يربوا الشباب الايراني على النحو الذي يرضي الاميركي والاستكبار، فهذا الشاب سيعمل لهم كخادم مطيع ولا يتقاضى اي اجر، لقد اخطأوا ولكنهم لم ييأسوا من محاولات النفوذ والتغلغل لاستمالة القلوب وتغيير الافكار فإن دعايات العدو المختلفة تجعل الشاب متراخيا وغير مهتم للحقائق الاسلامية المقدسة.

وفي مواجهة الفتنة يقول سماحته: الحل في مواجهة ظاهرة كهذه عبارة عن الصراحة في تبيين الحق وعلى الخواص ان يطلقوا كلاما واضحا وان يبينوا الامر بنحو واضح لا ان يطلقوا مواقف تحتمل اكثر من وجه، وهذا الامر لا يختص بتوجه سياسي محدد فكل التوجهات تنضوي تحت لواء النظام الاسلامي، اما التكلم بوجهين او الاعانة على الفتنة او جعل الاجواء اكثر ضبابية، فلا تساعد في رفع الفتنة ولا تنسجم مع الشفافية، والشفافية هي عدوة العدو ومعوق له.

تحويل الخطاب الى رأي مقبول لدى العموم لا بد منه وهذا ما يتحقق بالكلام والتبيين اللازمين ، التبيين المنطقي والعلمي والبعيد عن انواع التطرف والتمادي وبلغة صحيحة ولسان طيب اي بالتي هي احسن.

العقد الرابع للثورة الذي دخلنا فيه هو عقد التقدم والعدالة وهما لن يحصلا الا بالتبيين والتكرار وترسيخ الهمم والعزائم ولا بد من التأكيد على خاصيتين ضروريتين في كل فرد احداهما البصيرة والثانية الصبر والاستقامة ، فإن كانتا موجودتين لا يمكن للعدو ان يفعل شيئا ولا ان يوجه اي ضربة ولا يحقق اي نجاح في مواجهة النظام الاسلامي.

ضرورة ان نأخذ المفاهيم الى ساحة العمل والتطبيق فأكد سماحته ان هذا لا يحدث من تلقاء نفسة بل يتطلب سعيا وأكد ان لا تشيحوا النظر عن كيد العدو ومؤمراته فإن الذي بدد مكرهم اساسا هما عاملان الاول: هو الثبات على المبادىء الاسلامية والثاني: هو الحضور الجماهيري في الساحة.

الايادي الاجنبية تنشط لعرض المشكلات والالام والصعاب على المسلمين ولكن حضور العلماء والمفكرين واهل الثقافة والادب باستخدامهم فن التبيين بالنحو الصحيح وارادة الشعوب وقواهم ستزيل المشكلات والصعاب.

ترك التبيين وترك الدفاع عن الحقائق والمفاهيم والمباديء له اثر سلبي اكثر من دعايات العدوولا يكون محدودا بحدود معينة بل يشمل الجميع، وضرب سماحته امثلة كثيرة وبين دورها كالامام الخميني والشهيد مدني والشهيد مطري والشهيد بهشتي بعد تبيان دور النبي والامام علي واهل البيت ، والصحابة الصادقين امثال عمار ، وحاملي رسالة كربلاء والطلاب الحوزويين.

ينبغي على المؤمن المجاهد ان يعمل ضمن توجهات قيادة الثورة ويكون منسجما مع الخارطة العامة لحركة الثورة وعارفا بالساحة جيدا وساعيا نحو تشكيل مجتمع اسلامي مع التأكيد على وجود العامل الباعث على الأمل والتفاؤل.

لا بد من التوكل على الله والاستناد الى السنن الالهية في عالم الوجود التي لا يعرفها اهل الماديات , أي قوانين المجتمعات الانسانية لا قوانين الطبيعة , فما يثبت اقدامنا امام مؤامرات الاعداء هو الايمان بالله والثقة بالوعد الالهي ,علينا ان نبني انفسنا ونعزز ايماننا ونرفع من بصيرتنا ونزيد من وعينا فاذا ترافق كل ذلك مع العمل فسيتطور وينمو ,وكذلك الوعي اذا ترافق مع العمل سينمو ويزداد.

الحفاظ على الادب الاسلامي في الكلام من الامور المهمة وللاسف يكاد يصبح باهتا مع انتشار الفضاء المجازي , والمدرسة العلوية الفاطمية بريئة من هذه الاشياء ,نحن نحتاج الى التقوى اكثر من بقية الناس , واذا انعدمت التقوى فإن الاقتدار المرتبط بالشعب قد لا يستخدم في طريقه ومكانه الصحيح.

لا يمكن القول ان شخصا اذا اراد الاصلاح فإن غيبة الآخرين تكون جائزة له , فالغيبة قد تتعدى حدودها لتصل الى التهمة والافتراء والقول بغير علم  والسب والشتم وهي غير جائزة بكل صورها ,ينبغي مراعاة الاخلاق في الفضاء المجازي, اما الانتقاد وطلب الاصلاح والمطالبة بحاجات الناس فهي امور جيدة , اما التفتيش عن العيوب وتعظيم الاخطاء وتوجيه الاتهامات والافتراءات ونشر الشائعات فهي امور سيئة .

اذا غفلتم فلا يعني ان العدو قد غفل ايضا , قد يكون منتبها ويسدد الضربات فلا تشغلوا انفسكم بالامور الفرعية بل ينبغي مراعاة الاولويات والاصول والفروع.

يجب العمل بالقانون سواء كان ذلك في مصلحتنا او ضدها سواء رضينا او لم نرض فالقانون السيء خير من عدم القانون وعلى القوى الثورية ان يسهروا على حفظ القانون.

أن ما نعرفه مقارنة بما لا نعرفه هو كالقشة بالنسبة الى الصحاري ويجب علينا ان نجهد لتحصيل الادراك , ان ندرس ونطالع ونطور انفسنا عبر القراءة والتحقيق والتأمل.

اذا وجد اختلاف في وجهات النظر فلا تثيروا الخلاف بين الناس واعملوا على حله داخل الحكومة.

امريكا ليست بالدولة القوية والقادرة ونحن نقاومها استنادا الى المنطق وليس بسبب لجاجتها, وغير صحيح اننا اذا استسلمنا لها او تصالحنا معها فإن مشاكل البلاد سوف تحل

لا بد من تلازم التبيين مع العمل , ولا بد من اداء التكليف في الوقت المناسب فيكون مؤثرا ويكون تأثيره مضاعفا , اما لو تركناه الى حين اخر فسيكون قليل التأثير .

اذا يئستم فإن العمل لن يمضي قدما , والتحركات الشعبية في الساحة لم تكن بنت ساعتها وإنما بذلت مساع من سنين , وتحمل الساعون الصعاب والحرمان وصمدوا وقاوموا وكافحوا , تكليفنا ليس ان نقول نحن قلنا قولنا فمن اراد ان يعمل به فليعمل بل لا بد من دفع الناس نحو العمل .

صناعة الخطاب : العناوين المهمة الاساسية للثورة يجب ان تحولوها الى خطاب تنشروه في الصحف والمجلات وتتحدثوا به على منابر المساجد الى ان تصبح الفكرة خطابا ومطلبا عاما من قبل الشعب فيقترب بنحو طبيعي من التطبيق العملي.

لا بد لكل مرحلة من اساليب و وسائل عملية . فما هو الاسلوب العملي لكي نستطيع كشباب مثلا ان ننزل الى الساحة, الاساليب العملية تحتاج الى توجيه وتركيز ومتابعة ونشاط مستمر وكلها تقع على عاتق التيارات والحلقات الوسيطة ولا تقع على عاتق القيادة ولا عاتق الحكومة ولا على عاتق الاجهزة الاخرى بل على عاتق مجموعات من الشعب نفسه .

الفكر اولا ثم القلب فيجب تعزيز البنية العقدية لهذا الشاب وتقوية البناء الفكري له بحيث لا يتأثر بالعوامل والتيارات السلبية والمعاندة ,ينبغي ان يتمكن من الاشعاع والتنوير وتعريف بيئته بالمباني والمعارف الاسلامية, واما الحديث عن الناحية القلبية فلأن الجانب الفكري وحده لا يكفي لعروج الانسان ولثباته على الصراط المستقيم ,ينبغي تأليف قلب الشاب بالنصيحة والموعظة الحسنة والسلوك الحسن , ينبغي التحدث مع الطالب الجامعي بلغة الطالب الجامعي وادبياته ,فالاختلاف بين الادبيات كالاختلاف بين اللغات, هذا فضلا عن السلوك الجيد الشامل للاخلاق الحسنة.

الالتفات الى الفضاء المجازي واستخدامه لخلق الامل بالتواصي بالصبر وبالحق, لخلق البصيرة ,فالعدو مهمته الاولى قطع سلسلة التواصي بالحق والصبر ويمنع حماية بعضنا البعض

نحن لا نحتاج للشجاعة في العمل فقط بل نحتاج اليها في الفهم ايضا, واذا جعلنا خوف احكام الناس واقوالهم فينا محل الخوف من الله , فإننا سوف نتعرض لمشاكل , الخوف من الله هو التقوى اما الخوف من الناس فلن يحصل الفرقان (ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا)

العجز عن تشخيص المصلحة, كن في الفتنة كإبن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب, وليس معناها الاعتزال بل معناها ان لا نسمح لصاحب الفتنة ان يستخدمك كما يريد, في الفتنة على الجميع ممارسة التنوير والارشاد و على الجميع التحلي بالبصيرة كما كان عمار بن ياسر في حرب صفين وكما كان الامام الخميني حين يرى انحرافا معينا يسارع الى اعطاء ملاحظاته بوضوح ودون اي مجاملات.

اجعلوا التبيين والايضاح اساس العمل ,الفائدة في التبيين وفي العمل الصحيح الواعي, التبيين والايضاح يتمان بأوجه مختلفة , والنحو الذي يخلق فتنة ومعركة ليس هو المطلوب, والنحو الذي يحقق للشعب الوعي والمعرفة ويحقق للمسؤولين التنبه والتفطن هو الشكل المطلوب

يجب النظر الى النقاط السلبية الى جانب النقاط الايجابية نشر المظاهر السوداوية دون الايجابيات يؤدي الى اليأس , وكذلك تغليب النظرة الايجابية دون ان نلحظ النقاط السلبية تؤدي الى الرضا لدى الانسان وقد تكون كاذبة .

عليكم ان تبدعوا ,ان تسنخدموا قواكم الانسانية والفكرية كافة من اجل ان تعبروا عن حديثكم باساليب ابداعية.

مكانة المعلم في المجتمع هي اهم من قضية المعيشة ولا بد من العمل على ذلك فالمعلم مرجع والتعليم مهنة مقدسة.

الفن هو اللغة الاسهل لإيصال فكرة ونحن لا نستطيع توضيح كل الجوانب الا اذا دخلت اللغة الفنية الى الساحة فهي تستطيع ان تبين وتشرح الحوادث العظيمة وترسخها في الاذهان

المعارف الشيعية حافظت على نفسها عبر العصور من الانحرافات والشبهات ,والسباب بالتأكيد هو اصالة الفكر ,وهناك العواطف السليمة النابعة من المعرفة الصحيحة وهي محبة اهل البيت عليهم السلام .

معارف علماء الثورة يجب الاستفادة منهم كالامام الخميني ولا بد من قراءة آثارهم حول قضايا اساسية كرفض نظام الهيمنة وحول الحريات والعدالة و يجب على الهيئات واللجان الطلابية في الجامعات ان يبينوا هذه المفردات بشكل صحيح والاستفادة من معارف علماء الثورة.

  ومما ينبغي تبيينه شخصية الامام الخميني و ماهية الثورة الاسلامية و حقيقة الشرع المقدس وقضية عاشورا ورعاية الشباب الذين لم يشهدوا مرحلة الملاحم الكبرى ولم يعيشوها ولم يشهدوا مرحلة انتصار الثورة الاسلامية ومرحلة الدفاع المقدس.

تقوية الأسس المعرفية مهمة للغاية لأن البيئات الشبابية كانت عرضة للآفات والاضرار مثل الارتباك والانحراف , الارتباك يعني الشعور انك مكتف اليدين عديم الفائدة , والانحراف يكون في الاسس المعرفية , ولهذا نجد شبابا انجذبوا الى مجموعات لقيطة وتحولوا ليصيروا من اولئك الذين يحملون السلاح ضد اخوانهم .

تعزيز هويتنا من خلال امتلاك اساس فكري متين من خلال القرأءة و المطالعة والاستماع الى امثال الشيخ المصباح وهو مفكر وخبير وفيلسوف.

يضاف الى كل ما تقدم كلام لسماحته في الاساليب والمنهجيات والمواضيع التي تحتاج الى تبيين  ووظائف الطبقات الخاصة نعرض له لاحقا بإذن الله.

 

 

        

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/01/30   ||   القرّاء : 817


 
 

 

 

تصميم ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

هيئة علماء بيروت : www.allikaa.net - info@allikaa.net