هيئة علماء بيروت تحيي الانتفاضة المصرية وتندد بالاعتداء عليها
هيئة علماء بيروت تحيي الانتفاضة المصرية وتندد بالاعتداء عليها
ارتكب النظام المصري خطأ قاتلاً بحق شعبه وأدخله في معمعة الدم من أجل البقاء على عرش السلطة القمعية .
وإزاء ما حصل فإننا ندعو القوى الحية والواعية لدى الشعب المصري في انتفاضته الباسلة بوجه النظام القمعي الجاثم فوق صدر الشعب منذ ما يزيد على الثلاثين عاماً، الى وعي مخاطر المرحلة المقبلة.
لم نستغرب قيام الشعب في تحركاته الاحتجاجية المحقة، لأننا على ثقة بهذا الشعب الذي يعتبر قلب الأمة النابض بالعروبة والأصالة الإسلامية، وأنه سوف ينتصر_ باذنه تعالى _ على الطغيان وعلى كل اتفاقيات الذل والهوان والاستسلام أمام الصهاينة المغتصبين لمقدسات العرب والمسلمين.
لقد قال الشعب المقاوم كلمته، واستلهم ثورته من الروح الجهادية المنتصرة التي رسخت عناوين الرفض لخيارات الذل والتطبيع مع العدو الصهيوني.
لقد أثبتت الوقائع الناصعة أن خيار الأنظمة العربية المستسلمة للمشروع الأمريكي الصهيوني قد سلك مسلك السقوط الحتمي. وأن تلك الأنظمة لا تعبر كلية عن نبض الشعوب العربية وتطلعاتها.
والملفت أن العالم الغربي الذي يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان لم يحرك ساكناً إزاء ما يواجهه الشعب المصري الأعزل من قبل النظام المصري الذي مارس إرهاب الدولة بحق المتظاهرين بينما تجند الغرب كله بكل إمكانياته عند حصول الخلاف في إيران بعد الانتخابات الرئاسية في العام الفائت وراح يتباكى ويذرف دموع التماسيح على ضياع الديمقراطية!
نداؤنا الحار الى كل فرقاء الداخل عدم الرهان مجددا على الخارج ، واغتنام فرصة التحول الهادىء ، الذي قلب المعادلة لصالح قوى الممانعة والمقاومة ، والاقرار بالوقائع الجديدة وعدم المكابرة، لان زمن التحولات الكبرى في المنطقة قد بـدأ.
إننا نشد على أيدي هذا الشعب الثائر وندعوه لإكمال مسيرة الحرية والكرامة من أجل استعادة صورة مصر المشرقة والمجيدة.. إلى مصر الأمة المقاومة التي سوف ترسم المشهد المستقبلي للمنطقة والذي سيكون له ارتداداته على مستوى المنطقة وعلى كل حركات التحرر في العالمين العربي والإسلامي.
المكتب الاعلامي
بيروت: 3/2/2011م
