الطموح وعلو الهمة
الطموح وعلو الهمة
الطموح هو التطلع لإنجاز هدف والطموحات قسمان: واقعية غير واقعية
مقومات الطموح أربعة
العنصر الأول: الهدفية
أن يكون عندي هدف، جئت للحياة لهدف، ورد عن النبي محمد (ص): ”رحم الله عبداً عرف من أين وفي أين وإلى أين“ ما هو هدفك في الحياة؟
عن الإمام علي (ع) : ”لا يزال المرء عالماً ما طلب العلم فأن علم أنه علم قال كفى فقد جهل“، مادام يملك طموح كل يوم يريد العلم الجديد.
وعن الإمام الكاظم (ع) : ”من تساوى يوماه فهو مغبون“
العنصر الثاني: الثقة بالنفس
«الثقة بالنفس تختلف عن الغرور»
«الغرور هو الاستبداد بالرأي من استبد برأيه هلك»
وورد عن علي : ”أعقل الناس من جمع عقول الناس إليه
أما الثقة بالنفس فهي عبارة عن اكتشاف القدرات والطاقات بهدف استثمارها وتفعيلها وهذا يختلف عن الغرور المذموم
العنصر الثالث: الاستقلال
الشخصية الطامحة هي التي تعيش تحرر من العوائق والضغوط والموانع ودائماً تتعالى على الموانع والعوائق وليست شخصية خاضعة ولا خانعة ورد عن الإمام علي ”احتج لمن شئت تكن أسيره، واستغني عن من شئت تكن نظيره، وأحسن لمن شئت تكن أميره“
العنصر الرابع: الشعور بالمسؤولية
الذي يشعر بأنه مسؤول عن عمره هو الذي يصبح طموحا.
جاء أبو ذر إلى النبي محمد (ص): قال: ”يا رسول الله: أوصني، قال: أوصيك بأربع قبل أربع، بشبابك قبل هرمك، وبصحتك قبل سقمك، وبغناك قبل فقرك وبحياتك قبل موتك“ اغتنم الفرصة فأنت مسئول عن هذه الدقائق
وورد عنه: ”الليل والنهار يعملان فيك فعمل فيهما، ويأخذان منك فخذ منهما“
والإسلام اهتم بتربية روح الطموح من خلال محاربته امورا :
الكسل
ورد عن النبي (ص) : ”من كسل عن أمر دنياه فهو عن أمر أخرته أكسل.
الفراغ
الفراغ والشباب وألجده مفسدة للمرء أي مفسدة
ورد عن الإمام الصادق (ص) : ”إن الله يبغض العبد الفارغ“
وورد عن الإمام علي : ”ما فرغ العبد ساعة من يومه قط إلا كانت فرغته حسرة عليه يوم القيامة“ حاول أن تملأ الفراغ بأي عمل، عمل عبادي أو ثقافي أو خير أو اجتماعي.
اللهو
اللهو يعني تنشغل بالقضايا الثانوية عن القضايا الأساسية
عن النبي محمد (ص) : ”إن المؤمن لمسؤول عن اللعب“ المؤمن لا يملك وقت ليلعب فوقته مملوء بالثقافة والعمل والعطاء.
وورد عنه (ص): : ”كل لهو المؤمن باطل إلا ثلاث، تأديبه فرسه ورميه عن قوسه وخلوته بأهله“ إذن الإسلام حارب معوقات علو الهمة ومعوقات الطموح
_ (من محاضرة لسماحة السيد منير الخباز _ بتصرف)
