هيئة علماء بيروت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> تعريف (5)
---> بيانات (87)
---> عاشوراء (122)
---> شهر رمضان (128)
---> الامام علي عليه (52)
---> علماء (25)
---> نشاطات (7)

 

مجلة اللقاء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> فقه (15)
---> مقالات (206)
---> قرانيات (78)
---> أسرة (20)
---> فكر (128)
---> مفاهيم (209)
---> سيرة (88)
---> من التاريخ (30)
---> مقابلات (1)
---> استراحة المجلة (5)

 

أعداد المجلة :

---> الثالث عشر / الرابع عشر (12)
---> العدد الخامس عشر (18)
---> العدد السادس عشر (17)
---> العدد السابع عشر (15)
---> العدد الثامن عشر (18)
---> العدد التاسع عشر (13)
---> العدد العشرون (11)
---> العدد الواحد والعشرون (13)
---> العدد الثاني والعشرون (7)
---> العدد الثالث والعشرون (10)
---> العدد الرابع والعشرون (8)
---> العدد الخامس والعشرون (9)
---> العدد السادس والعشرون (11)
---> العدد السابع والعشرون (10)
---> العدد الثامن والعشرون (9)
---> العدد التاسع والعشرون (10)
---> العدد الثلاثون (11)
---> العدد الواحد والثلاثون (9)
---> العدد الثاني والثلاثون (11)
---> العدد الثالث والثلاثون (11)
---> العد الرابع والثلاثون (10)
---> العدد الخامس والثلاثون (11)
---> العدد السادس والثلاثون (10)
---> العدد السابع والثلاثون 37 (10)
---> العدد الثامن والثلاثون (8)
---> العدد التاسع والثلاثون (10)
---> العدد الأربعون (11)
---> العدد الواحد والاربعون (10)
---> العدد الثاني والاربعون (10)
---> العدد الثالث والاربعون (11)

 

البحث في الموقع :


  

 

جديد الموقع :



 أَفْضَلُ الأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ: الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ"

 السجود سبيل تخفيف الوزر والقرب من الله تعالى

 قراءة القرآن لسمو الروح ونقاء القلب

 إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ

 شهر رمضان والثواب الجزيل على الطاعات

 تعرضوا لنفحات ربكم

 لعلكم تتقون

 من وظائف المنتظرين

 من دعاء المنتظرين : طلب النصرة والشهادة

 الإمام المهديّ (عج) وخصائص دولته

 

الإستخارة بالقرآن الكريم :

1.إقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات
2.صل على محمد وال محمد 5 مرات
3.إقرأ الدعاء التالي: "اللهم اني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك فارني من كتابك ما هو المكتوم من سرك المكنون في غيبك"

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا
 

مواضيع عشوائية :



 السجود سبيل تخفيف الوزر والقرب من الله تعالى

 العصمة

  سبّ المسلم ولعنه

 ذكرى المولد النبوي الشريف (ص) وميلاد المسيح (ع)

 القصيدة الكوثرية

 من فضائل شهر الله شهر رمضان المبارك

 بيان إدانة للجرائم التي يرتكبها النظام البحراني بحق أبناء الشعب الأعزل

 خصائص القرآن في كلام لأمير المؤمنين (ع)

 معنى الرجس ومراتبه فى القرآن

 المبعث النبوي الشريف يوم انبلاج فجر الاسلام

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1206

  • التصفحات : 8044176

  • التاريخ :

 

 

 

 

 
  • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .

        • القسم الفرعي : مفاهيم .

              • الموضوع : الإمام المهديّ (عج) وخصائص دولته .

الإمام المهديّ (عج) وخصائص دولته

الإمام المهديّ (عج) وخصائص دولته

...وَأَحْيِ بِهِ عِبَادَكَ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُ ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ، فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ الْمُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ حَتَّى لا يَظْفَرَ بِشَيْءٍ مِنَ الْبَاطِلِ إِلاَّ مَزَّقَه

قال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ الأنفال 24

فقد كانوا موتى وفاقدي الحياة بمعناها القرآني، لأنّ الحياة ذات مراحل (الحياة النباتية)

 ف(الحياة الحيوانية) ف(الحياة الفكرية و العقلية) مثل: أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ‏

ف«الحياة الخالدة في العالم الآخر) مثل: يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي‏.

والحياة الموعودة هنا بالدعوة ليست- بطبيعة الحال- هي الحياة الحاصلة قبل الدعوة والاستجابة

لِما يُحْيِيكُمْ‏ أى: إلى ما يصلح أحوالكم، ويرفع درجاتكم، من الأقوال النافعة، و الأعمال الحسنة، التي بالتمسك بها تحيون حياة طيبة: وتظفرون بالسعادتين: الدنيوية والأخروية.

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فِي قَوْلِهِ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ‏، يَقُولُ: «وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَإِنَّ اتِّبَاعَكُمْ إِيَّاهُ وَ وَلَايَتَهُ أَجْمَعُ لِأَمْرِكُمْ وَأَبْقَى لِلْعَدْلِ فِيكُمْ».

المقصود من الحياة التي يحقّقها الأنبياء هو الحياة الفكريّة العقليّة والمعنويّة، الأخلاقيّة والاجتماعيّة فحياة الإنسان في الإيمان والعمل الصالح، وإطاعة أوامرهم رمز الوصول إلى الحياة الطيّبة ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً النحل: 97

ففي زمان الظهور يصبح الناس أحياءً حقيقيّين.

ثانياً: كلّ ما قاله تعالى هو الحقّ والحقيقة ومن جمال الأدعية والزيارات تطابقها مع الآيات النورانيّة للقرآن الكريم ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ

"فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ"

لكي يطهّر الأرض، وينجي الناس من دوّامة الفساد والضياع

•"حَتَّى لا يَظْفَرَ بِشَيْءٍ مِنَ الْبَاطِلِ إِلّا مَزَّقَهُ"

قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ (التوبة: 33).

تكرّرت هذه الآية ثلاث مرّات، وهي تبشّر بأنّ دين الإسلام سيعمّ جميع أنحاء العالم هناك شروط ثلاثة وجود القائد العالميّ وهو موجود  _ وجود القانون العالميّ وهو موجود وهو القرآن الكريم _ الجهوزيّة العالميّة  وأمّا الجهوزيّة العالميّة، فليست مشهودة حتّى الآن، ولا بدّ من السعي والعمل على تهيئة الأرضيّة لذلك

فإمام الزمان عج عندما يظهر، لا بدّ من أن يجد الجهوزيّة لدى الناس وأن يكون لديهم الاستعداد لحكومة إمام الزمان

وممّا جاء في وصف الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف في خطبة الغدير عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال معاشر الناس، النور من الله عزّ وجلّ فيَّ مسلوك، ثمّ في عليّ، ثمّ في النسل منه إلى القائم المهديّ، الذي يأخذ بحقّ الله، وبكلّ حقّ هو لنا...، ألا إنّه الظاهر على الدين...، ألا إنّه المفوَّض إليه...، ألا إنّه لا غالب له ولا منصور عليه...").

"ويُحقّ الحقَّ ويُحقِّقه. وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبَادِكَ، وَنَاصِراً لِمَنْ لا يَجِدُ لَهُ نَاصِراً غَيْرَكَ، وَمُجَدِّداً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أَحْكَامِ كِتَابِكَ"

حتميّة انتصار الحقّ في القرآن

والقرآن الكريم يزفّ إلينا بشكلٍ قاطعٍ بشرى الانتصار النهائيّ، ويرث الصالحون الأرض، وهذا النصر النهائيّ مرتبط بقيام الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف

وكما أنّ الماء يزيل الزبد، فكذلك الحقّ يتغلّب على الباطل ويزيله: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾

الحقُّ توأم الصدق، وهو ثابت، ونافع، وهو من الله، ومؤيّد منه، فإنّه يبقى ولا يزول.

فمن الممكن للباطل أن يكون له جولة لمدّةٍ ما، إلّا أنّ عمره بالنتيجة قصير وينطفئ. فالحقّ كالشجرة التي لها أصول متجذّرة والباطل كالشجرة التي لا أصل لها.

ومن المصاديق الأخرى لهذه الآية هو ظهور الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف، فقد جاء في رواية ولادة الإمام أنّ هذه الآية كُتبت على عضده الأيمن

 عن الإمام الباقر عليه السلام: "إذا قام القائم ذهبت دولة الباطل"

"لو لم يبقَ من الدنيا إلّا يوم، لبعث الله عزّ وجلّ رجلاً منّا يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً"

في ذلك اليوم، يظهر الدين الإلهيّ على سائر الأديان، ويتحقّق الهدف من رسالات الأنبياء الإلهيّين. ولأجل الوصول إلى هذا الهدف، لا بدّ من أن نتحضّر ونستعدّ وهذا إنّما يحصل حينما تصبح أعمالنا، في جميع شؤون حياتنا الفرديّة والاجتماعيّة، قائمة على الحقّ والحقيقة.

"وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبَادِكَ"

ففي زمان أهل البيت عليهم السلام كانوا مأوى الطالبين، والمتألّمين، والمحتاجين، والمظلومين. وكذلك في أيّام الظهور، وذلك لأنّ إحدى وظائف الإمام مساعدة الأفراد المحتاجين والضعفاء ومساندتهمً

•"وَنَاصِراً لِمَنْ لا يَجِدُ لَهُ نَاصِراً غَيْرَكَ"

"وَمُجَدِّداً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أَحْكَامِ كِتَابِكَ"

يقول الامام علي عليه السلام: "اللّهمّ إنّك تعلم أنّه لم يكن الّذي كان منّا منافسة في سلطان، ولا التماس شي‏ء من فضول الحطام، ولكنْ لنردّ المعالم من دينك، ونُظهر الإصلاح في بلادك فيأمن المظلومون من عبادك وتُقام المعطّلة من حدودك.

إحدى خصائص حكومة الإمام هي إحياء الدين وأحكام القرآن، لأنّ الإمام حينما يظهر لا يكون قد بقي من القرآن إلّا رسمه، ومن الإسلام إلّا اسمه

فالحركة الاصلاحية للأئمة عليهم السلامة حركة دائمة ومستمرة وهي رسالة الانبياء عليهم السلام وهي سوف تبلغ اوجها وتحقق اهدافها مع ظهور الامام الحجة عليه السلام

عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله "ويُحيي ميّت الكتاب والسُّنّة" فيعيد إجراء تعاليم الإسلام والقرآن التي تكون قد نُسيت، ويقوم بنشرها وترويجها في المجتمع.

فعمل الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف في تبليغ الدين وبيانه له صورتان

الأولى: إزالة البدع، وإحياء السنن المتروكة، والدعوة الجديدة إلى الإسلام والقرآن.

الثانية: إظهار الحقائق والتأويل والتنزيل القرآنيّ، الذي لم يظهر بعد إلى ذلك الزمان

بما أنّ الناس يرون في تعاليمه عجل الله تعالى فرجه الشريف خلاف عاداتهم ومعتقداتهم يسمّون ذلك سنّة جديدة، مع أنّ كتابه هو القرآن نفسه

الإمام الصادق: "إذا خرج القائم يقوم بأمر جديد وكتاب جديد وسنّة جديدة وقضاء جديد

فلا شكّ أن الإمام الحجة (ع) لن يأتي بدين جديد أو شريعة جديدة، إنما يقوم بأمرين

الأوّل: إزالة البدع ومحاربة ما ألصق بالدين من الزيف والزوائد

الثاني: تنفيذ الأهداف الإسلامية التي لم تتوفر لها شروط التنفيذ في الماضي

إذ الكثير من الأحكام الإسلامية لم تتجاوز بعدُ مرحلةَ الحكم الإنشائي لتصل إلى مرحلة الحكم الفعلي حسب تعبير الفقهاء

"وَمُشَيِّداً لِمَا وَرَدَ مِنْ أعْلامِ دِينِكَ وَسُنَنِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وآله وسلم

 وفي غير الرواية والتدوين ، تحدثنا الأخبار الدقيقة عن مشكلات أخرى قد تعرضت لها السنة ولما ولي الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) أمور المسلمين , حاول أن يزيل البدع التي أدخلت في الدين , ومنها صلاة التراويح

يقول ابن أبي الحديد المعتزلي : وقد روي أن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) لما اجتمعوا إليه بالكوفة , فسألوه أن ينصب لهم إماماً يصلي بهم نافلة شهر رمضان ـ أي التراويح, زجرهم وعرّفهم أن ذلك خلاف السنة , فتركوه واجتمعوا لأنفسهم ...

وَرَوى عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ...عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيِّ ، قَالَ : خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ     (عليه السَّلام ) " ... إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) يَقُولُ

كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَبَسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ ، يَجْرِي النَّاسُ عَلَيْهَا ويَتَّخِذُونَهَا سُنَّةً ، فَإِذَا غُيِّرَ مِنْهَا شَيْ‏ءٌ قِيلَ قَدْ غُيِّرَتِ السُّنَّةُ ...

ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ وَ حَوْلَهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ خَاصَّتِهِ وَشِيعَتِهِ فَقَالَ

قَدْ عَمِلَتِ الْوُلَاةُ قَبْلِي أَعْمَالًا خَالَفُوا فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مُتَعَمِّدِينَ لِخِلَافِهِ ، نَاقِضِينَ لِعَهْدِهِ ، مُغَيِّرِينِ لِسُنَّتِهِ ، وَ لَوْ حَمَلْتُ النَّاسَ عَلَى تَرْكِهَا وَ حَوَّلْتُهَا إِلَى مَوَاضِعِهَا ، وَإِلَى مَا كَانَتْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) لَتَفَرَّقَ عَنِّي جُنْدِي حَتَّى أَبْقَى وَحْدِي ، أَوْ قَلِيلٌ مِنْ شِيعَتِيَ الَّذِينَ عَرَفُوا فَضْلِي وَ فَرْضَ إِمَامَتِي مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله

أَ رَأَيْتُمْ لَوْ أَمَرْتُ بِمَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ( عليه السَّلام ) فَرَدَدْتُهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ رَدَدْتُ فَدَكاً إِلَى وَرَثَةِ فَاطِمَةَ ( عليها السلام ) ، وَ رَدَدْتُ صَاعَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) كَمَا كَانَ ، وَ أَمْضَيْتُ قَطَائِعَ أَقْطَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) لِأَقْوَامٍ لَمْ تُمْضَ لَهُمْ وَ لَمْ تُنْفَذْ ، وَرَدَدْتُ دَارَ جَعْفَرٍ إِلَى وَرَثَتِهِ وَ هَدَمْتُهَا مِنَ الْمَسْجِدِ ...وَأَعْطَيْتُ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) يُعْطِي بِالسَّوِيَّةِ وَ لَمْ أَجْعَلْهَا دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ ، وَ أَلْقَيْتُ الْمَسَاحَةَ ، وَسَوَّيْتُ بَيْنَ الْمَنَاكِحِ ، وَ أَنْفَذْتُ خُمُسَ الرَّسُولِ كَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ فَرَضَهُ ، وَ رَدَدْتُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ ، وَ سَدَدْتُ مَا فُتِحَ فِيهِ مِنَ الْأَبْوَابِ ، وَفَتَحْتُ مَا سُدَّ مِنْهُ ، وَ حَرَّمْتُ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ، وَ حَدَدْتُ عَلَى النَّبِيذِ ، وَ أَمَرْتُ بِإِحْلَالِ الْمُتْعَتَيْنِ ، وَ أَمَرْتُ بِالتَّكْبِيرِ عَلَى الْجَنَائِزِ خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ ، وَ أَلْزَمْتُ النَّاسَ الْجَهْرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَ أَخْرَجْتُ مَنْ أُدْخِلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) فِي مَسْجِدِهِ مِمَّنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أَخْرَجَهُ ، وَ أَدْخَلْتُ مَنْ أُخْرِجَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) مِمَّنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أَدْخَلَهُ ، وَ حَمَلْتُ النَّاسَ عَلَى حُكْمِ الْقُرْآنِ وَ عَلَى الطَّلَاقِ عَلَى السُّنَّةِ ، وَأَخَذْتُ الصَّدَقَاتِ عَلَى أَصْنَافِهَا وَ حُدُودِهَا ، وَرَدَدْتُ الْوُضُوءَ وَ الْغُسْلَ وَالصَّلَاةَ إِلَى مَوَاقِيتِهَا وَشَرَائِعِهَا وَ مَوَاضِعِهَا ، وَرَدَدْتُ أَهْلَ نَجْرَانَ إِلَى مَوَاضِعِهِمْ ، وَرَدَدْتُ سَبَايَا فَارِسَ وَسَائِرِ الْأُمَمِ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، إِذاً لَتَفَرَّقُوا عني وَاللَّهِ لَقَدْ أَمَرْتُ النَّاسَ أَنْ لَا يَجْتَمِعُوا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَّا فِي فَرِيضَةٍ ، وَ أَعْلَمْتُهُمْ أَنَّ اجْتِمَاعَهُمْ فِي النَّوَافِلِ بِدْعَةٌ ، فَتَنَادَى بَعْضُ أَهْلِ عَسْكَرِي مِمَّنْ يُقَاتِلُ مَعِي يَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ غُيِّرَتْ سُنَّةُ عُمَرَ ، يَنْهَانَا عَنِ الصَّلَاةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ تَطَوُّعاً ، وَ لَقَدْ خِفْتُ أَنْ يَثُورُوا فِي نَاحِيَةِ جَانِبِ عَسْكَرِي ، مَا لَقِيتُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الْفُرْقَةِ وَ طَاعَةِ أَئِمَّةِ الضَّلَالَةِ وَ الدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ ، وَ أَعْطَيْتُ مِنْ ذَلِكَ سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : ﴿ ... إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ... 3 ، فَنَحْنُ وَ اللَّهِ عَنَى بِذِي الْقُرْبَى الَّذِي قَرَنَنَا اللَّهُ بِنَفْسِهِ وَ بِرَسُولِهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَقَالَ تَعَالَى : ﴿ ... فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ... 4 فِينَا خَاصَّةً ، ﴿ ... كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ ...   ، فِي ظُلْمِ آلِ مُحَمَّدٍ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ لِمَنْ ظَلَمَهُمْ رَحْمَةً مِنْهُ لَنَا وَغِنًى أَغْنَانَا اللَّهُ بِهِ وَ وَصَّى بِهِ نَبِيَّهُ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَلَمْ يَجْعَلْ لَنَا فِي سَهْمِ الصَّدَقَةِ نَصِيباً أَكْرَمَ اللَّهُ رَسُولَهُ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَأَكْرَمَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَنْ يُطْعِمَنَا مِنْ أَوْسَاخِ النَّاسِ ، فَكَذَّبُوا اللَّهَ وَ كَذَّبُوا رَسُولَهُ ، وَ جَحَدُوا كِتَابَ اللَّهِ النَّاطِقَ بِحَقِّنَا ، وَمَنَعُونَا فَرْضاً فَرَضَهُ اللَّهُ لَنَا ، مَا لَقِيَ أَهْلُ بَيْتِ نَبِيٍّ مِنْ أُمَّتِهِ مَا لَقِينَا بَعْدَ نَبِيِّنَا ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَلَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ الكافي : 8 / 58 ، للشيخ الكُليني

في عصر الظهور يكون الدين قويّاً ومُحكماً؛ لأنّ الإمام المهديّ ع يبيّن دين الله بكلّ ما أوتي من قوّةٍ وجهدٍ وعلمٍ إلهيّ فائض، وتكون له الغَلَبة على سواه على الدوام

لقد كان أحد أهداف أهل البيت عليهم السلام إحياء سنّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم واستحكامها، كما أنّ سعي العلماء وجهدهم كانا في هذا المضمار كذلك، أمّا في عصر الظهور الذهبيّ، فالعالم سيتذوّق طعم السنّة الواقعيّة للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/02/13   ||   القرّاء : 155


 
 

 

 

تصميم ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

هيئة علماء بيروت : www.allikaa.net - info@allikaa.net