هيئة علماء بيروت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> تعريف (5)
---> بيانات (87)
---> عاشوراء (122)
---> شهر رمضان (121)
---> الامام علي عليه (52)
---> علماء (25)
---> نشاطات (7)

 

مجلة اللقاء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> فقه (15)
---> مقالات (206)
---> قرانيات (78)
---> أسرة (20)
---> فكر (128)
---> مفاهيم (206)
---> سيرة (88)
---> من التاريخ (30)
---> مقابلات (1)
---> استراحة المجلة (5)

 

أعداد المجلة :

---> الثالث عشر / الرابع عشر (12)
---> العدد الخامس عشر (18)
---> العدد السادس عشر (17)
---> العدد السابع عشر (15)
---> العدد الثامن عشر (18)
---> العدد التاسع عشر (13)
---> العدد العشرون (11)
---> العدد الواحد والعشرون (13)
---> العدد الثاني والعشرون (7)
---> العدد الثالث والعشرون (10)
---> العدد الرابع والعشرون (8)
---> العدد الخامس والعشرون (9)
---> العدد السادس والعشرون (11)
---> العدد السابع والعشرون (10)
---> العدد الثامن والعشرون (9)
---> العدد التاسع والعشرون (10)
---> العدد الثلاثون (11)
---> العدد الواحد والثلاثون (9)
---> العدد الثاني والثلاثون (11)
---> العدد الثالث والثلاثون (11)
---> العد الرابع والثلاثون (10)
---> العدد الخامس والثلاثون (11)
---> العدد السادس والثلاثون (10)
---> العدد السابع والثلاثون 37 (10)
---> العدد الثامن والثلاثون (8)
---> العدد التاسع والثلاثون (10)
---> العدد الأربعون (11)
---> العدد الواحد والاربعون (10)
---> العدد الثاني والاربعون (10)
---> العدد الثالث والاربعون (11)

 

البحث في الموقع :


  

 

جديد الموقع :



 التعامل الإنساني في سيرة الإمام علي (ع

 مراحل حياة الإمام علي عليه السلام وادواره

 من فضائل الامام علي عليه السلام على لسان المعصومين (ع)

 من غرر حكم الامام امير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)

 صوت محمد (صلى الله عليه وآله)

 جميل خصال رسول الله (ص)

 وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ

 من حديث النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله)

 من كلمات ادباء من الغرب في بيان عظمة النبي (ص)

 من أسرار اصطحاب النساء والأطفال الى كربلاء

 

الإستخارة بالقرآن الكريم :

1.إقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات
2.صل على محمد وال محمد 5 مرات
3.إقرأ الدعاء التالي: "اللهم اني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك فارني من كتابك ما هو المكتوم من سرك المكنون في غيبك"

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا
 

مواضيع عشوائية :



 سر حب عليّ عليه السلام

 من كلمات الامام علي (ع) حول بيعته .

 حديث رمضان

 التأثير الروحي للقرآن الكريم

 مراتب الإمامة

  مسألة سهو النبي‏ صلى الله عليه وآله

 في رحاب الزيارة الجامعة ومعرفة أهل البيت عليهم السلام

 علماء قدوة : العلاّمة الجليل الشيخ محمد جواد مغنية (ره)

 الافتتاحية : التاريخِ الذي يَطوي صفحاتِه على النصر

 الامام موسى الكاظم عليه السلام وقوة الارادة

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1196

  • التصفحات : 7909548

  • التاريخ :

 

 

 

 

 
  • القسم الرئيسي : مجلة اللقاء .

        • القسم الفرعي : علماء .

              • الموضوع : من مظاهر التجديد والأصالة عند الإمام الخميني(رض) .

                    • رقم العدد : العدد الواحد والاربعون .

من مظاهر التجديد والأصالة عند الإمام الخميني(رض)

من مظاهر التجديد والأصالة عند الإمام الخميني(رض)

 

كتاب بعنوان «الإمام الخمينيّ الأصالة والتجديد» لسماحة الشيخ نعيم قاسم يؤرخ ويوّثق لأهم المحطّات التي مرّت وحفلت بها حياة الإمام الخمينيّ(رض)، ويتناول معالم خط الإمام الخمينيّ(رض)، من خلال أقواله ومواقفه، مبيناً الأصالة والتجديد فيها.

في هذا الكتاب مروحة واسعة من الموضوعات التي تعرض لها الإمام (قده) وصلت إلى 35 عنوانا في السياسة والعقيدة والثقافة والناحية الاجتماعية والقضائية والنظرة إلى المرأة والشباب وغير ذلك.

ونحن في مجلة اللقاء نطل على هذا الكتاب في خلال عددين ونعرض لمضامين هذا الكتاب الغزيرة بما يمكن ان نعدّه اختصارا للكتاب بحيث نتناول كل عنوان مع بيان المراد منه ومواطن التجديد فيه مع شواهد محدودة  من كلام الامام الخميني (قده)

 

 

معنى الأصالة

هي العودة إلى الأصول والقواعد والأحكام الثابتة في الشريعة، والتي لا تتغير ولا تتبدل بتغير الزمان والمكان، ففي الرواية عن الإمام الصادق(ع): "حلال محمد حلال أبداً إلى يوم القيامة، وحرامه حرام أبداً إلى يوم القيامة، لا يكون غيره، ولا يجيء غيره، وقال: قال علي(ع): "ما أحد ابتدع بدعة إلا ترك بها سنة".

وهي نفض الغبار عن تراكمات الدس والافتراء من جهة، والتفاسير والتحليلات الخاطئة من جهة أخرى، بإظهار الحقيقة الدينية وثوابتها، وتنقيتها من الشوائب التي علقت بها بسبب الابتعاد عن عصر نزول القرآن الكريم.

وهي الاحتكام إلى القرآن الكريم كمصدر أول وأساس للوحي الإلهي: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}الاسراء/9، وإلى ما أتانا به النبي(ص): {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}الحشر/7

وهي التي تنطلق من ثقافة النص، على أساس أن الشريعة الكاملة من عند الله تعالى، وقد رضيها لنا: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}المائدة/3 ولا أصالة بالابتعاد عن النص القرآني والنبوي كمحور لفهم تشريعات وأحكام الإسلام.

فالأصالة إحياء للإسلام كما أراده الله تعالى، والذي ينسجم مع متطلبات الإنسان في كل زمان ومكان، في الثوابت والمتغيرات، والذي بلغه وطبقه رسول الله(ص)، واستمر على نهجه الأئمة الأطهار(ع)، والصحابة والعلماء الربانيون عبر الزمن، والذي يواكب فطرة الإنسان: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}الروم/30، وفيه كل ما يحتاجه الإنسان: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ}الأنعام/32

معنى التجديد

هو المواكبة لمتغيرات الزمان والمكان ومتطلبات الإنسان والمجتمع البشري، لإعطاء الحلول المعاصرة والإجابات عن الأسئلة المطروحة، من ضمن الرؤية الإسلامية المتكاملة، بعدم مسّ ثوابتها القطعية، وهو الاجتهاد بما تسمح به النصوص أو بما تتيحه المساحات المباحة المتروكة لخيارات الإنسان.

وهو الذي يبحث عن الحلول المستجدة أو للمسائل المستحدثة، بهدف الوصول إلى النتائج الأفضل في إطار منظومة الإسلام.

وهو الذي يعتمد النص الشرعي كمنطلق أساس وحاكم، فلا يتخلى عنه لمصلحة نصوص بشرية، وإنما يستفيد من إمكانات التفسير والتحليل والفهم وتغير الظروف، لاستنتاج حلول لم تكن مطروحة، أو حلول تؤدي وظيفتها في مواكبة المستجدات.

وهو الذي يواكب القضايا العملية بتسليط الضوء عليها، أو ينشطها، بما يعيد لها حيويتها، أو يمكنها من تأدية وظيفتها المعاصرة، إذ لا يقتصر التجديد على الإطار النظري والرؤية، وإنما يتعداه إلى الإطار العملي وحمل همّ القضايا المعاصرة.

فالتجديد مواكبة تامة للمتطلبات المعاصرة، في إطار ما تتيحه الشريعة، وبلحاظ عنصري الزمان والمكان، بهدف استكشاف ومواكبة الحلول المتوفرة للقضايا والمسائل المطروحة.

  1. شمولية الإسلام

تجلت الأصالة عند الإمام الخميني(ره) في العودة إلى النبع الإسلامي، إلى القرآن الكريم والرسول الأكرم محمد(ص) وأئمة أهل البيت(ع)، وفي التأكيد على وجوب الالتزام بشمولية الإسلام، وبرز التجديد في إحيائه لهذين المعنيين، وكشف الموانع والتفسيرات الخاطئة، وقصر النظر ـ إذا حملنا على الأحسن ـ عند بعض المقصرين في الشأن الإسلامي، وتكراره الحديث عن أبعاد الإسلام المختلفة، وشمولية معالجته لشؤون الإنسان كافة، فالإسلام هو الحل، وهو ليس تقليداً أو طائفة أو طقوساً عبادية.

  1. قيادة الأنبياء والأولياء لتحقيق الأهداف

قال الإمام الخميني(ره): لقد بعث الأنبياء من أجل تنمية معنويات الناس واستعداداتهم، حتى يفهموا ـ من خلال تلك الاستعدادات ـ بأننا لا شيء، وإضافة إلى ذلك: إنقاذ الناس، وإنقاذ الضعفاء من نير الاستكبار، لقد كانت للأنبياء من البداية هاتان الوظيفتان: الوظيفة المعنوية لإنقاذ الناس من أسر النفس ومن أسر ذاتها (لأن الذات شيطان كبير)، وإنقاذ الناس والضعفاء، من سلطة الظالمين.

يحتاج الهدفان كما الأهداف الأخرى، من ضمن المنظومة الكاملة لتطبيق الإسلام في حياة الفرد والأمة، إلى إطار نظري يتضمن التعاليم، وإطار عملي يتمثل بالقدوة والقيادة، وهذا ما أكد عليه رسول الله(ص): "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي آل بيتي، وهما الخليفتان من بعدي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض".

هذه هي أصالة العودة إلى الدور الحقيقي للأنبياء، والأولياء، بتجديدٍ يدعو إلى المواكبة الدائمة للوظيفتين: المعنوية الإيمانية، وإنقاذ الناس من سلطة الظالمين، بحيث يتحرك المؤمنون في الاتجاهين، ليكون المسار صحيحاً، فتتحقق الأهداف الأصيلة للأنبياء.

  1. لا شرقية ولا غربية

الشرق  والغرب اتجاهان فكريان يقفان على طرفي النقيض بسبب التباعد بينهما، ويختلفان أيضاً عن الاستقامة التي تمثل الاعتدال والتوازن، والتي من مصلحة الإنسان أن يتبناها، قال تعالى: {وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}الأنعام/153، وهي طريق الإسلام: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}آل عمران/19، وقد أشار الله تعالى إلى هذه الطريق بمثل الزيتونة النقية الطاهرة، التي تضيء بذاتها مستغنية عن الإضافات والأغيار، بقوله جل وعلا: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}النور/35

وقد اختار الإمام الخميني(قده) التعبير القرآني: "لا شرقية ولا غربية" كترجمة عملية لالتزام الثورة الإسلامية الإيرانية بشريعة الإسلام، إيماناً وتطبيقاً في كل واقعها، والتي لا تتبع الشرق الملحد ولا الغرب المتهتك: "الإسلام دين الفطرة، والمحرر من القيود وعبودية الطبيعة ووساوس الشياطين من الإنس والجن، في الباطن والظاهر، كما أنه دين سياسة المدن ودليل الصراط المستقيم، شعاره لا شرقية ولا غربية، وهو دين عبادته مقرونة بالسياسة، وسياسته توأم العبادة".(صحيفة الإمام ج 1 ص 112)

وقد حققت الثورة أهدافها، بإقامة النظام على أساس "لا شرقية ولا غربية"، بعيداً عن التحجر والتقوقع عن قضايا المجتمع وحاجات الناس من جهة، وبعيداً عن: "الإسلام الأمريكي" المزيف من قبل الحكام، والذي يحمل صورة الدين بمظاهر مخادعة، ويفرغه من محتواه من جهة أخرى: "يجب أن نعمل على التمييز بين زهد وقداسة الإسلام المحمدي الأصيل، وإبعاده عن صدأ المتظاهرين بالقداسة والمتحجرين من اتباع الإسلام الأمريكي، وفضحهم إلى الجماهير المستضعفة، فإذا استطعنا إقامة نظام على الأسس الواقعية لـ "لا شرقية ولا غربية" والتعريف بالإسلام المنزه من الرياء والخداع والخديعة، تكون الثورة قد حققت أهدافها".(صحيفة الإمام ج 21 ص 130)

بهذا الشعار، تعتبر إيران ظاهرة استثنائية: إن الشعب الإيراني يمثل اليوم والحمد لله ظاهرة استثنائية وشعباً استثنائياً لا نظير له، فأنتم اليوم لا يمكنكم أن تجدوا بلداً جميع شعاراته تتلخص في شعار "لا شرقية ولا غربية".(م. ن ج 16 ص 298)

إذا يمكن القول بأنها ثورة غير اعتيادية، لأنها استطاعت أن تخرج من أسر المعسكرين، وهي تكاد تكون معجزة بسبب إنجازاتها وانتصاراتها مع عدم اعتمادها على أي منهما.

كما يجب أن يعمل مجلس الشورى لتشريع القوانين المنسجمة مع الإسلام: "إنه مجلس عليه أن ينفذ سياسة "لا شرقية ولا غربية" في عالم ثنائي الأقطاب، وأن يعيد أحكام الإسلام السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي نسيت وعزلت عن الحياة لقرون طويلة، إلى الساحة مرة أخرى.(م. ن ج 18 ص 365)

وكذلك على القوات المسلحة أن تحمل هذه الرؤية وتدافع عنها.

لا شرقية ولا غربية، جمهورية إسلامية، بين المعسكرين الاستكباريين في العالم، ومن دون ميل لأحدهما، تقف إيران شامخة صامدة، وتواجه التحديات، بأهداف واضحة، ورؤية إسلامية أصيلة، يواكبها التسديد الإلهي، وقد قطعت أكثر من ثلاثة عقود، وهي تتألق أكثر فأكثر، وتمكث في الأرض بما ينفع الناس.

  1. الاجتهاد والتجديد

آمن الإمام الخميني(ره) بما درجت عليه مدرسة أهل البيت(ع) في إبقاء باب الاجتهاد مفتوحاً، فيعود الناس إلى الفقيه المرجع العادل الذي يحدد لهم أحكامهم الشرعية

ولا يقتصر الاجتهاد على الشؤون الفردية أو المجتمعية الضيقة، بل يتسع ليشمل الحكومة الإسلامية، وما يترتب على الدولة من أنظمة ومعاملات ومعاهدات ومواقف في الحرب والسلم. وذلك لمواكبة العصر، والتجديد الملائم لتطور حاجات الناس ومتطلبات الحكومة الإسلامية.

وقد اختار الإمام الخميني "الفقه التقليدي" أو "الفقه الجواهري". وهو ثمرة جهد معرفي متراكم منذ ما بعد الرسول(ص)، يشتمل على المباني الأصولية التي حملت الرصيد الفقهي الواسع، وحوت على كل العلوم الرديفة.

وقد تحدث الإمام الخميني عن هذا المعنى في بيانه لعلماء الدين: "فالحوزات العلمية من حيث المصادر وأساليب البحث والاجتهاد، غنية للغاية وحافلة بالإبداع، ولا أتصور وجود طريقة أنسب من نهج علماء السلف في دراسة العلوم الإسلامية بإسلوب معمق، إن تاريخ اكثر من ألف عام من البحث والتحقيق والتتبع لعلماء الإسلام الصادقين على طريق رعاية ونمو غرسة الإسلام المقدسة، خير شاهد على ادعائنا".(م. ن ج 21 ص 251)

قضايا العصر وعنصري الزمان والمكان: يؤكد الإمام الخميني على مرونة الاجتهاد، والاستفادة من الأدوات المعرفية والمباني والأصول المساعدة للوصول إلى الحكم الشرعي، وعلى أهمية عنصري الزمان والمكان في الاجتهاد، وإلمام المجتهد بقضايا العصر، وشمولية نظرته إلى القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.

ففي بيان لعلماء الدين، يقول: فإني أؤمن بالفقه التقليدي والاجتهاد الجواهري، وأرى عدم جواز التخلف عنه. الاجتهاد بهذا النهج صحيح، ولكن لا يعني هذا أن الفقه الإسلامي يفتقر إلى المرونة، بل إن الزمان والمكان عنصران رئيسيان في الاجتهاد، فمن الممكن أن تجد مسألة كان لها في السابق حكماً، وأن نفس المسألة تجد لها حكماً جديداً في ظل العلاقات المتغيرة والحاكمة على السياسة والاجتماع والاقتصاد في نظام ما. أي أنه ومن خلال المعرفة الدقيقة للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المحيطة بالموضوع الأول، الذي يبدو أنه لا يختلف عن السابق، ولكنه في الحقيقة أصبح موضوعاً آخر يتطلب حكماً جديداً بالضرورة.

ولهذا ينبغي للمجتهد أن يكون محيطاً بقضايا عصره. فالناس والشباب وحتى العامة، لن يقبلوا من المرجع والمجتهد الاعتذار عن إعطاء رأيه في المسائل السياسية.. إن الإحاطة بسبل مواجهة التزوير والتضليل للثقافة السائدة في العالم، وامتلاك البصيرة والرؤية الاقتصادية، والاطلاع على كيفية التعامل مع الاقتصاد العالمي، ومعرفة السياسات والموازنات وما يروج له الساسة، وادراك موقع القطبين الرأسمالي والماركسي ونقاط قوتهما وضعفهما، إذ انهما يحددان في الحقيقة استراتيجية النظام العالمي، إن كل هذا يعتبر من خصائص وسمات المجتهد الجامع.

ولا بد للمجتهد من التحلي بالحنكة والذكاء، وفراسة هداية المجتمع الإسلامي الكبير وحتى غير الإسلامي، ويجب أن يكون مديراً ومدبراً حقاً، فضلاً عن اتسامه بالخلوص والتقوى والزهد الذي هو من شأن المجتهد. فالحكومة من وجهة نظر المجتهد الحقيقي تمثل الفلسفة العملية للأحكام الفقهية في الحياة الإنسانية، والحكومة هي تجسيد الجانب العملي للفقه في تعامله مع المعضلات الاجتماعية والسياسية والعسكرية والثقافة.. الفقه هو النظرية الواقعية المتكاملة لإدارة الإنسان من المهد إلى اللحد. فالهدف الأساسي يكمن في كيف يتسنى لنا تطبيق أصول الفقه المحكمة في عمل الفرد والمجتمع، وأن تكون لدينا إجابات للمعضلات وإن أقصى ما يخشاه الاستكبار، هو أن يجد الفقه والاجتهاد الترجمة العملية، والواقع الموضوعي، ويخلق لدى المسلمين القدرة على المواجهة".(م. ن ج 21 ص 262)

هذا النموذج من الاجتهاد يؤمن مواكبة فعالة للقضايا المعاصرة، لأنه يخرج الفقه من دائرته النظرية البحتة داخل الحوزات، ويجعله حاملاً لتطورات الزمان، ومواكباً لأسئلته وقضاياه المستحدثة، بل لا يمكن الوصول إلى اجتهاد وتجديد معاصرين إن لم يتبع المجتهد هذا السبيل، وهذا ما ذكر به الإمام الخميني أعضاء مجلس صيانة الدستور.

"إنكم وفي ذات الوقت الذي ينبغي أن تبذلوا مساعيكم لئلا يحصل تعارض مع الشريعة، ولا قدر الله تعالى مثل هذا اليوم، يجب أن تحرصوا كل الحرص، لئلا يتهم الإسلام ـ لا سمح الله ـ بعدم المقدرة على إدارة العالم، بما فيه من تعقيدات اقتصادية وعسكرية واجتماعية وسياسية.(ن. م ج 21 ص 200)

إنه التحدي الحقيقي الذي يتحمل مسؤوليته علماء الدين، فقابلية مواكبة الحياة المعاصرة، واجتراح الحلول للمستجدات، موجودة في الشريعة المقدسة، ولكن اجتهاد علماء الدين هو الذي يفتح الطريق أمام الأفكار الإسلامية الجديدة وحلول المشاكل، أو يجمد الشريعة في حجرات الحوزات وبطون الكتب.

"باختصار علينا أن نحرص على تجسيد فقه الإسلام العملي، بعيداً عن الدبلوماسية السائدة في العالم، ومن دون أن نعبأ بالغرب المحتال والشرق المعتدي... إن الحوزات العلمية وعلماء الدين مطالبون دائماً باستيعاب حركة المجتمع والتنبؤ بمتطلباته واحتياجاته المستقبلية، وأن يكونوا مهيئين لاتخاذ ردود الفعل المناسبة إزاء الأحداث قبل حدوثها، فمن الممكن أن تتغير الأساليب الرائجة لإدارة أمور المجتمع في السنوات القادمة، وتجد المجتمعات البشرية نفسها بحاجة إلى أفكار إسلامية جديدة لإيجاد حلول لمشكلاتها، ولهذا ينبغي لعلماء الإسلام الكبار أن يفكروا بذلك من الآن..(ن. م ج21 ص 264)

التجديد من بوابة الاجتهاد الشامل:

في الوقت الذي يتمسك فيه الإمام بالمسار الصحيح للاجتهاد، ويؤكد على ثمرة جهود العلماء والفقهاء القدامى في ما وصل إلينا من جهادهم وجهودكم العظيمة، يدعو إلى احترام آراء المجتهدين المختلفة.

وفي خطاب للإمام الخميني في لزوم تحمل آراء المجتهدين المختلفين، قال:

"قد يخالفنا بعض الأشخاص في الرأي والتلقي ولكننا لا نستطيع إغلاق باب الاجتهاد، فباب الاجتهاد قد كان وما زال وسيظل مفتوحاً، والآن حيث استجدت بعض القضايا التي تختلف عن السابق اختلافاً كثيراً ويختلف فهم أحكام الإسلام، كذلك فلا يجوز لنا أن نتخاصم بسبب هذا الفهم والتلقي. (ن. م ج19 ص 269)

تقليد الغرب ليس تجديداً: يكون التجديد بإعادة النظر بالأحكام الشرعية مع اختلاف الزمان والمكان، بملاحظة زيادة المعرفة وسعة الاطلاع، أو طروء المتغيرات على الموضوعات التي حدد الحكم الشرعي الموقف منها، أو بروز ظروف جديدة وقضايا مستحدثة تستوجب إصدار أحكام من ضمن المنظومة الشرعية المترابطة والمتكاملة للإسلام، ولا يكون تجديداً إسلامياً عندما يتخلى مدعي التجديد عن أصول الفقه وقواعد الشريعة في الثابت والمتغير من الأحكام، ولا يصح ان نعيش هاجس التجديد إذا لم تسعف الأدلة الشرعية واستنباط المجتهد لتعديل حكم أو تغييره...

وليس من التجديد في شيء تقليد الغرب بثقافته وسلوكه، أو اتباع المنكرات والفحشاء.

وقد تحدث الإمام(قده) قائلاً: متى عارضنا التجديد؟ متى عارضنا مراكز التطور؟ إن مظاهر الرقي والتقدم حينما توجهت من أوروبا نحو الشرق ـ سيما نحو إيران التي تعتبر مركزاً هاماً ينبغي الاستفادة منها للتحضر ـ فإنها وبدلاً من ذلك قادتنا نحو البربرية.

إن السينما أحد مظاهر التحضر الي ينبغي توظيفها لخدمة الناس ولتربيتهم، لكن وكما تعلمون فإنها قد دفعت أبناءنا نحو الضياع، وكذا هو حال سائر هذه المراكز، لذا فإننا نعارضها، وهؤلاء قد خانوا بلادنا بهذه الطريقة". (م. ن ج 26 ص 21)

فالفرق كبير بين مواكبة التطور العلمي لاستثماره في خير الإنسان، وبين اتخاذه طريقاً لتعميم الرذيلة والفساد.

التفسير الاستنسابي بلا أدلة ليس تجديداً:

تحدث الإمام الخميني(رض) عن هذا الموضوع فقال:

"ومن المصائب التي نعاني منها اليوم، وقد أشارت الروايات إلى وقوعها، قيام بعض الأشخاص ممن لا يمتلكون عمقاً كافياً في العلوم والمعارف الإسلامية، بالدعوة إلى نبذ الإسلام التقليدي وطرح إسلام عصري وحديث، فيأخذون من القرآن والسنة ما يناسب توجههم من الآيات والروايات والعبارات..، يأتي أمثال هؤلاء ممن لم يجلسوا يوماً للنظر في مسائل الفقه وعلومه ليطالبوا بإحداث ثورة وتغيير في نفس الإسلام، وأن على الإسلام أن يكون كذا وكذا، إن هؤلاء لا يدركون، أو أن أكثرهم يدرك ما يقول، ولكنهم يريدون ضرب أسس الإسلام، والقضاء على أحكامه الواحد تلو الآخر، فعليكم أيها الأخوة بالحيطة والحذر". (م. ن ج13 ص 286)

آثار التجديد العملية: التجديد مطلب محق، ويجب السعي لتحقيقه، ولا تصح الخشية من نتائجه، بالبقاء على أحكام سابقة لظروف مختلفة، أو لأنها صدرت عن فقهاء كبار عبر التاريخ.

ونلاحظ من جواب على بعض المقترحات نظره إلى المتغيرات الكبيرة المعاصرة، التي تتطلب مراجعة لبعض الاحكام الشرعية، فمع التكاثر السكاني لم تعد قواعد قطع الأشجار صالحة مع واقع سلامة البيئة الذي تحول إلى معضلة في كل العالم، ومع الحاجة إلى توسيع الطرقات وإعادة تخطيط المدن لا يمكن التوقف عند منع هدم المسجد أو المنزل، بسبب وقفية الأولى والملكية الخاصة للثاني، إذا ما استلزم التنظيم المدني حلاً لهذه المسائل، هذا هو التجديد بعينه، وذلك بالنظر إلى القضايا محل الابتلاء، لمعالجتها بفهم مختلف عن الفهم السابق لها.

الفقهاء يتحملون المسؤولية: يحمل الإمام الخميني(رض) بعض مراجع التقليد مسؤولية ابتعاد قوانين الدين عن مسرح الحياة، وينتقد الإمام الخميني(رض) في بيانٍ علماء الدين هذه الفئة المتحجرة ويتبرأ منها: "إبان انطلاقة النضال الإسلامي، إذا كنت تريد أن تقول: إن الشاه خائن، كنت تسمع على الفور: ولكن الشاه شيعي!! إن عدة من المتظاهرين بالقداسة والرجعيين كانت تعتبر كل شيء حراماً، ولم يكن يجرؤ أحد على مواجهة أمثال هؤلاء..

وعندما شاع شعار الفصل بين الدين والسياسة، وأضحت الفقاهة في منطق غير الواعين، الانغماس في الأحكام الفردية والعبادية، وبالضرورة لم يكن يحق للفقيه الخروج من هذا السياق وهذه الدائرة والخوض في السياسة والحكومة.. وعلى حد زعم بعضهم أن الروحانية تكون جديرة بالاحترام والتكريم عندما تقطر الحماقة من كل نقطة في وجودها! وإلا فإن عالم الدين السياسي والروحاني الواعي والفطن، مغرض ومدسوس!"(م. ن ج 21 ص 254)

التجديد في خط الأصالة: وبما أن العلماء أمناء الرسل، وحملة الدين إلى الناس، فإن صلاحهم يصلح الناس، وبالتالي فصلاح الحوزة العلمية صلاح لكل المجتمع، ولو حصل فيها الفساد ـ والعياذ بالله ـ فسينتشر الفساد بين الناس، قال الإمام الخميني(رض): "لقد قلت سابقاً بأنني أرى من الضروري الاهتمام بالحوزة العلمية أكثر من أي شيء آخر، لأنه لو صلحت الحوزة صلحت إيران بأسرها لو حصل فساد والعياذ بالله لانتشر في تمام أرجاء إيران.."(م. ن ج 20 ص 158)

لقد رسم الإمام الخميني معالم الاجتهاد والتجديد بالمحافظة على الأصالة، والتمسك بثوابت الشريعة المقدسة، والاستفادة من الرصيد المتراكم لعطاءات الفقهاء عبر التاريخ بما سماه "الفقه الجواهري"، على قاعدة عدم الجمود عند الأحكام الشرعية القابلة للتغيير، وبذل أقصى الجهد بملاحظة تغير الزمان والمكان، وسعة المعرفة بالتاريخ والواقع المعاصر، ما يساعد على إعطاء الإجابات الشرعية الصحيحة للمسائل والقضايا المستحدثة، في إطار منهج الإسلام التام والكامل الذي يلاحظ جميع الأبعاد، والتي تشمل الحكومة الإسلامية، مع الالتفات إلى أن يكون الهدف معرفة الحكم الشرعي، من دون أن يأسرنا عنوان التجديد، أو يأخذنا إلى التسرع وإصدار الأحكام المخالفة للإسلام، ولا يتحقق هذا التجديد إلا بتصدي الفقهاء العدول، الذين يتميزون بأعلى الصفات الإيمانية والعلمية والذاتية التي تؤهلهم لقيادة مسيرة التجديد.

التربية والتزكية

النفس الإنسانية محور العملية التربوية التي ترقى بها إلى سعادتها وكمالها، وعلى الإنسان أن يجاهد نفسه ليزكيها ويوصلها إلى الفوز، قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا* فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا* قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}

اهتم الإمام الخميني بتسليط الضوء على التربية والتزكية، فهما المحور في تحديد معالم الطريق، وتحقيق الأهداف، وتقويم الانحراف، على أن تكون التربية وفق المنهج الإلهي، الذي يهتم بالمعنويات وتغذية النفس بها، بينما تغفل المناهج المادية هذا الجانب، ولذا نرى الخلل والانحراف في الاتجاه المادي، وعدم التوازن في بناء الشخصية.

لقد كتب الإمام الخميني كتاب "الأربعون حديثاً" وفيه التوجيهات القيمة لتسلكها النفس الإنسانية نحو كمالها، وله كتب عديدة أخرى وتوجيهات قيمة في خطبه، يركز فيها على أهمية التربية والتزكية، فطريق البداية من هنا، نحو الخير أو الشر، بحسب التربية التي يتلقاها الإنسان.

العبادة والسياسة متلازمان

إن مواقف الأنبياء والأئمة عليهم السلام في قيادة الأمة ومواجهة الظالمين، هي الترجمة العملية لاهتمام الدين بالشؤون السياسية

قال الامام الخميني: "الإسلام دين السياسة، وهو الدين الذي تظهر السياسة بوضوح في أحكامه ومواقفه، إذ يجتمع المسلمون في كل يوم في مساجد البلدان الإسلامية.

ويقام اجتماع كبير في كل أسبوع، ويشترك الجميع في صلاة الجمعة التي تشتمل على خطبتين، حيث يجب أن يطرح فيهما احداث الساعة وحاجات البلاد وحاجات المنطقة، والقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ليطلع الناس عليها، وفي كل عام يوجد عيدان يجتمع الناس فيهما.. ولصلاة العيد خطبتان، ويجب فيهما الحمد والصلاة على النبي الأكرم(ص) والأئمة(ع)، ثم طرح المواضيع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأهم من كل ذلك يوجد اجتماع الحج السنوي..

يصرح الإمام الخميني بـ: التلازم بين القيادة والسياسة، بما لا يترك مجالاً للتأويل أو التملص من مسؤولية هذا التلازم: "إنهم يسعون للفصل بين العلماء والناس، أي الفصل بين الدين والسياسة، إنّ الإسلام هو الدين الذي تعتبر أحكامه الإلهية سياسية أيضاً، هذه الخطب في الجمعة والعيد، وهذا الاجتماع في مكة ومنى وعرفات، كلها أمور سياسية، الإسلام عبادته سياسة وسياسته عبادة". (توجيهات الإمام الخميني(قده إلى المسلمين، ص 161)

ويبين في كلام آخر أن الأحكام السياسية أكثر من الأحكام العبادية: "ويتضمن الإسلام أحكاماً سياسية أكثر من الأحكام العبادية، والكتب التي تبحث في سياسة الإسلام أكثر من الكتب التي تبحث في عبادة الإسلام فللإسلام حكم إزاء الكفار والمعتدين، فهل يعتبر الإسلام بعيداً عن السياسة مع وجود كل هذه الأحكام، وأحكام القتال والجهاد؟!

ما الذي أبعد المؤمنين عن الاهتمام بالسياسة؟ ومن الذي أعطى هذا الانطباع بأن السياسة والعمل الجماعي المنظم حرام؟

إنهم المتحجرون الذين أعاقوا مسيرة الإسلام، وصعبوا الطريق على القيادة الحكيمة، يقول سماحته: "إن عدة من المتظاهرين بالقداسة والرجعيين كانت تعتبر كل شيء حراماً ولم يكن يجرؤ أحد على مواجهة أمثال هؤلاء.." (صحيفة الإمام ج 21، ص 254)

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/03   ||   القرّاء : 1195


 
 

 

 

تصميم ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

هيئة علماء بيروت : www.allikaa.net - info@allikaa.net