هيئة علماء بيروت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> تعريف (5)
---> بيانات (87)
---> عاشوراء (122)
---> شهر رمضان (128)
---> الامام علي عليه (52)
---> علماء (25)
---> نشاطات (7)

 

مجلة اللقاء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> فقه (15)
---> مقالات (206)
---> قرانيات (78)
---> أسرة (20)
---> فكر (128)
---> مفاهيم (209)
---> سيرة (88)
---> من التاريخ (30)
---> مقابلات (1)
---> استراحة المجلة (5)

 

أعداد المجلة :

---> الثالث عشر / الرابع عشر (12)
---> العدد الخامس عشر (18)
---> العدد السادس عشر (17)
---> العدد السابع عشر (15)
---> العدد الثامن عشر (18)
---> العدد التاسع عشر (13)
---> العدد العشرون (11)
---> العدد الواحد والعشرون (13)
---> العدد الثاني والعشرون (7)
---> العدد الثالث والعشرون (10)
---> العدد الرابع والعشرون (8)
---> العدد الخامس والعشرون (9)
---> العدد السادس والعشرون (11)
---> العدد السابع والعشرون (10)
---> العدد الثامن والعشرون (9)
---> العدد التاسع والعشرون (10)
---> العدد الثلاثون (11)
---> العدد الواحد والثلاثون (9)
---> العدد الثاني والثلاثون (11)
---> العدد الثالث والثلاثون (11)
---> العد الرابع والثلاثون (10)
---> العدد الخامس والثلاثون (11)
---> العدد السادس والثلاثون (10)
---> العدد السابع والثلاثون 37 (10)
---> العدد الثامن والثلاثون (8)
---> العدد التاسع والثلاثون (10)
---> العدد الأربعون (11)
---> العدد الواحد والاربعون (10)
---> العدد الثاني والاربعون (10)
---> العدد الثالث والاربعون (11)

 

البحث في الموقع :


  

 

جديد الموقع :



 أَفْضَلُ الأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ: الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ"

 السجود سبيل تخفيف الوزر والقرب من الله تعالى

 قراءة القرآن لسمو الروح ونقاء القلب

 إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ

 شهر رمضان والثواب الجزيل على الطاعات

 تعرضوا لنفحات ربكم

 لعلكم تتقون

 من وظائف المنتظرين

 من دعاء المنتظرين : طلب النصرة والشهادة

 الإمام المهديّ (عج) وخصائص دولته

 

الإستخارة بالقرآن الكريم :

1.إقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات
2.صل على محمد وال محمد 5 مرات
3.إقرأ الدعاء التالي: "اللهم اني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك فارني من كتابك ما هو المكتوم من سرك المكنون في غيبك"

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا
 

مواضيع عشوائية :



 مما جاء في الخطبة الشريفة للنبي صلى الله عليه وآله في استقبال شهر رمضان المبارك

  من كلمات الإمام الجواد(ع) ومواعظه

 في رحاب مواعظ الإمام الجواد عليه السلام

 الصوم ودوره في بناء الذات وتهذيب السلوك

 استحباب التجارة

 التقية

 شهيد يتحدث عن الشهيد

  آيات الصوم في القرآن الكريم

 فضل يوم الغدير

 الآثار التّربوية و الاجتماعية و الصحّيّة للصوم

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1206

  • التصفحات : 8044248

  • التاريخ :

 

 

 

 

 
  • القسم الرئيسي : مجلة اللقاء .

        • القسم الفرعي : قرانيات .

              • الموضوع : كلمات وردت في القرآن : الروح .

                    • رقم العدد : العدد الثالث والاربعون .

كلمات وردت في القرآن : الروح

كلمات وردت في القرآن : الروح

إعداد الشيخ سمير رحال

 (الروح): ما به حياة الأنفس، يؤنث ويذكر، ويُجمع على (أرواح).

ولفظ (الروح) ورد في القرآن الكريم في ثلاثة وعشرين موضعاً، وردت جميعها بصيغة الاسم ولم يرد لهذا الاسم صيغة فعلية في القرآن.

وورد الرّوح: بفتح الراء في قوله تعالى «يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ..‏» يوسف [87]

والرّوح هنا: النفس- بفتح الفاء- استعير لكشف الكرب لأن الكرب والهمّ يطلق عليهما الغمّ وضيق النفس وضيق الصدر، كذلك يطلق التنفس والتروح على ضد ذلك، ومنه استعارة قولهم: تنفس الصبح إذا زالت ظلمة الليل.

وأصل معنى الروح التنفس. يقال: أراح الإنسان إذا تنفس، ثم استعير لحلول الفرج.

وقوله تعالى : فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَ رَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ89  الواقعة

والرّوح: بفتح الراء  هو الراحة، أي فروح له، أي هو في راحة ونعيم

والمعنى: فأما إن كان المتوفى من المقربين فله- أو فجزاؤه- راحة من كل هم وغم وألم ورزق من رزق الجنة و جنة نعيم.

و«الرّوح» هى الرائحة التى تهبّ على الإنسان فيستروح بها، مثلما يجلس إنسان فى يوم قيظ ثم تهبّ نسمة رقيقة ينتعش بها.

وتكررت كلمة الروح‏-بضم الراء_ والمتبادر منه ما هو مبدأ الحياة- في كلامه تعالى وأثبتها في غير الإنسان والحيوان كما في قوله: «فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا»: مريم: 17، وقوله: «وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا»: الشورى: 52 إلى غير ذلك فللروح مصداق في الإنسان ومصداق في غيره.

أوردها في بعض كلامه مطلقة من غير تقييد

كقوله تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ»: القدر: 4

وقوله تعالى: «تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ»: المعارج: 4.

وذكرها في أغلب كلامه بالإضافة والتقيد كقوله: «وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي»: الحجر 29، وقوله: «وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ»: السجدة: 9، و قوله: «فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا»: مريم: 17إلى غير ذلك

إنّ الرؤية الإسلاميّة حيال خلقة الإنسان هو أنّه كائن علويّ روحيّ باقٍ بعد الموت إلى يوم القيامة، ثمّ الحياة الأخرويّة. وليس مجرد موجود مادي هو الجسد بخلاف الرؤية المادية.

يقول تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً..) المؤمنون:12ـ 14.
فهذه الآية تبيّن مراحل خلق الانسان من الناحية المادية والجسمانية

ثم تختم الآية بقوله تعالى (ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فتبارك الله احسن الخالقين) بما يدلّ على أنّ الروح شيءٌ مغاير للبدن .

 

 

إطلاقات الروح في القرآن الكريم

كلمة الروح في القرآن أطلقت على موارد متعددة، يجمع هذه الموارد كلها عنوان الحياة، ولكن وقع الخلاف في المقصود بها في العديد من الآيات لأن القرائن لا تؤدي الى القطع بل هي استظهارات لذلك كانت تحتمل اكثر من معنى.

ذكرت الروح وأطلقت في القرآن الكريم على عدّة موارد

1 الروح بمعنى الروح الإنسانية التي تقابل الجسم، فإنّ الإنسان مركب من جسم وروح.

كما في آيات خلق آدم: (ثُمَّ سَوَّاهُ وَ نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ)‏ السجدة، 9.

 وكذلك قوله تعالى في الآية:( فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ)‏ الحجر 29

وأتي بكلمة «مِنْ‏» الدالة على المبدئية وسماه نفخا .

قال الشيخ البهائي فى الأربعين: «والذى عليه المحقّقون أنّها غير داخلة فى البدن بالجزئيّة والحلول، بل هى بريئة عن صفات الجسميّة منزّهة عن العوارض المادّية متعلّقة به أى البدن تعلّق التدبير والتصرّف فقط، وهو مختار أعاظم الحكماء الإلهيّين وأكابر الصوفيّة والإشراقيّين، وعليه استقرّ رأى أكثر متكلِّمى الإماميّة كالشيخ المفيد والمحقّق الطوسى والعلّامة الحلّى، ومن الأشاعرة الراغب الأصفهانى وأبى حامد الغزالى والفخر الرازى، وهو المذهب المنصور نقلًا عن شرح أصول الكافى والروضة للمازندرانى،: ج 6 ص 61

2  يطلق الروح  ويراد به جبرئيل  عليه السلام 

جاء في القرآن الكريم ذكر جبريل عليه السّلام بعنوان «الرّوح» أو «الرُّوحُ الْأَمِينُ» أو «بِرُوحِ الْقُدُسِ»* تسع مرّات. وهو من الملائكة؟

 كما في قوله تعالى: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ  اي «نَزَلَ بِالقرآن.

3 الروح من العالم العلوي مخلوق أعظم شأنًا من الملائكة يصاحب الملائكة في نزولهم، قال تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ»: القدر: 4

وقال تعالى: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَ قالَ صَواباً النبأ (38)

في الكافي عن الصادق عليه السلام قال: خلق من خلق اللَّه عزّ و جلّ أعظم من جبرئيل و ميكائيل كان مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله يخبره و يسدّدهُ وهو مع الأئمّة عليهم السلام من بعده‏.

وفي رواية: منذ أنزل اللَّه ذلك الروح على محمّد صلّى اللَّه عليه‏ وآله ما صعد إلى السماء وانّه لفينا.

عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال: «سألته عن علم الإمام بما فى أقطار الأرض وهو فى بيته مرخى عليه ستره؟ فقال يا مفضّل إنّ الله تبارك وتعالى جعل فى النبىّ صلّى الله عليه وآله خمسة أرواح: روح الحياة فبه دبّ ودرج، وروح القوّة فبه نهض وجاهد، وروح الشهوة فبه أكل وشرب وأتى النساء من الحلال، وروح الإيمان فبه آمن وعدل، وروح القدس فبه حمل النبوّة. فإذا قُبض النبىّ صلّى الله عليه وآله انتقل روح القدس فصار إلى الإمام، وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يزهو، والأربعة الأرواح تنام وتغفل وتزهو وتلهو، وروح القدس كان يرى به.

4 ويطلق الروح على بعض الأنبياء، مثل عيسى عليه السلام

يقول تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ﴾

5 الروح المؤيد بها الأنبياء عليهم السلام

الروح المقدّسة التي تساعد الأنبياء على أداء رسالتهم كما في قوله تعالى: (وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ)‏. البقرة (253) والتأييد: النصرة والتقوية.

وقد كرّر سبحانه وتعالى تأييد عيسى (عليه السلام) بروح القدس في القرآن الكريم ثلاث مرات يضاف الى الآية المذكورة البقرة (253) الآية (87) من السورة نفسها وفي قوله تعالى: إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ[المائدة- 110] ولم يذكره تعالى في سائر الأنبياء حتّى في شأن إبراهيم (عليه السلام) ولكن التأييد بروح القدس مشترك بين الرسل جميعا ليس مما يختص ببعضهم دون بعض ولعلّ الوجه في ذلك أنّه تعالى حيث خلق عيسى من غير أب، وهو خرق لنظام التكوين فكرّر تعالى ذلك وصرّح باسمه لتثبيت القلوب وعدم المبادرة إلى الجحود ، كما كرّر عزّ وجل قصة خلق آدم (عليه السلام) ، فيكون التصريح باسمه (عليه السلام) في المقام مع عدم ذكر غيره من الرسل ردا لما كان يفعله اليهود والنصارى. فاليهود أنكروا رسالته ومعجزاته، والنصارى غلوا فزعموا ألوهيته، ولأجل هذا ذكر معه اسم أمه- مهما ذكر- للتنبيه على أنّ ابن الإنسان لا يكون إلها، وعلى أنّ مريم أمة اللّه تعالى لا صاحبة.

كما أن المسائل التى تعرض لها عيسى عليه السلام تتطلب أن تكون روح القدس دائما معه.

ثم إنّ التأييد بروح القدس أو غيره من الملائكة المدبرة لهذا العالم بإذن اللّه تعالى لا يلزم أن يكون بنحو الاتحاد أو الحلول.

6 الروح هو القرآن الكريم

قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا اي القرآن، لأن الملك لا يوحى، الملك واسطة في الوحي، الذي يوحى هو القرآن إذن القرآن يسمّي القرآن نفسه بأنه روح، ويعبّر عن الوحي بأنه روح. وسماه روحا، لأنه يفيد الحياة من موت الجهل أو الكفر.

يقول الراغب في مفرداته: سمي القرآن روحا في قوله: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا وذلك لكون القرآن سبب للحياة الأخروية.

ويقول تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ‏). الأنفال 24

ويحتمل ان يكون المقصود هو (روح القدس) (أو ملك أفضل حتى من جبرائيل وميكائيل وكان يلازم النّبي دائما). ووفقا لهذا التّفسير فإن (أوحينا) تكون بمعنى (أنزلنا) يعني أنزلنا روح القدس عليك، أو ذلك الملك العظيم  ويؤيد ذلك بعض الروايات .

7 ان الروح هي الإيمان عبر عن الروح التي خصها بالمؤمنين وأيدهم بها بمثل قوله: قال: «أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ»: المجادلة: 22

التأييد التقوية، والمعنى: وقواهم الله بروح من عنده تعالى.

وقيل: الضمير للإيمان والمعنى: وقواهم الله بروح من جنس الإيمان يحيي بها قلوبهم.

فالآية تفيد أنّ للمؤمنين وراء الروح البشريّة التي يشترك فيها المؤمن والكافر روحاً أخرى تفيض عليهم حياة أخرى وتصاحبها قدرة وشعور جديدان، وإلى ذلك يشير قوله:( أَوَ مَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِى بِهِ فِى النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِى الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا)  (الأنعام: 122)

 فإنّ الآية دالّة على ما يخصّ الله تعالى به الإيمان فى مقابل الكفر من الآثار، وهو النور الذى يسرى فى أفعال العبد، فيرى به الخير ويفرّقه من الشرّ ويميّز به النفع من الضرّ.

والدليل على أنّ هذا النور لغاية الإبصار قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ( (الأعراف: 201)

لهذا نجد أنّ النصوص الروائيّة تؤكّد أنّ روح الإيمان قد تصاب بنوع‏ من الضعف، وربما تصل إلى درجة من الاضمحلال ومفارقة المؤمن، وذلك عندما يمارس معصية من المعاصى

عن ابن بكير قال: «قلت لأبى جعفر الباقر عليه السلام فى قول رسول الله صلّى الله عليه وآله إذا زنى الرجل فارقه روح الإيمان‏ قال هو قوله: وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ منه ذاك الذى يفارقه.‏

وعن الامام الكاظم عليه السلام: انّ اللّه تبارك وتعالى ايّد المؤمن بروح منه تحضره في كلّ وقت يحسن فيه ويتقى وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدى...

او التأييد بملك عن الصّادق عليه السلام: ما من مؤمن الّا ولقلبه أذنان في جوفه اذن ينفث فيها الوسواس الخنّاس واذن ينفث فيها الملك فيؤيّد اللّه المؤمن بالملك فذلك قوله‏ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ‏.

وقيل: المراد بالروح جبرائيل، وقيل: القرآن، وقيل: المراد بها  الحجة والبرهان: «يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ»- 27 ابراهيم.

-وقيل الروح بمعنى (النصر)، وسمى نصره لهم روحاً؛ لأن به يحيا أمرهم.

-وقيل الروح  (بالفتح) بمعنى (الرحمة)، ومنه قوله تعالى: {ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } (يوسف:87)، أي: من رحمة الله.

روح القدس حقيقة واحدة ذات مراتب تشكيكيّة

فالروح القدس ذات حقيقة واحدة ولكن الاختلاف هو على أساس المراتب التشكيكيّة والمتفاوتة لحقيقة الروح عند الأنبياء وعند رسول الله صلّى الله عليه وآله من حيث تجلّياتها ومظاهرها فى هذا العالم،  فما يتمتّع به النبىّ الأكرم صلّى الله عليه وآله هو أكمل مراتب الروح القدسيّة، وتتفاوت فى الأنبياء والأولياء بحسب مقاماتهم ودرجاتهم، وعلى أساس ذلك يتفاضل الأنبياء فيما بينهم، قال تعالى: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ (البقرة: 253)

وما تقدّم من تناقض روح الإيمان عند صدور المعصية من المؤمن، خيرُ شاهد على أنّ الحقيقة الواحدة تقوى وتضعف، وهذا هو حال الملكات العلميّة والعمليّة جميعا.

حقيقة الروح ، وكيف عرّفها القرآن الكريم؟
القرآن الكريم أفاد أنّ الروح من أمره تعالى قال عزّ و جلّ: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي‏ [الإسراء: 85].

ثمّ عرّف الأمر في قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ) (يس: 82ـ83) أي أنّ الروح من الملكوت، وأنّها كلمة «كن.

ثمّ عرف الأمر بتوصيفه بوصف آخر بقوله: (وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) (القمر: 50) وهذا النوع من التشبيه لنفي التدريج.
أنّ الأمر الإلهي، هو كلمة الإيجاد وهي فعله تعالى المختصّ به الذي لا تتوسط فيه الأسباب ولا يتقدّر بزمان أو مكان وغير ذلك. ومعنى ذلك أنّ الأمر ـ ومنه الروح ـ شيء غير جسمانيّ ولا ماديّ، فإنّ الموجودات المادية الجسمانية من أحكامها العامّة أنّها تدريجية الوجود, مقيّدة بالزمان والمكان. فالبدن مرتبط بنشأة والروح بنشأة أخری، وهي خلق وراء خلق المادّة والبدن.

فالروح ليست من الأجسام حتى تكون من عالم الخلق، بل هي من عالم الأمر، وعالم الملكوت

وفي رواية عندما سئل الامام (ع) عن الروح قال خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل .. وهو من الملكوت‏

الرواية تشير إلى أنّ الروح من عالم الملكوت، وهو المراد من الأمر فى قوله تعالى: (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى) والمقصود بالأمر هنا هو عالم الأمر الذى هو عالم المجرّدات فى قبال عالم الخلق الذى هو عالم الجسمانيّات.

والسبب فى تسمية عالم المجرّدات بعالم الأمر، مع أنّ الجسمانيّات أيضاً بأمر الله تعالى إذ ليس له سبب

 جسمانى ظاهر، وإلّا فالحقيقة أنّ كلّ شى‏ء بأمر الله تعالى ان الأمر هو وجود الشي‏ء من جهة استناده

 إليه تعالى وحده، والخلق هو ذلك من جهة استناده إليه مع توسّط الأسباب الكونيّة فيه»

وَرُوحٌ مِنْهُ_ فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا_ بروح القدس_ الرُّوحُ الْأَمِينُ

وقد وردت الروح مقيدة بجملة من المقيّدات والاضافات والاوصاف منها:

1الروح القدس

وقد وصف الروح بالقدس في اكثر من آية كم في قوله تعالى: وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ‏

والقدس بضم القاف وبضم الدال عند أهل الحجاز وسكونها عند بني تميم بمعنى الخلوص والنزاهة، فإضافة روح إلى القدس وهو الطهر من إضافة الموصوف إلى الصفة كما يقال: حاتم الجود ، والمراد الروح المقدس، وحاتم الجواد ، والمقدس المطهر.

وقيل القدس اسم اللّه كالقدّوس فإضافة روح إليه إضافة أصلية، أي روح من ملائكة اللّه.

واختلفوا في الروح على وجوه :

أحدها: أنه جبريل عليه السلام وإنما سمي بذلك لوجوه.

الأول: أن المراد من روح القدس الروح المقدسة كما يقال: حاتم الجود ورجل صدق

فوصف جبريل بذلك تشريفاً له وبياناً لعلو مرتبته عند اللّه تعالى.

الثاني: سمي جبريل عليه السلام بذلك لأنه يحيا به الدين كما يحيا البدن بالروح فإنه هو المتولي لإنزال الوحي إلى الأنبياء والمكلفون في ذلك يحيون في دينهم.

الثالث: أن الغالب عليه الروحانية وكذلك سائر الملائكة غير أن روحانيته أتم وأكمل.

وثانيها: المراد بروح القدس الإنجيل، كما سمى الله تعالى القرآن روحا فقال‏ وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا [الشورى: 52] فكذلك سمي الإنجيل روحا

وثالثها: قيل إن «روح القدس» هو القوّة الغيبية التي أيّدت عيسى عليه السّلام، وبهذه القوة الخفية الإلهية كان عيسى يحيي الموتى.

رابعها: أنه الروح الذي نفخ فيه والقدس هو اللّه تعالى فنسب روح عيسى عليه السلام إلى نفسه تعظيماً له وتشريفاً، كما يقال بيت اللّه وناقة اللّه،وعلى هذا المراد به الروح الذي يحيا به الإنسان

وأقوى الأقوال والوجوه قول من قال هو جبرائيل (ع).

2 وَرُوحٌ مِنْهُ

قال تعالى ..إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَ كَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى‏ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ..(171)

والآيات المباركة جميعها تدلّ على أنّ خلق عيسى عليه السّلام كان معجزة، وقد تحقّق بكلمة (كن) التكوينيّة، من غير دخل للأسباب العاديّة الّتي يجب أن تتحقّق في خلق سائر أفراد البشر من الأب والنكاح و غيرها، قال تعالى: إِذا قَضى‏ أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ* [آل عمران: 47].

ودلّت الآية الشريفة على قدسيّة المسيح (ع) ومكانته العالية حيث كان موردا للفيض والإفاضة

وَرُوحٌ مِنْهُ‏ فيه أقاويل:

أحدها: سمّي بذلك لأنه روح من الأرواح، وأضافه اللّه إلى نفسه تشريفا له.

فعيسى المسيح عليه السّلام هو روح مخلوقة من قبل اللّه قد وهبها لعيسى، كما وهبها لطينة آدم: «إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي‏- 71 ص». فالروح في طينة آدم هي الروح في رحم مريم..

وكذلك أرواح بنيه ككل: «.. وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ. ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ. ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَ الْأَبْصارَ وَ الْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ» (السجدة: 9).

ولما كان عيسى لم يتكوّن من نطفة الأب، بل كان بأمر صادر منه عزّ وجلّ ونفخة من روح القدس، وصف بأنّه روح منه. فامتازت روح المسيح (عليه السّلام) بميزة خرق العادة ونسبت إلى اللّه لأنّها وصلت إلى مريم بدون تكوّن في نطفة فبهذا امتاز عن بقيّة الأرواح.

عن الصادق عليه السلام: أنه سئل عنها قال هي روح مخلوقة خلقها اللَّه في آدم وعيسى.

وعن الباقر عليه السلام: روحان مخلوقتان اختارهما واصطفاهما روح آدم وروح عيسى (ع).

وزعم بعض النصارى أنه مادام اللّه قد قال: إن عيسى روح منه فهو جزء من اللّه .

لكن(من) في المقام ليست تبعيضيّة، بل هي للصدور، ونظيره ما ورد في شأن آدم عليه السّلام، قال تعالى: وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي* [سورة ص: 72].   

ويرد قولهم قوله تعالى‏ «وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ»(الجاثية 13)

فكل شى‏ء من اللّه فلئن صح ما قالوا لزم أن تكون جميع هذه الأشياء جزءا منه تبارك وتعالى . فلا يستفاد إذا من قوله: وروح منه، أنه جزء من اللّه، تعالى اللّه عن التركيب والتجزؤ والحلول والاتحاد بخلقه.

والثاني: أنه سمّي روحا؛ لأنه يحيا به الناس كما يحيون بالأرواح.

والثالث: أنه سمّي بذلك لنفخ جبريل عليه السّلام، لأنه كان ينفخ فيه الروح بإذن اللّه، والنفخ يسمّى في اللغة روحا، فكان عن النفخ فسمي به ... فقوله: وَرُوحٌ مِنْهُ‏ أى: ونفخة منه

أي: أنّه خلق بنفخ الملك المعبّر عنه بالروح، وبالملك الذي أرسله وهو جبريل من غير توسيط سلالة بشرية، ونطفة تتشكل إنسانا،... بأمره سبحانه وتعالى. فكان عيسى بإذن اللّه. فنسب إلى أنه روح من اللّه، لأنه بأمره كان. وسمى النفخ روحا لأنه ريح تخرج من الروح. قال تعالى: وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَ ابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ الانبياء 91‏

وقيل: الروح هنا بمعنى الرحمة. كما في قوله تعالى وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ‏ أى: برحمة منه.

وسمى اللّه تعالى عيسى روحا باعتباره نشأ من الروح مباشرة، ولأنه غلبت عليه الروحانية.

وقيل قد يسمى من تظهر منه الأشياء العجيبة روحا ويضاف إلى اللّه، فيقال هذا روح من اللّه أي: من خلقه، وكان عيسى يبرى‏ء الأكمه و الأبرص و يحيي الموتى بإذن اللّه، فاستحق هذا الاسم.

3 روحنا

ظاهر السياق أن فاعل‏ «فَتَمَثَّلَ» ضمير عائد إلى الروح فالروح المرسل إليها هو المتمثل لها بشرا سويا ومعنى تمثله لها بشرا ترائيه لها، وظهوره في حاستها في صورة البشر وهو في نفسه روح وليس ببشر وليس من الجن فقد كان ملكا , وقيل جبريل وقد ذكره تعالى في اكثر من آية انه روح وان كان يراد بالروح في موارد اخرى غير جبرائيل عليه السلام.

وأما قوله: «إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ »

 آل عمران: 47 وقول الملائكة لمريم ومحاورتهم معها هو قول الروح لها ، ونسبة قول جبريل إلى الملائكة من قبيل نسبة قول الواحد من القوم إلى جماعتهم لاشتراكهم معه في خلق أو سنة أو عادة، و في القرآن منه شي‏ء كثير  وإضافة الروح إليه تعالى للتشريف مع إشعار بالتعظيم

من أدلَّة وجود الروح

أ- الآيات المتعلِّقة بالشهداء

يقول تعالى ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَآل عمران (169) فهل للشهداء حياة جسميَّة؟ هؤلاء تقطعت أجسادهم ، ولذا فإنّ المقصود من حياة الشهداء هو حياة الروح، وما يرزقونه عند الله عزّ وجلّ متعلق بأرواحهم.

ب- آيات العذاب حول فرعون وأتباعه

يقول تعالى (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (غافر:46) لا شك أنَّ أرواحهم تتعذَّب هناك، لأنَّ أجسادهم تتلاشى بعد مدّة قصيرة من موتهم، لذا فإنَّ هذا دليل على وجود الروح.

ج- آيات قبض الروح

كقوله تعالى: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ السجدة 11

ما الذي تقبضه ملائكة الموت؟ إنَّهم يقبضون أرواحهم.

د- الآيات المتعلِّقة بالنوم

يقول تعالى ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ الزمر42

عند الموت تنفصل روح الإنسان عن جسده بشكل كامل، أما أثناء النوم فإنَّ روحه تنفصل عن جسده بشكل ناقص، لذا فإنَّ النوم دليل آخر على وجود الروح.

حقيقة الروح الإنسانيّة من حيث المبدأ؟
توجد في هذه المسألة ثلاث نظريّات أساسيّة، وهي:
النظريّة الأولى: وهي النظريّة المعروفة بنظريّة المشّائين ويعتقد أصحابها  بأنّ الروح غير موجودة قبل تماميّة البدن،  وبمجرّد أن كمُل هذا الموجود من الناحية المادّية خلق الله تعالى روحاً مجرّدة عن المادّة وقوانينها ليفيضها على البدن .
النظريّة الثانية: تتّفق هذه النظريّة مع النظريّة الأولى في الخصوصيّة الثانية.
ولكنّها تختلف عنها بالقول بأنّ الله تعالى خلق الأرواح البشريّة جميعها قبل أن يخلق أبدانهم.
الأرواح قديمة، ولكنّها ليست قديمة بالذات كقِدَم الله تعالى، وإنّما هي قديمة بالغير


النظريّة الثالثة: وهي نظريّة صدر المتألّهين انّ الأرواح ليست موجودة قبل الأبدان بل هي توجد مع وجود البدن، لكنها توجد مادّية في بداية أمرها وبعد ذلك تكون مجرّدة.وهذه هي النظريّة المعروفة بجسمانيّة الحدوث وروحانيّه البقاء .فهي تبدأ جسمانيّة ومادّية ثمّ تتحوّل إلى حالة مجرّدة عن قوانين المادّة، وقانون التحوّل هو المعروف عند صدر المتألّهين بنظريّة الحركة الجوهريّة.

وهذا وينبغي الحديث عن النفس واطلاقاتها في القرآن الكريم والعلاقة بينها وبين الروح وهل هما شيء واحد ام امران مختلفان وهذا نتركه للعدد المقبل ان شاء الله.

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/06/11   ||   القرّاء : 1161


 
 

 

 

تصميم ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

هيئة علماء بيروت : www.allikaa.net - info@allikaa.net