هيئة علماء بيروت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> تعريف (5)
---> بيانات (87)
---> عاشوراء (117)
---> شهر رمضان (119)
---> الامام علي عليه (48)
---> علماء (24)
---> نشاطات (7)

 

مجلة اللقاء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> فقه (15)
---> مقالات (202)
---> قرانيات (75)
---> أسرة (20)
---> فكر (127)
---> مفاهيم (205)
---> سيرة (83)
---> من التاريخ (30)
---> مقابلات (1)
---> استراحة المجلة (4)

 

أعداد المجلة :

---> الثالث عشر / الرابع عشر (12)
---> العدد الخامس عشر (18)
---> العدد السادس عشر (17)
---> العدد السابع عشر (15)
---> العدد الثامن عشر (18)
---> العدد التاسع عشر (13)
---> العدد العشرون (11)
---> العدد الواحد والعشرون (13)
---> العدد الثاني والعشرون (7)
---> العدد الثالث والعشرون (10)
---> العدد الرابع والعشرون (8)
---> العدد الخامس والعشرون (9)
---> العدد السادس والعشرون (11)
---> العدد السابع والعشرون (10)
---> العدد الثامن والعشرون (9)
---> العدد التاسع والعشرون (10)
---> العدد الثلاثون (11)
---> العدد الواحد والثلاثون (9)
---> العدد الثاني والثلاثون (11)
---> العدد الثالث والثلاثون (11)
---> العد الرابع والثلاثون (10)
---> العدد الخامس والثلاثون (11)
---> العدد السادس والثلاثون (10)
---> العدد السابع والثلاثون 37 (10)
---> العدد الثامن والثلاثون (8)
---> العدد التاسع والثلاثون (10)
---> العدد الأربعون (11)
---> العدد الواحد والاربعون (10)
---> العدد الثاني والاربعون (10)

 

البحث في الموقع :


  

 

جديد الموقع :



 شَهْرَ اللّهِ وعطاءاته

  من فضائل الصيام وخصائصه العظيمة

 الصوم لي وأنا أجزي به

 لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان

  المسارعة الى اقتناص الفرص

 من وظائف وامنيات المنتظرين للامام المهدي (عج)

 الدعاء لإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف

 شعبان شهر حَفَفهُ  الله بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ

 الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام (38-95 هـ)

 من آثار الامام زين العابدين عليه السلام وفيض علمه

 

الإستخارة بالقرآن الكريم :

1.إقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات
2.صل على محمد وال محمد 5 مرات
3.إقرأ الدعاء التالي: "اللهم اني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك فارني من كتابك ما هو المكتوم من سرك المكنون في غيبك"

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا
 

مواضيع عشوائية :



 علماء قدوة.

 من كلمات وحكم الإمام علي عليه السلام

  علماء قدوة ... ومواقف رسالية للعلماء...

  من حكم الامام علي عليه السلام في نهج البلاغة

 «اتباع الهوى وطول الأمل»

    هيئة علماء بيروت تهنئ بالذكرى السنوية التاسعة عشرة للتحرير

 قبس من شعاع الإمام الحسين (عليه السلام )

 هيئة علماء بيروت تشيد بموقف شيخ الأزهر اتجاه المسلمين الشيعة

 ميثم التمار(رض)... شهيد العقيدة والولاء

 زيارات المعصومين (ع) علم وعقيدة

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1169

  • التصفحات : 7019879

  • التاريخ : 19/03/2024 - 03:36

 

 

 

 

 
  • القسم الرئيسي : مجلة اللقاء .

        • القسم الفرعي : مفاهيم .

              • الموضوع : عقوق الوالدين .

                    • رقم العدد : العدد الثلاثون .

عقوق الوالدين

 عقوق الوالدين

الشيخ حسن بدران

من الواجبات المهمة في الاسلام رعاية حقوق الوالدين، بحيث يعتبر العقوق لهما من الذنوب الكبيرة والتي قد تستوجب دخول النار. ومن المؤسف أننا نشهد اليوم انتشارا لافتا لهذه الظاهرة السلبية، وما يتركه ذلك من أثر مدمر على مستوى حياة الإنسان ومصيره، وعلى مستوى التفكك الأسري والانحلال الاجتماعي فضلا عن ضعف الوازع الديني.

يرد مصطلح ”العقوق” مقرونا بالوالدين، وقد تداوله أهل اللغة في مقابل البر بالوالدين؛ وشق عصا الطاعة لهما. فالعقوق في اللغة بمعنى الشق والقطع، بينما البر بمعنى الصلة والوصل، فهما معنيان متقابلان. فيتضح من اقوالهم أن معنى العقوق لغة هو القطع والشق، وان المراد بعقوق الوالدين هو شق عصا طاعتهما.

وبمراجعة الآيات القرآنية الكريمة التي تعرضت لبيان طبيعة العلاقة بين الأبناء والآباء نجد تركيزا واضحا على أهمية الرابطة العاطفية التي تجمع بينهما، والتي تقضي باحترام الوالدين وتوقيرهما، وأن هذه العلاقة القائمة على أساس التراحم والتعاطف هي بمقتضى السنة الاجتماعية الفطرية التي فطر عليها الإنسان تجاه والديه، وهي الوسيلة الطبيعية لتماسك الأسرة والمجتمع، بل هي من أهم مقوّمات المجتمع الإنساني.

لم تذكر كلمة ”عقوق” في القرآن الكريم صريحا، وإنما ركّز القرآن على موضوع البر بالوالدين ودعا إلى عدم التأفف منهما وعدم نهرهما. وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): ”أدنى العقوق أفّ، ولو علم الله شيئا أهون منه لنهى عنه”([1]). فيتضح أن التأفف عقوق، وأنه من أدنى العقوق، وأن مخالفة كافة أشكال البر بالوالدين التي دعا إليها القرآن الكريم هي من العقوق من باب أولى.

هذا ويعتبر القرآن أن إبداء أي موقف نفسي من شأنه أن يتسبب بالأذى للوالدين منافٍ للبر بهما حتى ولو لم يترتب على ذلك أي أثر عملي. ولذلك ينهى عن إبداء التأفف لهما: (فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ))[2]). فإن كلمة ”أف” هي تعبير عن الحالة النفسية التي هي التضجر، فيكون المعنى أنه حتى ولو لم يعصهما عمليا، فمجرد إبداء التأفف منهما هو أمر منهي عنه في الآية الكريمة.

فالعقوق في مفهوم القرآن الكريم له معنى دقيق، وهو أنه قد يتحقق بالاغلاظ في القول، وقد يتحقق من خلال إبداء التضجر، وهذا يستدعي من الانسان أن يكون حريصا في كل تصرفاته مع والديه، وأن يراقب نفسه في كيفية المعاملة معهم. فالمطلوب هو لين الجانب، وإنما عبّر عنه بخفض الجناح دلالة على فرط الرحمة والعطف على الوالدين.

يقترن الإِحسان إِلى الوالدين واحترامهما ورعايتهما بعبادة الله تعالى. قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا))[3]). ومن اللافت أن الإحسان إلى الوالدين قد شرّع بأمر إلهي محكم (وقضى). وهو قرار تشريعي مبرم ومستتبع لضرورة الامتثال؛ فإن عقوق الوالدين مما يخالف قضاء الله تعالى وميثاقه: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا))[4]).

بل إن الإِقتران بين الاحسان لهما وتوحيد الله تعالى يتكرر في اكثر من آية، فإذا كان التوحيد من أوجب الواجبات، فإنّ عقوق الوالدين هو من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ))[5]). (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا))[6]). (وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا))[7]). والإِطلاق في الإِحسان يفيد أن المطلوب من الإنسان في المعاملة مع الوالدين هو كل أنواع الإِحسان، وهذا يدل على أن أي تقصير بحقهما - مهما كان بنظر الانسان تافها - من شأنه أن يوقع في مغبة العقوق بهما. والآية تشمل الأم والأب، سواء كانا مُسلِمَينْ أو كافِرَيْن، وهذا يعني أن وقوعهما في الشرك لا يمنع من مصاحبتهما بالمعروف؛ لقوله تعالى: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا))[8]). كما أن الشرك لا يمنع من الوصاية الإلهية بالإحسان إليهما؛ لقوله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا))[9]).

وفي سورة الاسراء أيضا: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَّهُمَا قَولا كَرِيما). وفي هذا توجيه رباني في غاية اللطف والبلاغة لكيفية معاملة الوالدين سيما في حالة تقدمهما في السن حيث لا معيل لهما سوى الولد، وهذه المرحلة المتأخرة من العمر هي من أشق الحالات التي تمر على الوالدين فيحسان فيها الحاجة إلى إعانة الأولاد لهما وقيامهم بواجبات حياتيهما التي يعجزان عن القيام بها. إن كلمة”أف” تفيد الضجر والانزجار، وإِنَّ احترام الوالدين ورعاية حقوقهما أمران مهمان للغاية، بحيث لا يجوز تجاوز الحدود أمامهما أو إِيذاؤهما حتى بمستوى ما تحمله كلمة”أف” مِن معنى([10]). وفي كل ذلك توجيه قرآني للإنسان بأن يكون مع والديه في غاية التواضع في القول والعمل، ليكون ذلك منه علامة الحب ودليل الودّ لهما: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ). يستتبع هذا التوجيه توجيها آخر بالدعاء لوالديه، وذكرهم بالخير سواء كانا أمواتا أم أحياء، وطلب الرحمة لهما؛ جزاء لما قاما به مِن تربية: (وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَما رَبَّيانِى صَغِيرا).

وقد قرن الله تعالى الشكر له بالشكر للوالدين، وذلك في قوله تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ))[11]). ليدلل على عمق وأهمية حقوق الوالدين في منطق الإِسلام وشريعته، بالرغم من أن نعم اللّه التي يشكرها الإِنسان لا تعدّ ولا تحصى. فإن الشكر للوالدين يعتبر من مصاديق الطاعة والعبادة لله تعالى. يقول الاِمام علي بن موسى الرِّضا (عليه السلام) في تفسير هذه الآية: ”إن الله عزّ وجل.. أمر بالشكر له وللوالدين، فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله”([12]).

وهكذا تتوالى وصايا البر بالوالدين في القرآن الكريم: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا))[13]). (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ))[14]). وكان الأنبياء أنفسهم يتباهون بهذا الشرف العظيم؛ قال تعالى حكاية لحال يحيى (عليه السلام): (وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا))[15]). وقال تعالى حكاية لقول عيسى بن مريم (عليه السلام): (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا))[16]).

هذا، وترتسم العلاقة مع الوالدين بحسب الروايات على النحو التالي: أن تحسن صحبتهما، وتقضي ديونهما، وتعينهما على فعل الخيرات، وتفعل ما يسرّهما، وتترحّم عليهما، وتوصل ما أمكن من الخيرات إليهما، ولا تكلفهما سؤال شيء مما يحتاجان إليه، ولا تقول لهما: أف إن أضجراك، ولا تنهرهما إن ضرباك، ولا تملأ النظر إليهما إن أغضباك، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تتقدمهما في المشي والمجلس، ولا تستسبهما بأن تسب أبا غيرك وأمه فيسب أباك وأمك، ولا تفعل ما يؤذي نفسك أو صديقهما؛ فإن ذلك يؤذيهما، ولا تعنهما على الظلم؛ فإن الإعانة عليه خلاف البر، ولا تسافر إلا بإذنهما وإن كان إلى الجهاد؛ لأن أنسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة، فالنظر إلى الأبوين نظر ماقت، والنظر إليهما بحدة، وإحزانهما، وإغضابهما، وأن يقول الرجل لولده: بأبي أنت وأمي، في حياة أبويه كل هذا معدود من العقوق.

ولا يقتصر مفهوم العقوق في الروايات على مخالفة الحاجات المادية التي يتطلبها الأهل من الأبناء فحسب، بل إن مفهوم العقوق أساسا يتصل بمخالفة قواعد الاحترام والتوقير في المعاملة مع الأهل، فلا بد من حفظ مقام الوالدين في كل تصرف وسلوك يقوم به الانسان معهما.

وقد تعرضت الروايات لحقوق الوالدين كمدخل ضروري لتشخيص موارد العقوق، ففي رواية قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد سأله رجل: ما حق الوالد على ولده؟ - فقال: ”لا يسميه باسمه، ولا يمشي بين يديه، ولا يجلس قبله، ولا يستسب له”([17]).

- لا يسميه باسمه: لما في ذلك من ترك التعظيم والتوقير عرفا.

- لا يمشي بين يديه أو يجلس قبله: لما في ذلك من مخالفة الأدب معه.

- لا يستسب له: بأن يفعل ما يصير سبباً لسبّ الناس له.

- الشكر والطاعة والنصيحة للوالدين: ففي الخبر عن أبي عبد الله (عليه السلام): ”يجب للوالدين على الولد ثلاثة أشياء: شكرهما على كل حال، وطاعتهما فيما يأمرانه وينهيانه عنه في غير معصية الله، ونصيحتهما في السر والعلانية”([18]). وعن الإمام علي (عليه السلام): ”وإن للوالد على الولد حقا، فحق الوالد على الولد أن يطيعه في كل شيء إلا في معصية الله سبحانه”([19]).

- الخشوع عند الغضب: ينبغي على الأبناء أن يتحلوا بالهدوء والخشوع التام في محضر الآباء عند الغضب، فلا يقابله بالانفعال والغضب؛ عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): ”من حق الوالد على ولده أن يخشع له عند الغضب”([20]).

- خفض الصوت بمحضرهما: عن أبي عبد الله (عليه السلام) - وقد سأله أحدهم: إنّ والدي تصدّق عليَّ بدار، ثمّ بدا له أن يرجع فيها، وإن قضاتنا يقضون لي بها -. فقال (عليه السلام):”نعم ما قضت به قضاتكم، وبئس ما صنع والدك، إنما الصدقة لله عزّ وجل، فما جعل لله عزّ وجل فلا رجعة له فيه، فإن أنت خاصمته فلا ترفع عليه صوتك، وإن رفع صوته فاخفض أنت صوتك”([21]).

وخلاصة القول، أن الروايات تشدد على ضرورة رعاية الحقوق المعنوية للوالدين، كالطاعة للوالدين، والشكر والنصيحة لهما. وأنه ينبغي على المرء أن يعلم بأن الله تعالى لن يعذره إذا تساهل فيما لهما من حق عليه.

ويعدّ العقوق بالوالدين في الروايات من الكبائر التي تستلزم دخول النار، فقد روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: ”عقوق الوالدين من الكبائر، لأنّ الله عزَّ وجلَّ جعل العاقّ عصياً شقيا”([22]).

وفي بعضها أنه من أكبر الكبائر، فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ”إن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراك بالله، وقتل النفس المؤمنة بغير الحق، والفرار في سبيل الله يوم الزحف، وعقوق الوالدين..”([23]).

 

وتستطرد الروايات في بيان ما يتحقق به العقوق على النحو التالي:

-أدنى ما يتحقق به العقوق:

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ”لو علم الله لفظ أوجز في ترك عقوق الوالدين من أف لأتى به”([24]). وعنه (عليه السلام) قال: ”أدنى العقوق أف، ولو علم الله شيئا أهون منه لنهى عنه”([25]).

وفي تفسيره للآيات من سورة الإسراء قال (عليه السلام): ”وأما قول الله عز وجل: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا). إن أضجراك فلا تقل لهما: أف، ولا تنهرهما إن ضرباك.) وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا). إن ضرباك فقل لهما: غفر الله لكما، فذلك منك قول كريم.) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة). لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقة ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ولا يدك فوق أيديهما ولا تقدم قدامهما”([26]).

-أقصى ما يتحقق به العقوق:

 في رواية عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) ورد بيان للعقوق الذي ليس فوقه عقوق:”فوق كل بر بر حتى يقتل الرجل في سبيل الله فاذا قتل في سبيل الله تعالى فليس فوقه بر، وفوق كل عقوق عقوق حتى يقتل الرجل أحد والديه فاذا قتل أحدهما فليس فوقه عقوق”([27]).

-عقوق العين: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: ”من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له، لم يقبل الله له صلاة”([28]).

وقال أيضا (عليه السلام): ”من العقوق أن ينظر الرجل إلى والديه فيحد النظر إليهما”([29]).

-عقوق اللسان: في سؤال عن الرجل يقول لبعض ولده: بأبي أنت وأمي! أو بأبوي أنت! أترى بذلك بأسا؟ يقول الإمام الكاظم (عليه السلام): ”إن كان أبواه حيين فأرى ذلك عقوقا، وإن كانا قد ماتا فلا بأس‏”([30]). وقد عدّت الروايات من العقوق قول المرء لوالديه: أف، والاغلاظ لهما في القول، وهذا أيضا من عقوق اللسان.

-عقوق البدن: وفي رواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نجد أن كل كبيرة تختص ببعض الجوارح باستثناء عقوق الوالدين؛ فإنها تقع بجميع البدن: ”إن الكبائر أحد عشر، أربع في الرأس: الشرك بالله عز وجل، وقذف المحصنة، واليمين الفاجرة، وشهادة الزور. وثلاث في البطن: أكل مال الربا، وشرب الخمر، وأكل مال اليتيم. وواحدة في الرجل: وهي الفرار من الزحف. وواحدة في الفرج: وهي الزناء. وواحدة في اليدين: وهي قتل النفس. وواحدة في جميع البدن: وهي عقوق الوالدين”([31]).

-التسبب لهما بالحزن: في رواية أنه جاء رجل إلى النبي(صلى الله عليه وآله) فقال: جئت أبايعك على الهجرة، وتركت أبويّ يبكيان. فقال النبي(صلى الله عليه وآله): ”إرجع اليهما فاضحكهما كما أبكيتهما”([32]). وفي رواية أخرى عنه(صلى الله عليه وآله): ”من أحزن والديه فقد عقهما”([33]).

-الحرص والاحتياط: وفي رواية: كان الاِمام علي بن الحسين (عليه السلام) يأبى ان يؤاكل أمّه، وقد سأله أصحابه في ذلك فقالوا: إنك أبرّ الناس وأوصلهم للرّحم، فكيف لا تؤاكل أمك؟! فقال (عليه السلام): ”إني أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون قد عققتها”([34]). يريد الإمام من خلال حرصه وحذره في معاملة والدته تنبيهنا إلى أهمية الاحتياط في معاملة الوالدين؛ تجنبا للعقوق، وفي هذا إعلاء لشأن الوالدين، وتجسيد لكمال البر وفضيلته.

-اياك والعقوق لهما ولو ميتين: لا يختص العقوق بالوالدين الحيين، بل قد يكون الإنسان بارا بوالديه في حياتهما، ويصير عاقا لهما بعد وفاتهما.

فعن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ”إن العبد ليكون بارا بوالديه في حياتهما، ثم يموتان فلا يقضي عنهما ديونهما، ولا يستغفر لهما، فيكتبه الله عاقا. وإنه ليكون عاقا لهما في حياتهما غير بار بهما، فإذا ماتا قضى دينهما، واستغفر لهما، فيكتبه الله عز وجل بارا”([35]).

ويتحقق العقوق بالوالدين في حال حياتهما بالإساءة إليهما، والمعصية لهما، والغلظة في معاملتهما، والتوقي لما يحبانه، والتحري عما يكرهانه. فيما يتحقق العقوق بالوالدين في حال موتهما بترك الاستغفار لهما، وترك قضاء الصوم والصلاة والديون عنهما، ونحو ذلك.

-اياك والعقوق بهما ولو كافرين: ففي رواية عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه سئل: أدعو لوالدي إذا كانا لا يعرفان الحق؟ فقال: ”ادع لهما وتصدق عنهما، وإن كانا حيين لا يعرفان الحق فدارهما، فإن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: إن الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق”([36]).

وأما الآثار المترتبة على العقوق فيمكن تقفيها من خلال الخبر عن الإمام الرضا (عليه السلام)، والذي يشير فيه الى النتائج الوخيمة المترتبة على العقوق في الحياة الدنيا. ففي عيون الأخبار في باب ذكر ما كتب به الرضا (عليه السلام) إلى محمد بن سنان في جواب مسائله في العلل: ”وحرم الله عقوق الوالدين لما فيه من الخروج من التوقير لله عز وجل، [ من الخروج من التوفيق لطاعة الله عز وجل ] والتوقير للوالدين، وتجنب كفر النعمة، وإبطال الشكر، وما يدعو من ذلك إلى قلة النسل وانقطاعه؛ لما في العقوق من قلة توقير الوالدين والعرفان بحقهما، وقطع الأرحام، والزهد من الوالدين في الولد، وترك التربية لعلة ترك الولد برهما”([37]).

ومن جملة الآثار السلبية الدنيوية للعقوق:

1 – تعجيل العقوبة في الدنيا:

 عن النبي(صلى الله عليه وآله): ”اثنتان يعجلهما الله في الدنيا: البغي وعقوق الوالدين”([38]). وعنه (صلى الله عليه وآله): ”ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الإحسان”([39]).

2 - ميراث الفقر والذل:

 عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن العقوق يورث الفقر والذل:”أيما رجل دعا على ولده أورثه الفقر”([40]). ومن الواضح أن دعاء الوالد على ولده يكشف عن عقوق الولد به. وقد ثبت من الأخبار والتجربة أن دعاء الوالد على ولده لا يرد، ويستجاب البتة، أي أنّ الولد يفتقر بسبب دعاء والده عليه.

 وعن الإمام الهادي (عليه السلام) أنه قال: ”العقوق يعقب القلة، ويؤدي إلى الذلة”([41]). و”العقوق ثكل من لم يثكل”([42]). فالعقوق فقدان بلا موت.

3 – لا يقبل له عمل:

 في الخبر القدسي: ”بعزتي وجلالي وارتفاع مكاني، لو أن العاق لوالديه يعمل بأعمال الأنبياء جميعا لم أقبلها منه ‏”([43]).

4 – لا يقبل له دعاء:

 روي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال: ”أكثروا المسألة في يوم الجمعة والدعاء؛ فإن فيه ساعات يستجاب فيها الدعاء والمسألة ما لم تدعوا بقطيعة، أو معصية، أو عقوق، واعلموا أن الخير والشر يضاعفان يوم الجمعة”([44]). بل إن دعاء العاق لا يكون محلا لنظر الله تعالى، ففي رواية عن أبي عبدالله (عليه السلام): ”الذنوب التي تغير النعم البغي، والذنوب التي تورث الندم القتل، والذنوب التي تنزل النقم الظلم، والذنوب التي تهتك الستر شرب الخمر، والذنوب التي تحبس الرزق الزنا، والذنوب التي تعجل الفناء قطيعة الرحم، والذنوب التي تظلم الهواء وتحبس الدعاء عقوق الوالدين”([45]).

5 – لا يغفر له:

 عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنه لا يغفر للعاق مهما عمل: ”يقال للعاق: اعمل ما شئت فإني لا اغفر لك، ويقال للبار: اعمل ما شئت فاني سأغفر لك”([46]).

6 – التجبر والشقاء:

 عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: ”عقوق الوالدين من الكبائر، لأن الله تعالى جعل العاق عصيا شقيا”([47]). وعنه (عليه السلام) أيضا: ”أكبر الكبائر الشرك بالله.. ومنها عقوق الوالدين؛ لأن الله عز وجل جعل العاق جبارا شقيا في قوله حكاية قال عيسى (عليه السلام): (وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا)”([48]).

اما الآثار السلبية على مستوى الآخرة:

1 – السخط الإلهي:

نجد في الروايات أن الله تعالى قرن سخطه بسخط الوالدين، وقرن رضاه برضا الوالدين. من ذلك ما روي من أنه: ”إن أول ما كتب الله في اللوح المحفوظ: إني أنا الله لا اله إلا أنا، من رضي عنه والده فأنا منه راض، ومن سخط عليه والداه فأنا عليه ساخط‏”.

 وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ”رضا الله مع رضا الوالدين، وسخط الله مع سخط الوالدين”([49]).

2 - لا يجد ريح الجنة:

  إن البر والعقوق لهما ثقلهما في ميزان عمل المرء: إما إلى الجنة، وإما إلى النار. روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ”كن بارا واقصر على الجنة، وإن كنت عاقا فاقصر على النار”([50]).

 وعن أبي الحسن (عليه السلام) أنه قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ”كن بارا واقتصر على الجنة وإن كنت عاقا [ فظا ] فاقتصر على النار”([51]).

 وفي الروايات أن الجنة بعيدة كل البعد عن العاق بوالديه إلى درجة أنه لا يجد ريح الجنة، وأن مأواه النار، فعن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنه قال: ”إن الجنة لتوجد ريحها من مسيرة خمس مئة عام، ولا يجدها عاق..”([52]).

وعنه(صلى الله عليه وآله): ”من أصبح مسخطا لأبويه، أصبح له بابان مفتوحان الى النار”([53]).

وعنه أيضا (صلى الله عليه وآله): ”إياكم وعقوق الوالدين فإن ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عام، ولا يجدها عاق”([54]).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ”إذا كان يوم القيامة كشف غطاء من أغطية الجنة فوجد ريحها من كان له روح من مسيرة خمسمائة عام إلا صنف واحد، قلت: من هم؟ قال: العاق لوالديه”([55]).

3 – يحرم من رؤية محمد:

 إن العاق بوالديه يحرم من رؤية محمد (صلى الله عليه وآله) ومن رفقته، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد سئل: ما الكبائر؟ قال: ”هن تسع، أعظمهن الشرك بالله، وقتل النفس بغير حق، وفرار من الزحف، والسحر، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، وقذف المحصنة، وعقوق الوالدين المسلمين، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا. ثم قال: من لا يعمل هذه الكبائر، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويقيم على ذلك إلا رافق محمدا”([56]).

 وعنه(صلى الله عليه وآله) أنه قال: ”كل المسلمين يروني يوم القيامة إلا عاق الوالدين، وشارب الخمر، ومن سمع اسمي ولم يصل علي‏”.

ونختم بلمحة فقهية حول العقوق، بمعنى العقوق الذي تترتب عليه الآثار الشرعية، من كونه موجبا للفسق، واختلال العدالة، والذي هو معدود من الكبائر، والذي يستحق اسم العقوق على الحقيقة. وقد حاول الفقهاء وضع ضابطة فقهية لبعض المسائل المتعلقة بالعقوق من الناحية الفقهية. فيذكر المحقق الأردبيلي (ره) في كتابه زبدة البيان: ”أن العقل والنقل يدلان على تحريم العقوق، ويفهم وجوب متابعة الوالدين وطاعتهما من الآيات والأخبار، وصرح به بعض العلماء. وقال الفقهاء: للوالدين منع الولد عن الغزو والجهاد ما لم يتعين عليه بتعيين الإمام (عليه السلام) أو بهجوم الكفار على المسلمين مع ضعفهم. وكذا يعتبر إذنهما في سائر الأسفار المباحة، والمندوبة، وفى الواجبة الكفائية مع قيام من فيه الكفاية؛ فالسفر لطلب العلم إن كان لمعرفة العلم الواجب العيني كإثبات الواجب تعالى ونحو ذلك لم يفتقر إلى إذنهما، وإن كان لتحصيل الزائد منه كان فرضه كفاية.

 

وقال الشهيد (ره) في قواعده: قاعدة تتعلق بحقوق الوالدين:

 لا ريب أن كل ما يحرم أو يجب للأجانب يحرم أو يجب للأبوين، وينفردان بأمور:

الأول: تحريم السفر المباح بغير إذنهما، وكذا السفر المندوب، وقيل بجواز سفر التجارة وطلب العلم إذا لم يمكن استيفاء التجارة والعلم في بلدهما.

الثاني: قال بعضهم: يجب عليه طاعتهما في كل فعل، وإن كان شبهة، فلو أمراه بالأكل معهما من مال يعتقده شبهة أكل، لأن طاعتهما واجبة، وترك الشبهة مستحب.

الثالث: لو دعواه إلى فعل وقد حضرت الصلاة فليؤخر الصلاة وليطعهما لما قلناه.

الرابع: هل لهما منعه من الصلاة جماعة؟ الأقرب أنه ليس لهما منعه من الصلاة مطلقا بل في بعض الأحيان، لما يشق عليهما مخالفته: كالسعي في ظلمة الليل إلى العشاء والصبح.

الخامس: لهما منعه من الجهاد مع عدم التعيين لما صح أن رجلا قال: يا رسول الله أبايعك على الهجرة والجهاد، فقال: هل من والديك أحد؟ قال نعم كلاهما، قال: أتبغي الأجر من الله؟ قال: نعم، قال: فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما.

السادس: الأقرب أن لهما منعه من فروض الكفاية إذا علم قيام الغير أو ظن؛ لأنه حينئذ يكون كالجهاد الممنوع منه.

السابع: قال بعض العلماء: لو دعواه في صلاة النافلة قطعها..

الثامن: كف الأذى عنهما، وإن كان قليلا، بحيث لا يوصله الولد إليهما ويمنع غيره من إيصاله بحسب طاقته.

التاسع: ترك الصوم ندبا إلا بإذن الأب ولم أقف على نص في الأم.

العاشر: ترك اليمين والعهد إلا بإذنه أيضا ما لم يكن في فعل واجب أو ترك محرم ولم نقف في النذر على نص خاص إلا أن يقال: هو يمين يدخل في النهي عن اليمين إلا بإذنه”([57]).

يقول المولى المازندراني في شرحه على الكافي:”قال الصدوق في باب الجماعة وفضلها: سأل عمر بن يزيد أبا عبد الله (عليه السلام) عن إمام لا بأس به، في جميع أموره عارف، غير أنه يسمع أبويه الكلام الغليظ الذي يغيظهما، أقرأ خلفه؟ قال: ”لا تقرأ ما لم يكن عاقا قاطعا”. ويفهم منه أن مثل ذلك القول ليس عقوقا، وأن العقوق الذي عدّوه من الكبائر هو الذي يورث القطع منهما أو من أحدهما، وإن ما يوجب غيظهما نادرا لا يبلغ حد العقوق ولا يوجب الفسق الرافع للعدالة”([58]).

وقد فهم الفقهاء من هذه الرواية أن العقوق بالمعنى المعدود من الكبائر هو العقوق الذي يؤدي إلى قطيعة الأهل، وأما مثل التأفف المنهي عنه في الآية الكريمة، فلا يعد من الكبائر، وإن كان حراما.

فيتضح أن عقوق الوالدين هو إغضابهما، وإيذاؤهما، والإساءة إليهما، أو إلى أحدهما. وأن العقوق هو من أشد أنواع قطع الرحم، وهو من المعاصي الكبيرة مما أوعد الله عليه، وقد صرحت الأخبار بأن العاق لا يجد ريح الجنّة.



([1]) الكافي 2: 348.

([2]) سورة الاسراء، آية: 23.

([3]) سورة الإسراء، آية: 21 – 25.

([4]) سورة البقرة، آية: 83.

([5]) سورة لقمان، آية: 13، 14.

([6]) سورة الانعام، آية: 151.

([7]) سورة النساء، آية: 36.

([8]) سورة لقمان، آية: 15.

([9]) سورة العنكبوت، آية: 8.

([10]) انظر: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل 8: 457.

([11]) سورة لقمان، آية: 14.

([12]) بحار الأنوار 74: 68.

([13]) سورة العنكبوت، آية: 8.

([14]) سورة لقمان، آية:14، 15.

([15]) سورة مريم، آية: 14.

([16]) سورة مريم، آية: 32. وعدم ذكر الأب على لسان عيسى (عليه السلام) واضح؛ إذ لم يكن له أب.

([17]) شرح أصول الكافي 14: 21. ح5.

([18]) تحف العقول 322.

([19]) نهج البلاغة حكمة (399).

([20]) كنز العمال (45512).

([21]) وسائل الشيعة 19: 204.

([22]) بحار الأنوار 74: 74.

([23]) الترغيب والترهيب 3: 327. ح4.

([24]) تفسير التبيان 6: 459.

([25]) الكافي 2: 348.

([26]) شرح أصول الكافي 14: 19. ح1. والآيات التي استشهد بها الإمام في الرواية هي الآيات 21 – 25 من سورة الإسراء.

([27]) روضة الواعظين 1: 364.

([28]) الكافي 2: 349. ح5.

([29]) الكافي 2: 349. 7.

([30]) جامع السعادات 2: 202.

([31]) عوالي اللئالي 1: 88. ح22.

([32]) التّرغيب والترهيب 3: 315.

([33]) كنز العمال (45537).

([34]) بحار الأنوار 101: 93.

([35]) شرح أصول الكافي 14: 28. ح21.

([36]) شرح أصول الكافي 14: 24. ح8.

([37]) البحار 74: 74. ح66.

([38]) كنز العمال (45458).

([39]) أمالي المفيد 1: 150.

([40]) بحار الأنوار 104: 99 - 77.

([41]) بحار الأنوار 84: 95.

([42]) بحار الأنوار 74: 84 - 95.

([43]) جامع السعادات 2: 203.

([44]) الأشكال والقرائن من المحاسن 1: 67.

([45]) الكافي 2: 448.

([46]) روضة الواعظين 1: 368.

([47]) علل الشرائع 2: 479. ح2.

([48]) الكافي 2: 285. ح24.

([49]) روضة الواعظين 1: 368.

([50]) الكافي 2: 260. ح1.

([51]) الكافي 2: 348. ح2.

([52]) روضة الواعظين 1: 365.

([53]) جامع السعادات 2: 203.

([54]) جامع السعادات 2: 202.

([55]) جامع السعادات 2: 203.

([56]) عوالي اللئالي 1: 88. ح21.

([57]) زبدة البيان 380 – 382.

([58]) شرح أصول الكافي 14: 19 - 20. ح1.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/07   ||   القرّاء : 6536


 
 

 

 

تصميم ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

هيئة علماء بيروت : www.allikaa.net - info@allikaa.net