هيئة علماء بيروت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> تعريف (5)
---> بيانات (87)
---> عاشوراء (117)
---> شهر رمضان (119)
---> الامام علي عليه (48)
---> علماء (24)
---> نشاطات (7)

 

مجلة اللقاء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> فقه (15)
---> مقالات (202)
---> قرانيات (75)
---> أسرة (20)
---> فكر (127)
---> مفاهيم (205)
---> سيرة (83)
---> من التاريخ (30)
---> مقابلات (1)
---> استراحة المجلة (4)

 

أعداد المجلة :

---> الثالث عشر / الرابع عشر (12)
---> العدد الخامس عشر (18)
---> العدد السادس عشر (17)
---> العدد السابع عشر (15)
---> العدد الثامن عشر (18)
---> العدد التاسع عشر (13)
---> العدد العشرون (11)
---> العدد الواحد والعشرون (13)
---> العدد الثاني والعشرون (7)
---> العدد الثالث والعشرون (10)
---> العدد الرابع والعشرون (8)
---> العدد الخامس والعشرون (9)
---> العدد السادس والعشرون (11)
---> العدد السابع والعشرون (10)
---> العدد الثامن والعشرون (9)
---> العدد التاسع والعشرون (10)
---> العدد الثلاثون (11)
---> العدد الواحد والثلاثون (9)
---> العدد الثاني والثلاثون (11)
---> العدد الثالث والثلاثون (11)
---> العد الرابع والثلاثون (10)
---> العدد الخامس والثلاثون (11)
---> العدد السادس والثلاثون (10)
---> العدد السابع والثلاثون 37 (10)
---> العدد الثامن والثلاثون (8)
---> العدد التاسع والثلاثون (10)
---> العدد الأربعون (11)
---> العدد الواحد والاربعون (10)
---> العدد الثاني والاربعون (10)

 

البحث في الموقع :


  

 

جديد الموقع :



 شَهْرَ اللّهِ وعطاءاته

  من فضائل الصيام وخصائصه العظيمة

 الصوم لي وأنا أجزي به

 لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان

  المسارعة الى اقتناص الفرص

 من وظائف وامنيات المنتظرين للامام المهدي (عج)

 الدعاء لإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف

 شعبان شهر حَفَفهُ  الله بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ

 الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام (38-95 هـ)

 من آثار الامام زين العابدين عليه السلام وفيض علمه

 

الإستخارة بالقرآن الكريم :

1.إقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات
2.صل على محمد وال محمد 5 مرات
3.إقرأ الدعاء التالي: "اللهم اني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك فارني من كتابك ما هو المكتوم من سرك المكنون في غيبك"

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا
 

مواضيع عشوائية :



  قصيدة فرزدق في مدح الإمام زين العابدين عليه السّلام

  قطوف شعريّة في عزاء الامام الحسين (ع)

  وصية الإمام الباقر عليه السلام لجابر الجعفي

 بلايا ثلاث ونعم ثلاث

 قراءة في ظاهرة التطرف

 شهر رمضان في عيون الشعر

 الطوائف اللبنانية شعوب متعددة في التاريخ والجغرافيا الموارنة نموذجاً.. (4)

 كاتب يهودي يكشف

 من وحي كلمات الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف

 قصيدة قالت

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1169

  • التصفحات : 7043840

  • التاريخ : 28/03/2024 - 21:32

 

 

 

 

 
  • القسم الرئيسي : مجلة اللقاء .

        • القسم الفرعي : فكر .

              • الموضوع : الطوائف اللبنانية ... شعوب متعددة في التاريخ والجغرافيا .

                    • رقم العدد : العدد الواحد والعشرون .

الطوائف اللبنانية ... شعوب متعددة في التاريخ والجغرافيا

 الطوائف اللبنانية ... شعوب متعددة في التاريخ والجغرافيا(1)

الشيخ علي سليم سليم
كثيراً ما تحضر أسئلة كثيرة عن "من هم الشيعة" عن حضورهم، عن دورهم وموقعهم في تاريخ لبنان القديم والحديث فقط لو رجعنا إلى الوقائع والأحداث المدونة على الأقل في بداية القرن الماضي لوجدنا أن الطائفة الشيعية لم تكن على غرار بقية الطوائف الموجودة في هذا المكان الذي سمي لبنان الكبير ومن ثم الجمهورية اللبنانية، من الكينونة الملية، بل كانت ملحقة بالطائفة السنية أي لم يكن لها اعتراف رسمي، والسبب يعود إلى عدم وجود ظهير خارجي لها كما كان لكل طائفة.. وبقي الأمر على هذا النحو إلى سنة 1924 . ويعود الفضل إلى نخبة كبيرة من علمائياً أمثال السيد عبد الحسين شرف الدين والسيد موسى الصدر وغيرهم ممن أسهموا إسهاماً كبيراً بالدعوة إلى العيش المشترك بين الطوائف، وإنصاف المواطنين والعمل على بناء مؤسسات حضارية للدولة وللأسف، هذا لا تجد له ذكراً على المستوى الإعلامي الرسمي وعلى كل حال نحن قد اعتدنا على هذا الحيف والإجحاف.. .
وما كان لتكون كل تلك الأسئلة الآتية والتي توضع لها دراسات للتبين من الأهداف، لولا دخول "حزب الله" المعترك السياسي والجهادي، هو لا يريد أن يحكم الإسلام في لبنان بالقوة، كما حكمت المارونية السياسية بنهج قام على العصبية والامتيازات الطائفية والتحالف مع الاستعمار وإسرائيل.. لكنه يدعو الجميع إلى التعرف على الإسلام والاحتكام إلى شريعته باعتبار أنه إذا أتيح للشعب أن يختار بحريته شكل نظام الحكم في لبنان فإنه لن يرجح على الإسلام بديلاً، ولذلك دعا إلى اعتماد النظام الإسلامي على قاعدة الاختيار الحر والمباشر من قبل الناس وليس على قاعدة الفرض بالقوة كما يخيل للبعض.
ويطمح أن يكون لبنان جزءاً لا يتجزأمن الخارطة السياسية المعادية للولايات المتحدة والاستكبار العالمي وللصهيونية وليس جزءاً من الخارطة السياسية المعادية للإسلام.([1])
ولا غرابة في طرح تلك التساؤلات، وإن كانت تختزن داخلها الشعور بأن هذه الطائفة كأنها أسقطت على تاريخنا، ذلك أن ما كتب عن لبنان على الأقل لبنان الكيان بحدوده الجغرافية الحالية، لم يشر إلى أن هناك طائفة مهمة كبقية الطوائف المكونة لهذا البلد، إلا هملاً وتهميشاً وخارج المعادلة إلا اللهم بالشكل، وأقصيت بالرغم من دورها في نشأة الكيان وتخليها عن المناداة بالإنضمام إلى سورية، حتى أنها سبقت الطائفة السنية في هذا الأمر، والتي التحقت بها بعد ذلك، ذلك لأن السنة بطبيعتهم أمميون أكثر منهم كيانيين، والسبب في ذلك واضح، لأنهم اعتادوا الحكم طيلة قرون من الزمن لدول عابرة للقارات.
بعيداً عن المساجلات السياسية، هناك من يصر على النظرة ذاتها إلى الشيعة من موقع الموروث التاريخي المهمش رسمياً، واصطناع القلق منها، "بالرغم من أن معركة الديموغرافيا والجغرافيا لا تقتصران على الأمة الشيعية القلقة، هي هاجس يطال الجميع، وخطورته في الماضي والحاضر والمستقبل، لا تكمن في تنامي هذا الخوف فقط، وإنما في توظيفه لغايات سياسية لا تريد الاعتراف بالتحولات الشيعية الجارية في أكثر من ميدان"([2])
فهم يسعون إلى صناعة تاريخهم والتأكيد على أنهم مكون أساسي في هذا الوطن، وعلينا أن نعترف أن التاريخ اللبناني الرسمي يتحمل مسؤولية كبرى على الأقل منذ إعلان دولة لبنان الكبير في تهميش الشيعة وإخراجهم من المشهد التاريخي المأزوم، ودائماً كنا نسأل أنفسنا وفقاً لكتب التاريخ التي درسناها أين هم شيعة لبنان ؟ ولماذا يبدو أن هذه الكتب تتحدث فقط عن القيادات المارونية والسنية.([3])
أن تكون مسلماً شيعياً، أمر باهظ الثمن.. بلاده ممتدة بلا حدود حيث تكون جماعته يكون إيمانه، هو فوق الحدود واللغة والوطن، لا يرى واقعه إلا من تاريخ يستحضره حسينياً، فيؤلب عليه الوجه الآخر من التاريخ يتسيس مستقلاً عمن ليس منه وعمن لا يشبهه في المعتقد والتاريخ، ولأنه يتسيس يصبح هادفاً وهدفاً، يهدف إلى وضد، ويستهدفونه كضد كذلك.. هو ابن محنة تاريخية مجلجلة ، وابن محنة في الحاضر القريب، هكذا كان دمه يملأ الأمكنة.. نزف بلا هوادة ، وإذا فاز بانتصار، حتى على إسرائيل، تعرض لتشنيع وتبخيس وترخيص، فلا هو في السلم آمن ولا في الانتصار آمن، هو الخطر، هكذا ينظرون إليه، هو الكثرة المخيفة، هكذا يحصونه، هو كم مدعوم بدولة لا تنطق العربية، إذاً هو محنة متنقلة مخيف وخائف...([4])
مشكلة الشيعة الآن مع الهوية الوطنية أنهم يؤدون دوراً مركزياً في بنائها على أساس مفاهيم الاستقلال وتطوير التمثيل السياسي والاجتماعي.([5])
أما السنة، فالحكم في معظمه كان باسمه أو ضده، عندما كان باسمه، لم يأمن ، وعندما كان ضده لم يسلم، السنة أهل سلطة في التاريخ تكراراً صاروا في أزمنة الاستبداد ، إما رعايا السلطة أو ضحاياها، كانوا ذات مرحلة ذهبية، دعاة قومية ونضال ضد الاستعمار، ثم كان ما كان من أنظمة وممالك وإمارات، ورثت زعامات وثورات وأبادت إرثها بالكامل، وانتظمت في ولاء للغرب، مثير للفزع. أهل السنة في المشرق ما عادوا مشروعاً قومياً.... وبينهم وبين الشيعة يستعاد التاريخ... هنا التكفير يبلغ أقصاه... رافضة في المذهب، وروافض في السياسة، ولا عروبة ترتجى منهم.
أما المسيحيون.. الأديان في المشرق العربي أسلحة طائفية ومتاريس مذهبية السلطة فيه استبداد يشرعن الخوف والانكفاء، الأمن فيه نكوص عن المجتمع، وذوبان في الجماعة ولجوء إلى الأسرة والعشيرة، والتمسك بالسلف والتماهي بقيم المتسلط أو قوى الدين.. أما الناس فعلى دين أبائها، تقرأها كيفما كان... التعايش فيه مغشوش ، لا يستقر فيه أمر إلا على خوف، خوف من ، وخوف على .. فلا شيء يطمئن المسيحي المنتمي إلا جماعته أن كنيسته أو سلطته الراعية وهذه اختارت الاحتماء من بطش السلطة ومن خوف التعصب، بالسلطة ذاتها.([6])
قبل نحو نصف قرن، كان ثمة نظام أبتر أسمه المارونية السياسية..ارتكب بشير الجميل خطيئة جر المسيحيين عموماً، والموارنة خصوصاً إلى حلف يناقض الخيارات والتوجهات الإقليمية لدول المنطقة، أقام دولة خاصة، انتزع رئاسة الدولة، وأوصل الموارنة إلى قمة مجدهم وقوتهم.
لكن المغامرة انتهت بمقتله، ودخل المسيحيون النفق، في النهاية خسر الموارنة امتيازاتهم في النظام اللبناني، ومعها كل هيبتهم وسطوتهم الأمر الذي ما كان ليحصل ربما لو ارتضوا الحوار مع شركاء الوطن وإجراء تعديلات دستورية.([7])
اليوم يوجد اتفاق طائف، طائفي حتى العظم، يكرس أرجحية سياسية للأكثرية المذهبية الجديدة، لم تلبث زعامتها أن سعت بكل الوسائل وبأي ثمن إلى أن تصير أكثرية في الأرض والناس والمال والاقتصاد، ودائماً كما كانت المارونية السياسية ـ لا لمصلحة ناس الجماعة حتى، بل لمصلحة قلة أوليغارشية([8]) تحكم وتتحكم وتثري وتتنفذ وتهيمن وتسيطر باسم الطائفة الذريعة الحجة المصادرة سبيلاً إلى السلطة..([9]) حتى بات فهم الحريرية للطائف أن سيد السرايا الحاكم المطلق، الأمر الذي يعني أن مشروع الحريرية السياسية هو استنساخ لنظام "المارونية السياسية" البائد.([10])
بل هو أسوأ منها بكثير، ذلك أن صيغة الطائف أنهت الجانب العسكري للحروب مبقية الجانب السياسي، وأسهمت إلى حد كبير بطغيان الجانب المذهبي بالذهنية العامة، وحتى بكل شاردة وواردة ، بحيث أن موظفاً من لون معين لو دخل دائرة أو مؤسسة فهذا يعني أن الطائفة الفلانية اجتاحتها بغية السيطرة عليها وحتى احتلالها! يمكننا وصف الحالة السياسية في لبنان بـ صيغة فيدرالية الطوائف ولكن من فوق، لأن التوزيع الطائفي والمذهبي لكل المواقع لم ينعكس جغرافياً أي لم تنقسم البلاد رسمياً كانتونات أو ولايات طائفية أو مذهبية. والتوزيع المذكور كان عرفاً قبل الحروب التي عاشها اللبنانيون بين عام 1975 و 1990 لكنه صار نصاً دستورياً بعدما ورد في اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب، مبقياً بذورها ضاربة في الأرض.
إن الصيغة التي عاشها لبنان قبل الحروب كانت فيدرالية من فوق مع جغرافيا مختلطة طائفياً ومذهبياً أما بعد الحروب فبقيت من فوق فيدرالية، لكن الاختلاط جغرافياً انحسر إلى حد كبير ، وظهرت ملامح "ولايات" في كل منها غالبية واضحة تنتمي إلى شعب من شعوب لبنان.([11])
هذا الوطن الصغير بمساحته ، محط أنظار العالم منذ زمان بعيد، هذا البلد بتركيبته وتلاوينه، وبموقعه، ودوره وتأثيره ، وتأثره يحظى بالاهتمام اليوم أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً بعد النشأة بحدوده الحالية.
ثمة أمور كثيرة خضعت للتزوير، بدءاً من الأمور البسيطة خصوصاً تواريخ العائلات والطوائف، حتى صورة لبنان العامة هو كيان ظهر سنة 1920 فقبله لم يكن هناك ما يسمى لبنان.. في أيام السلطنة العثمانية كان أسم سوريا يشمل لبنان والأردن وفلسطين والشام.([12]).. الفريق الذي أراد إنشاء لبنان بدأ يخطط لذلك منذ سنة 1880 تقريباً ودراسة هذه الخطة لم تكتمل بعد ، هناك بعض الكتابات في هذا الشأن ، لكنها كتابات غير منشورة.
وخططوا لإقامة بلد اسمه لبنان بالحدود المعروفة وهي حدود أخذوها من خريطة رسمها الفرنسيون سنة 1861 الخريطة كانت خريطة الطوائف.. وإن حدود ما أصبح لبنان الصغير في ما بعد يمكن أن تتعايش فيها الطوائف في إطاره، وتطورت الأمور سنة 1900 حتى صاروا يسمون هذا المكان GRANDLIBAN  وراحوا يجربون صوغ تاريخ متماسك لهذا البلد المرسوم حديثاً، تاريخ يعود ستة الآف سنة إلى الوراء بل إلى بدايات التاريخ. من هنا جاءت قصة الفينيقية مع أن لا شيء يربط لبنان اليوم بالفينيقيين ولا توجد مؤسسة واحدة ظهرت في زمنهم ما زالت مستمرة حتى اليوم. لا لغة ولا أدب ولا أي شيء آخر، ولكن مفبركي لبنان ألصقوا لبنان بفينيقياً غصباً عن الطبيعة، وجاء بعض علماء الآثار الفرنسيين فمن استهوتهم هذه الفكرة وانخرطوا في الترويج لها.. وكانوا يستهزئون باللبنانيين الذين يصدقون هذه الأفكار.
إن الكلام عن تاريخ عمره ستة الآف سنة للبنان مجرد تزوير لا تزوير بعده، الخطير في الأمر أن هذا التزوير تحول في عقول بعض الناس إلى فكر راسخ..
مثلاً فخر الدين الذي كانت تضج أسماعنا بأسمائه وألقابه كان مجرد سنجقدار أي أمير اللواء، وملتزم جباية الضرائب ، وكانت الدولة العثمانية توسع له نطاق التزامه حتى بلغت صفد.. وعندما كبر رأسه قام بالعصيان فاعتقلته السلطات وساقته إلى الآستانة فحوكم وأعدم.. ثم جاء طنوس الشدياق وآخرون مثله ومنهم حيدر الشهابي ، وكتبوا تاريخ لبنان على أساس أنه إمارة.
في حقبة العصور الوسطى في أوروبا، أسم لبنان لم يكن موجوداً.. مناطق كثيرة  لم تكن من لبنان الحالي.... جبل عامل كان أمراً آخر وخارج الصورة تماماً، أما أن تأخذ هذه المناطق كلها، وتسميها أسماً واحداً هو لبنان، ثم تجعل لهذه المنطقة الجديدة تاريخاً جديداً ، فهذا هو التزوير.([13])
لم يسبق أن قام في لبنان ومنذ الفتح العثماني وقبله وبعده حاكم أو شخص يمكن أن يسمي نفسه أو يسميه غيره أمير لبنان.. لم يكن إلا وهماً حولوها من خيالات إلى ما يشبه الحقيقة التي أخذت أخذ المسلمات في أذهان من لم يتعمقوا في أمثال هذه النظريات فتبناها الكثيرون من المقلدين الذين أتوا بعدهم ، اختزال الأحداث والمناطق والتعميم لتتلاءم مع الأمنيات التاريخية عمل مجاف للأمانة التاريخية الواجبة.([14])
إن مقولة المؤسس الأول للدولة اللبنانية فخر الدين، مقولة مسقطة من مرحلة أخرى لاحقة، لأنه في توسيع التزاماته لم يطمح إطلاقاً إلى تحقيق مخطط معين لجميع المناطق اللبنانية في دولة موحدة، بل كان فقط يستغل ضعف الدولة العثمانية وإنشغالها في ذلك الوقت في الحروب مع الفرس، للإستيلاء على ما أمكن من المناطق الشامية السائبة حيثما وجدت، ومن الأكيد أن فخر الدين في زمانه لم يستعمل كلمة لبنان، مرة واحدة بمدلول سياسي، ولم يعتبر نفسه لبنانياً، إذ كانت عبارة جبل لبنان في عصره تشمل فقط جبة بشري وبلاد جبيل والبترون دون كسروان والمناطق الدرزية. وكانت بلاد صفد وعجلون وحوران، ولا شك أقرب صلة بفخر الدين من بلاد جبيل والبترون وجبة بشري.. وهو ليس سوى ملتزم لجباية الضرائب في جميع المناطق التي سيطر عليها، وفي نهاية المطاف عندما قوى نفوذه وراح يتآمر ضد العثمانيين قرر العثمانيون القضاء عليه.([15])
الأحداث الطائفية التي اجتاحت البلاد سنة 1860 بين المسيحيين والدروز وما نجم عنها من مجابهة واحتراب وإراقة للدماء، لم يسلم منها الشيعة الجبليون، فما تعرضوا له إنعكس توتراً في البقاع لم يصل إلى درجة المجابهة العامة كما جرى في مناطق أخرى، وبقيت محدودة، سلب وتعديات قام بها الحرافشة على بعض القرى، وإغارات مارونية على أطراف قرية حدث بعلبك.
كانت المعارك العسكرية تتخذ طابعاً يتجاوز جغرافيا الطائفية ، أي المناطق الأصلية التي كانت تقطنها الطوائف ، لتصل إلى حدود بعيدة عنها كما حصل في 1771 عندما تحالف كل من ظاهر العمر وناصيف النصارى بوجه السلطة التركية، وانضمامهم لعسكر جرار بقيادة محمد أبو الذهب لينطلقوا نحو دمشق.
وكذلك معركة البحرة التي واجه فيها العامليون عسكر عثمان باشا وانتصروا عليه.. وشكلت النتائج الحاسمة لهذه المعركة منعطفاً أساسياً في السلوك السياسي العام والعلاقة بين المتاولة من جهة والسلطة العثمانية الحاكمة وباقي القوى المحلية المؤثرة في الأحداث، ورفعت من معنويات العامليين بعد معاناة طويلة، أكدت قدرتهم على مواجهة جبروت الباشوات وبطشهم كما أكدت وجودهم كقوة مؤثرة وفاعلة في مختلف المعادلات السياسية والعسكرية السائدة في تلك الفترة وما بعدها.
وكانت السلطة التركية تستعين بأدواتها أو حلفائها للثأر لهزيمتها كما جرى في معركة كفر رمان بين الشيعة والدروز بقيادة يوسف الشهابي الذي عرف باخلاصه للباب العالي.([16])
 
كيف تنظر الطوائف بعضها إلى بعض:
التناحر بين الطوائف كان من السمات التي طبعت معظم المراحل التاريخية الماضية في جبل لبنان والمقاطعات التي ضمت لبنان الكبير فيما بعد ـ والتي أيضاً كانت عرضة للتغير السكاني ـ على سبيل المثال مناطق جبيل وكسروان التي كانت شيعية وبسب الحقد المذهبي المملوكي جرت الحملات العسكرية عليها وأخرجتهم منها، وجزين التي كانت شيعية على خلاف ما هي عليه اليوم.
ليس في حديثنا عن هذه العلاقات القيام بإسقاطات على الواقع أي ألقاء التمنيات أو أننا نكتب عن تلك العلاقات بين الطوائف ماضياً، ما ينبغي أن يكون عليه الحال راهناً، قالب وردي يعكس الواقع المعاش كما نقرأ على سبيل المثال في الكثير من كتب حول"تبادل التهاني ومشاركة بعضهم بعضاً مشاعر الترحاب والإلفة والضيافة لدرجة يصعب التمييز بينهم.([17])
أم أننا نكتب ما حدث دون أن نخالف الواقع والحقيقة، ولا أعتقد أن أحداً لا يحب أن يسود الوئام والمحبة والتواصل بين كل الطوائف ، لكن ما نرغب به شيء وما كان يحدث شيء آخر، عندما شهد جبل لبنان عام 1860 حرباً طائفية بين سكانه هلك فيها الحرث والنسل وهدمت القرى وأتلفت المزارع مسجلة أرقاماً عالية في الخراب والدمار في الحروب الطائفية ومع إتساع حلقة الحرب والصدامات شهد الجبل حركة تهجير واسعة باتجاه المناطق الآمنة، واستقبل وقتها الجبل العاملي مئات الأفراد من النصارى الفارين من بطش الحرب ونزلوا على أهله بالسعة والترحاب وشرعت الأبواب لإيواء النازحين خصوصاً في منطقتي إقليم التفاح والشقيف وصور.([18])
هناك خوف متبادل بين تلك الطوائف المضطرة بعيش الضرورة بعض هذه العلائق يتداخل فيها العامل الاجتماعي بالسياسي والتاريخي، فاليوم توجد دوائر ومؤسسات كنسية تتابع وتحلل معاني تبلور الشخصية السياسية لشيعة لبنان في "حزب الله" الذي أحدث تحولاً جذرياً في البيئة الشيعية لم تعرفه الجماعة الشيعية في تاريخها.
وتلحظ بوضوح الخيفة التي تتوجس بها كل طائفة من الأخرى عند عملية التشريح التي تتبعها تلك الدراسات ، للخلفية الأيدلوجية والترابط القائم بينها والأهداف السياسية، خصوصاً عند الشيعة، التي تسعى إلى ربط الجغرافيا بالجماعة وسبغها بهالة لاهوتية ترفد المشروع السياسي بخاصة مميزة، كما فعلت قبلها المارونية عندما أسقطت حلتها على الجغرافيا اللبنانية ومن ثم على التاريخ الحديث برمته.
ويخلص معدو الدراسات إلى القول بوجود عملية أدلجة للتاريخ، وفي أحسن الأحوال عملية إسقاط لتضخم الأنا في الزمن الحاضر على أحداث التاريخ ـ في إشارة إلى استخدام الشيعة لقوة المقاومة كقوة رافعة في ارتقائهم الاجتماعي في الوصول إلى أي موقع ـ لإكساب هذا التضخم مشروعية تاريخية، وهي في الواقع صورة لطموح مستقبلي ، يخطط له وينفذ عبر محاولة واضحة للسيطرة على الجغرافيا.([19])
وهذا الكلام لا يبتعد كثيراً عما يروج له تحريضاً عبر بعض المراهقين في السياسة من التشبيه بالصهيونية إلى احتلال جغرافيا لبنان.
حتى أنه في الكتابات الحديثة عن تاريخ لبنان، أي جبل لبنان تجد التحيز واضحاً جلياً في مقاربة الأحداث، فعند الحديث عن حقبة الأمير فخر الدين الثاني وبشير الثاني وأن الأمير الذي كان يجمع اللبنانيين حول شخصه.. يضايق العثمانيين .. ففي عهد بشير الثاني اقتنع الباب العالي بضرورة أضعاف الروح الاستقلالية في لبنان والسيطرة عليه بصورة مباشرة، وقد ساعد الأتراك في تحقيق أغراضهم سوء تدبيره الذي بدأت في عهده الفتن الطائفية، فأدرك العثمانيون فائدة هذه الاصطدامات بالنسبة إليهم واستغلوها لوضع يدهم مباشرة على الحكم في الجبل اللبناني.
نجد أن نفس الكاتب عند الحديث عن الأوروبيين يصورهم خصوصاً للقراء من النشء الجديد، أنهم مخلصون ، حيث يقول: .. فتدخلت الدول الأوروبية لوضع حد للفوضى.
ولا أجد استغراباً لهذه المقاربة خصوصاً أن الكاتب نفسه منسجم مع ذاته حيث قال في مطلع كتابه: أن التاريخ يدون دائماً تحت تأثير عقلية كاتبه وميوله، فطريقة وصول الحدث إلى المؤرخ لا يمكن أن تكون موضوعية.([20])
أنا لا أقول إن العثمانيين ملائكة ،فقد لاقت منهم بعض المذاهب الإسلامية ـ خصوصاً الشيعة منها الذين كانوا أشد إيذءاً لهاـ ، صنوف القهر والإذلال لكن الأوروبين ليسوا بهذه الصورة البريئة، فهم كما همّ اليوم لا هم لهم سوى مصالحهم ورفاهية شعوبهم على حساب ثرواتنا الطبيعية وإفقارنا وسحقنا بحضارتهم المزعومة... وهم أنفسهم اليوم الذين يزحفون إلى بلادنا بإجرامهم لإذلالنا ونهبنا.
كما إن سياسة الأمراء الشهابيين ـ منذ أن أصبحوا ورثة للأمير فخر الدين المعني ـ كانت تخضع لعوامل خارجية ومخططات أجنبية وطائفية لها أهدافها ولها مؤثراتها في توجيه سياسة الأمراء وفي اشعال نار الحروب بين أبناء الوطن الواحد.. وإنشاء إمارات طائفية على أنقاض غيرها من مشيخات الجيران والطوائف الأخرى.([21])
فقد كان الأمير بشير يشجع على التنصر.. ويشجع الفلاحين الموارنة على شراء أراضي المسلمين، والاستيلاء عليها من قبل النصارى الأغنياء والكنيسة المارونية، هادفاً من وراء ذلك إلى غايات سياسية واقتصادية ، مما أدى إلى احتلال الموارنة المتزايد لجنوب وسط لبنان وإثراء النصارى، وقد جاء في تقرير للقنصل الإنكليزي روز من بيروت: "إن نصارى دير القمر أغنياء وأوضاعهم في إزدهار ، وحاز الكثيرون منهم على ملكية المنازل والأراضي التي كانت سابقاً بحوزة المسلمين ثم أخذها منهم بشير الثاني". وكان يطمع بضم بلاد بعلبك والهرمل إلى إمارته، وفي العام 1820 وجه حملة عسكرية إلى الهرمل لاخضاع أهلها بالقوة ، لكنه لم يوفق في ذلك.([22])
كذلك أصبحت الكنيسة ذات قوة اقتصادية هائلة.. حتى غدت برعاية بشير الثاني وعن طريق رهبانياتها أكبر مالك في لبنان.. وأصبح معظم أملاك المسلمين في المناطق التي أخرجوا منها ملكاً لرجال الاكليروس الماروني.([23])
هل قدرنا أن نعيش في وطن بلا مواطنة التي تعني الاحترام الكلي والمساواة في الحقوق والواجبات بلا تحفظات ، إلا على أساس الصدق في الإنتماء.
انتهت الحلقة الأولى
لبنان وطن أم غابة!! :
الفرد قيمة أساسية من قيم الاجتماع الإنساني لا يستقيم أي مجتمع من دونها والفرد في بلادنا ما زال بلا قيمة، فهو مدرج شاء ذلك أم أباه في جماعته الدينية أو المذهبية أو العرقية، ولا وزن لهذا الفرد إلا إذا اندرج في جماعته ،فيكون وزنه من وزنها، ومهما أبدع أو تجلى في ميدانه يبقى معزولاً ومهمشاً في حدود جماعته.([24])
ثقافتنا مذهبية ، وعائلاتنا مذهبية، والمدارس التي يتعلم فيها أولادنا مذهبية يولد الإنسان ويعمل ويموت ضمن مذهبه.([25])
أليس من الظلم أن تبقى هذه الثقافة ذهنية مهيمنة على العقول وتؤدي إلى التقوقع وحجب التواصل. أليس من الظلم أن تبقى أجيالنا تدفع ضريبة صراعات الماضي.. وضريبة الاختلاف الطائفي أو المذهبي وما جرى في القرون الغابرة!
وماذا يفيدنا هذا في حاضرنا ومستقبلنا ، وهل يأتي بغير الضرر وإحلال التشرذم والانقسام . وللأسف لا ينفك الكثيرون في وطننا يدأبون في الوغول في هذه الذهنية الهدامة المدمرة للقيم وللمحبة وللتعايش وتضييع للإنجازات الوطنية المرضخة بالدم، وتبديد الآمال والطموحات ونسيان العدو المشترك المتربص بالوطن والمنطقة شراً، وهو المستفيد الأول من الشرذمة والتقسيم لأن به يكتسب ضمان بقائه موجوداً محتلاً متذرعاً بتزلزل المنطقة وتشرذمها، لأن المشروع الذي يعمل عليه الآن هو جعل المنطقة كلها دويلات طائفية ومذهبية.
نريد أن نبني وطناً بمستوى التحدي والعنفوان، وطناً يليق بأبنائه بكل أطيافه وتلاوينه، بعيداً عن كل أشكال المزايدات والتغني بالأمجاد الغابرة.. يستحق الوطن من الجميع كل بذل وجهد وعطاء ومن دون منة من أحد.
كل البشر بطبيعتهم يسعون لتحقيق آمالهم ومصالحهم دون عبث بمصلحة بلدهم الذي يعيشون فيه، ودون مراهنة على أحد، حيث كل المراهنات لم تأت بخير، لقد عمل الخارج ولا يزال منذ عشرات العقود على التفرقة وتفكيك نسيجنا الاجتماعي بحجة الديمقراطية التي ربما جعلتنا بعد أن رأينا ويلات الفتنة ومآسي الحروب نترحم على الحكم الاستبدادي!
 
لا بد من الاعتبار:
تناقض العلاقات في بيئة اجتماعية متنوعة لم تكن آتية من فراغ، فالبشر بطبيعتهم تتحكم بهم غرائز متعددة منها غريزة السعي لتحقيق المصالح الأفراد منها والجماعات، وينجم عنها خلافات بحكم الجوار تؤدي إلى صراعات مختلفة تنشأ منها عصبويات طائفية ومذهبية وعرقية وخلافها.
ومما عزز إيجاد روح عدائية بين هذه الجماعات وكان يغذيها ما كانت تقوم به الحركات التبشيرية ، فلم تكن الحركة التعليمية في وقت مبكر على الساحل الغربي من بلاد الشام وتناميها في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر صدفة، أو لأسباب ودوافع تعليمية وتثقيفية مجردة، بل كانت جزءاً من أهداف أوروبية وخطط مدروسة لقيام غزو ثقافي بغية إيجاد امتداد للحضارة الفرنسية داخل المشرق العربي يمهد لاحقاً لأي عمل عسكري استعماري أو مالي اقتصادي بعد إخفاق الحملات الصليبية. المتتابعة على البلاد الإسلامية والعربية. ولم تقف عند حد التعليم بل تعدته إلى تعليم الحضارات الغربية وآدابها، وقد أوجدوا بسياساتهم هذه انفصاماً في الشخصية "الوطنية" وضياعاً لدى بعض الطوائف المشرقية تبرز آثاره واضحة في خطابها السياسي ومواقفها في كثير من القضايا والإشكالات المصيرية.([26])
ولقد صور الغرب المسيحي الإسلام بأبشع الصور وأقذع النعوت والأوصاف في الكتب المدرسية ما زالت تدرس إلى اليوم إلا أن بعضاً منهم تحدث بإنصاف عن الإسلام فقال:
"من النادر أن يلاقي دين مثل ما لاقى الإسلام من جحود وتشويه من المبشرات البالغة الغلظة، والمقترحات البالغة الوقاحة حول محمد وتعاليمه.. مع العلم أن المسلمين منعوا من أن يمس النصارى بسوء، وتركوا المغلوبين أحراراً في المحافظة على دينهم، ولما صار الصليبيون سادة ذبحوا المسلمين بلا رحمة"([27])
وفي مطلق الأحوال ، فإن تاريخ هذه البقعة الجغرافية التي نعيش على أرضها وما حواليها، تاريخ إحن وفتن وصراعات لم تنته منذ قرون وإلى الآن، بين مختلف الطوائف والمذاهب في نفس الطائفة.
 هو تاريخ متخم بالخلافات والصراعات التي لا تزال رواسبها باقية في النفوس، تعبر عن نفسها عند كل مفترق ، وإن ظهرت في الغالب بلبوس سياسي، يعتقد كل طرف أنه طبيعي ومشروع.
وما أود التنبيه إليه، أن الغاية من هذا العرض ليس سوى قراءة ما حدث لأجل أخذ العبر، وإن كنت يائساً من الاعتبار، ذلك أن كل بيئة من البيئات لدينا ، لها ثقافتها الخاصة وتربيتها المتجذرة في الأذهان والنفوس، والتي تنتج على المدى، الحالة القلقة والولّادة لكل خوف وتوجس من كل من هو من بيئة مختلفة مع كل أسف هذا هو واقعنا.
ولا نزال في يومياتنا نعيد إنتاج الماضي بكل أوضاعه وصوره وأن اختلف بنا الزمن، وتغيرت طرائق العيش وتطورت، نتيجة العقلية المحكمة بنا، لاسيما أن الذين يتولون دفة السياسة في البلاد يعملون بسلاح التحريض والتشويه من أجل تكريس هذه الزعامة أو تلك وباسم الطائفة والمذهب، ولكنك إذا ما  دخلت إلى دواخل نفوس شرائح كثيرة من الناس لوجدت الطيبة وحب العيش معاً، وبغض كل ما من شأنه تعكير صفو الحياة، إلا عند بعض المنتفعين من الأوضاع القلقة، والمتضررين من التآلف وقرب الناس بعضها من بعض، ففي نهاية المطاف، الجميع سوف يلتقي مع الجميع، رغم كل العداوة والبغضاء والخصومة والشحناء لأنه لا خيار غير خيار العيش المشترك، ولو أطلق عليه شتى الأوصاف والنعوت فهو ضرورة وقدر لا محيص عنه.
وبعد كل ذلك، لا بد من إعادة صياغة الهوية الوطنية على أسس جامعة ومتينة تضمن العيش المنشود على قاعدة الانتماء السليم بتغليب المصلحة الوطنية الجامعة حتى لا نبقى شعوباً متفرقة لكل شعب لبنانه الخاص به.
فمن المهم تنقية تاريخ لبنان من الإسقاطات وتدوينه كما هو بسواده وإشعاعه، وليس من السهل أن يتصالح اللبنانيون مع تاريخهم، وأن يتعلموا منه وأن يدركوا أن لهذا التاريخ عناوين أخرى غير تلك المسجلة في ذاكرتهم الانتقائية والأهم أن نقرأ هذا التاريخ دون أن نستخدمه لإقصاء الآخر وإلغاء وجوده.([28])
 


[1]أمين مصطفى ، المقاومة في لبنان ص 442
[2]ريتا فرج: من هم الشيعة؟... الدور والتاريخ، السفير : 11969
[3]المصدر السابق
[4]المسيحيون في محنة والسنة أيضاً والشعية كذلك، نصري الصايغ السفير: 11993
[5]إبراهيم الأمين، الشيعة والمقاومة والهوية الوطنية. مجلة الأخبار.
[6]نصرى الصايغ. المسيحيون في محنة والسنة ايضاً والشيعة كذلك. السفير 11993
[7]جاد يتيم. الجمهورية العدد175
[8] تعني سياسة التسلط واستبداد الاحزاب.
[9]جان عزيز، مقالة تحت عنوان: من ميشال كيلو.. الأخبار1502
[10]جان عزيز، مقالة تحت عنوان: الحريرية والجيش.. قصة نزاع مزمن. الأخبار1504
[11]سركيس نعوم، فيدرالية من فوق.. النهار: 23513
[12]من مقدمة كتاب غرائب المكتوبجي لسليم سركيس بقلم عبد المعين الملوحي ص 9 الكتاب للجميع 117
[13]حوار نغ د. كمال الصليبي أجراه صفر أبو فخر. السفير: 11976
[14]سعدون حمادة: تاريخ الشيعة في لبنان ص 108 بتصرف
[15]علي إبراهيم درويش، جبل لبنان بين 1516 ـ 1697 ص 85
[16]سعدون حمادة: تاريخ الشيعة في لبنان ص 364 و 466 بتصرف
[17]د. رياض غنام، مقاطعات جبل لبنان في القرن التاسع عشر ص 134
[18]جهاد بنوت، حركات النضال في جبل عامل ص 135
[19]دنيز عطا الله من مقالة في السفير بعنوان: الكنيسة تقرأ الشيعة وحزب الله بكتبهم. بتصرف
[20]كريستيان الحلو: موجز عن تاريخ لبنان، ص4 و 116 و 118
[21]علي الزين: للبحث عن تاريخنا في لبنان ص 444.
[22]محمد زعيتر: المارونية في لبنان ص 149
[23]م. ن. ص 157
[24]الأب جورج مسوح: لا للتسامح نعم للمواطنة، النهار: 24501
[25]زينب ياغي: الإعلام المذهبي في لبنان. السفير: 11987
[26]د. رياض غنام، مقاطعات جبل لبنا في القرن التاسع عشر ص 273
[27]محمد زعيتر. المارونية في لبنان ص 292
[28]ريتا فرج: من هم الشيعة؟ الدور والتاريخ. السفير 11969

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/11   ||   القرّاء : 11537


 
 

 

 

تصميم ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

هيئة علماء بيروت : www.allikaa.net - info@allikaa.net