هيئة علماء بيروت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> تعريف (5)
---> بيانات (87)
---> عاشوراء (117)
---> شهر رمضان (119)
---> الامام علي عليه (48)
---> علماء (24)
---> نشاطات (7)

 

مجلة اللقاء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> فقه (15)
---> مقالات (202)
---> قرانيات (75)
---> أسرة (20)
---> فكر (127)
---> مفاهيم (205)
---> سيرة (83)
---> من التاريخ (30)
---> مقابلات (1)
---> استراحة المجلة (4)

 

أعداد المجلة :

---> الثالث عشر / الرابع عشر (12)
---> العدد الخامس عشر (18)
---> العدد السادس عشر (17)
---> العدد السابع عشر (15)
---> العدد الثامن عشر (18)
---> العدد التاسع عشر (13)
---> العدد العشرون (11)
---> العدد الواحد والعشرون (13)
---> العدد الثاني والعشرون (7)
---> العدد الثالث والعشرون (10)
---> العدد الرابع والعشرون (8)
---> العدد الخامس والعشرون (9)
---> العدد السادس والعشرون (11)
---> العدد السابع والعشرون (10)
---> العدد الثامن والعشرون (9)
---> العدد التاسع والعشرون (10)
---> العدد الثلاثون (11)
---> العدد الواحد والثلاثون (9)
---> العدد الثاني والثلاثون (11)
---> العدد الثالث والثلاثون (11)
---> العد الرابع والثلاثون (10)
---> العدد الخامس والثلاثون (11)
---> العدد السادس والثلاثون (10)
---> العدد السابع والثلاثون 37 (10)
---> العدد الثامن والثلاثون (8)
---> العدد التاسع والثلاثون (10)
---> العدد الأربعون (11)
---> العدد الواحد والاربعون (10)
---> العدد الثاني والاربعون (10)

 

البحث في الموقع :


  

 

جديد الموقع :



 شَهْرَ اللّهِ وعطاءاته

  من فضائل الصيام وخصائصه العظيمة

 الصوم لي وأنا أجزي به

 لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان

  المسارعة الى اقتناص الفرص

 من وظائف وامنيات المنتظرين للامام المهدي (عج)

 الدعاء لإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف

 شعبان شهر حَفَفهُ  الله بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ

 الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام (38-95 هـ)

 من آثار الامام زين العابدين عليه السلام وفيض علمه

 

الإستخارة بالقرآن الكريم :

1.إقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات
2.صل على محمد وال محمد 5 مرات
3.إقرأ الدعاء التالي: "اللهم اني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك فارني من كتابك ما هو المكتوم من سرك المكنون في غيبك"

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا
 

مواضيع عشوائية :



 إستراتيجية المقاومة الشاملة.. خيار أم ضرورة؟

 الإصلاح.. حركة مستمرة

 العبيد والأحرار

 «اتباع الهوى وطول الأمل»

  وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً

 شهر شعبان

 الحبّ والعفاف

 من آثار الامام زين العابدين عليه السلام وفيض علمه

 هيئة علماء بيروت تزور نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم.

 عيد المقاومة والتحرير

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1169

  • التصفحات : 7045774

  • التاريخ : 29/03/2024 - 01:54

 

 

 

 

 
  • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .

        • القسم الفرعي : عاشوراء .

              • الموضوع : أبيات مختارة في رثاء الامام الحسين عليه السلام .

أبيات مختارة في رثاء الامام الحسين عليه السلام

 أبيات مختارة في رثاء الامام الحسين عليه السلام

مقطع من قصيدة دعبل الخزاعي(1)

أَفاطِمُ لَوْ خِلْتِ الْحُسَيْنَ مُجَدَّلا *** وَقَدْ ماتَ عَطْشاناً بِشَطِّ فُراتِ

إِذاً لَلَطَمْتِ الْخَدَّ فاطِمُ عِنْدَهُ *** وَأَجْرَيْتِ دَمْعَ الْعَيْنِ فِي الْوَجَناتِ

أَفاطِمُ قُوْمي يا ابْنَةَ الْخَيْرِ وَانْدُبي *** نُجُومَ سَماوات بِأَرْضِ فَلاةِ

قُبُورٌ بِکُوفان وَاُخْرى بِطيبَة *** وَاُخْرى بِفَخٍّ نالَها صَلَواتي

قُبُورٌ بِبِطْنِ النَّهْرِ مِنْ جَنْبِ کَرْبَلا *** مُعَرَّسُهُمْ فيها بِشَطِّ فُراتِ

تُوُفُّوا عَطاشاً بِالْعَراءِ فَلَيْتَني *** تُوُفِّيتُ فيهِم قَبْلَ حينِ وَفاتي

إلَى اللهِ أَشْکُو لَوْعَةً عِنْدَ ذِکْرِهِمْ *** سَقَتْني بِکَأْسِ الثَّکْلِ وَالْفَضَعاتِ

إذا فَخَروا يَوْماً أَتَوْا بِمُحَمَّد *** وَجِبْريلَ وَالْقُرْآنَ وَالسُّوَراتِ

وَعَدُّوا عَلِيّاً ذَا الْمَناقِبِ وَالْعُلا *** وَفاطِمَةَ الزَّهْراء خَيْرَ بَناتِ

وَحَمْزَةَ وَالْعَبّاسَ ذَا الدِّينِ وَالتُّقى *** وَجَعْفَرَهَا الطَيّارَ في الْحَجَباتِ

اُولئِکَ مَشْؤومُونَ هِنْداً وَحَرْبَها *** سُمَيَّةَ مِنْ نُوکي وَمِنْ قَذَراتِ

هُمُ مَنَعُوا الآباءَ مِن أَخْذِ حَقِّهِمْ *** وَهُمْ تَرَکُوا الاَْبْناءَ رَهْنَ شَتاتِ

سَأَبْکيهِمُ ما حَجَّ للهِ راکِبٌ *** وَما ناحَ قُمْريٌ عَلَى الشَّجَراتِ

فَياعَيْنُ بَکِّيهِم وَجُودي بِعَبْرَة *** فَقَدْ آنَ لِلتَّسْکابِ وَالهَمَلاتِ

بَناتُ زِياد في الْقُصُورِ مَصُونَةٌ *** وَآلُ رَسُولِ اللهِ مُنْهَتِکاتِ

وَآلُ زِياد فِي الْحُصونِ مَنيعَةٌ *** وَآلُ رَسُولِ اللهِ في الْفَلَواتِ

دِيارُ رَسُولِ اللهِ أَصْبَحْنَ بَلْقَعاً *** وَآلُ زِياد تَسْکُنُ الْحُجُراتِ

وَآلُ رَسُولِ اللهِ نُحفٌ جُسُومُهُمْ *** وَآلُ زِياد غُلَّظُ الْقَصَراتِ

وَآلُ رَسُولِ اللهِ تُدْمى نُحُورُهُمْ *** وَآلُ زِياد رَبَّةُ الْحَجَلاتِ

وَآلُ رَسُولِ اللهِ تُسْبى حَريمُهُمْ *** وَآلُ زِياد آمَنُوا السَّرَباتِ

إذا وَتَرُوا مَدُّوا إلى واتِريهِمُ *** أَکُفّاً مِنَ الاَْوْتارِ مُنْقَبِضاتِ

سَأَبْکيهِمُ ما ذَرَّ في الاْرْضِ شارِقٌ *** وَنادى مُنادِي الْخَيْرِ لِلصَّلواتِ

وَما طَلَعَتْ شَمْسٌ وَحانَ غُرُوبُها *** وَبِاللَّيلِ أَبْکيهِمْ وَبِالْغَدَواتِ(2)


1 . دعبل بن علي الخزاعي (148-246) شاعر قدير تصدى للدفاع عن أهل البيت(عليهم السلام) فأثنوا عليه ولاسيما الإمام الرضا(عليه السلام) أنشد بحضرته قصيدته التائية المعروفة (راجع تاريخ ابن عساکر، حرف الدال، الغدير، ج2، ص349; وأعيان الشيعة، ج6، ص 400).
2 . بحار الأنوار، ج 45، ص 257-258 .

 

مقطع من قصيدة السيّد الحميري(1)

أُمْرُرْ عَلى جَدَثِ الْحُسَيْنِ *** فَقُلْ لاِعْظُمِهِ الزَّکِيَّةْ

يا أَعْظُماً لازِلْتِ مِنْ *** وَطْفاءِ ساکِبَة رَوِيَّةْ

ما لَذَّ عَيْشٌ بَعْدَ رَضِّـ *** کِ بِالْجِيادِ الاَْعْوَجِيَّةْ

قَبْرٌ تَضَمَّنَ طَيِّباً *** آباؤُهُ خَيْرُ الْبَرِيَّةْ

آباؤُهُ أَهْلُ الرِّياسَةِ *** وَالْخِلافَةِ وَالْوَصِيَّةْ

وَالْخَيْرِ وَالْشِيَمِ الْمُهَذَّبَةِ *** المُطَيَّبَةِ الرَّضِيَّةْ

فَإذا مَرَرْتَ بِقَبْرِهِ *** فَأَطِلْ بِهِ وَقِفِ الْمَطِيَّةْ

وَأبْکِ الْمُطَهَّرَ لِلْمُطَهَّرِ *** وَالْمُطَهَّرَةِ النَّقِيَّةْ

جَعَلُوا ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّهِمْ *** غَرَضاً کَما تُرمى الدَّرِيَّةْ

لَمْ يَدْعُهُمْ لِقِتالِهِ إِلاَّ *** الْجُعالَةُ وَالْعَطِيَّةْ

لَمّا دَعَوْهُ لِکَىْ تَحْکُمَ *** فِيهِ اَوْلادُ الْبَغِيَّةْ

أَوْلادُ أَخْبَثِ مَنْ مَشى *** مَرَحاً وَأَخْبَثِهِمْ سَجِيَّةْ

فَعَصاهُمُ وَاَبَتْ لَهُ *** نَفْسٌ مُعَزَّزَةٌ أَبِيَّةْ

فَغَدَوْا لَهْ بِالسّابِغاتِ *** عَلَيْهِمُ وَالْمَشْرَفِيَّةْ

وَالْبيضُ وَالْيَلَبُ الْيمانيَّ *** الطِّوالُ السَّمْهَرِيَّةْ

وَهُمُ أُلُوفٌ وَهْوَ في *** سَبْعينَ نَفْس هاشِمَيَّةْ

فَلَقُوهُ في خَلَف لاِحْمَدَ *** مُقْبِلينَ مِنَ الثَّنِيَّةْ

مُسْتَيْقِنينَ بِأَنَّهُمْ سيقُوا *** لاِسْبابِ الْمَنِيَّةْ

 

يا عَيْنُ فَابْکي ما حَييتِ *** عَلى ذَوِى الذِّمَمِ الْوَفِيَّةْ

لا عُذْرَ في تَرْکِ الْبُکاءِ *** دَماً وَاَنْتِ بِهِ حَرَيَّةْ(2)


1 . هو إسماعيل بن محمد المعروف بالسيد الحميري (105-173) شاعر أهل البيت(عليهم السلام) الذي کان ينشد الشعر عند الإمام الصادق(عليه السلام) ومنها هذه القصيدة (راجع الغدير، ج2، ص 272; أعيان الشيعة، ج3، ص 406; والذريعة، ج 1، ص 333).
2 . اعيان الشيعة، ج 3، ص 429.

 

 من قصيدة ابن عرندس

أبيات مختارة من قصيدة ابن عرندس(1)

أيُقْتَلُ ظَمْآناً حُسَيْنٌ بِکَرْبَلا *** وَفي کُلِّ عُضْو مِنْ أنامِلِهِ بَحْرُ؟

وَوالِدُهُ السّاقي عَلَى الْحَوْضِ في غَد *** وَفاطِمَةُ ماءُ الْفُراتِ لَها مَهْرُ

فَوالَهْفَ نَفْسي لِلْحُسَيْنِ وَما جَنى *** عَلَيْهِ غَداةَ الطَّفِّ في حَرْبِهِ الشِّمْرُ

تَجَمَّعَ فيها مِنْ طُغاةِ اُمَيَّة *** عِصابَةُ غَدْر لا يَقُومُ لَها عُذْرُ

فَلَمَّا الْتَقَى الْجَمْعانِ في أرْضِ کَرْبَلا *** تَباعَدَ فِعْلُ الْخَيْرِ وَاقْتَرَبَ الشَّرُّ

فَحاطُوا بِهِ في عَشْرِ شَهْرِ مُحَرَّم *** وَبيضُ الْمَواضِي في الاَْکُفِّ لَها شَمْرُ

فَقامَ الْفَتى لَمـّا تَشاجَرَتِ الْقَنا *** وَصالَ، وَقَدْ أَوْدى بِمُهْجَتِهِ الْحَرُّ

وَجالَ بِطَرْف فِي المَجالِ کَأَنَّهُ *** دُجَى اللَّيْلِ في لاَْلآءَ غُرَّتُهُ الْفَجْرُ

لَهُ اَرْبَعٌ لِلرِّيحِ فِيهِنَّ أَرْبَعٌ *** لَقَدْ زانَهُ کَرٌّ وَما شَأْنُهُ الْفَرُّ

فَفَرَّقَ جَمْعَ الْقَوْمِ حَتّى کَأَنَّهُمْ *** طُيُورُ بُغاث شَتَّ شَمْلَهُمُ الصَّقْرُ

فَأذْکَرَهُمْ لَيْلَ الْهَريرِ فَأَجْمَعَ الْکِلا *** بُ عَلَى اللَّيْثِ الْهُزَبْرِ وَقَدْ هَرُّوا

هُناکَ فَدَاْهُ الصّالِحُونَ بِأَنْفُس *** يُضاعَفُ في يَوْمِ الْحِسابِ لَهَا الاَْجْرُ

وَحادُوا عَنِ الْکُفّارِ طَوْعاً لِنَصْرِهِ *** وَجادَلَهُ بِالنَّفْسِ مِنْ سَعْدِهِ الْحُرُّ

وَمَدُّوا إِلَيْهِ ذُبَّلا سَمْهَرِيَّةً *** لِطُولِ حَياةِ السِّبْطِ في مَدِّها جَزْرُ

فَغادَرَهُ في مارِقِ الْحَرْبِ مارِقٌ *** بِسَهْم لِنَحْرِ السِّبْطِ مِنْ وَقْعِهِ نَحْرُ

فَمالَ عَنِ الطَّرْفِ الْجَوادِ أَخُو النَّدَى *** الْجَوادَ قَتيلا حَوْلَهُ يَصْهَلُ الْمُهْرُ

سَنانُ سِنان خارِقٌ مِنْهُ فِي الْحَشا *** وَصارِمُ شِمْر فِي الْوَرِيدِ لَهُ شَمْرُ

تَجُرُّ عَلَيْهِ الْعاصِفاتُ ذُيُولَها *** وَمِنْ نَسْجِ أيْدِي الصّافِناتِ لَهْ طَمْرٌ

فَرَجَّتْ لَهُ السَّبْعُ الطِّباقُ، وَزَلْزَلَتْ *** رَواسِي جِبالِ الاَْرْضِ، وَالْتَطَمَ الْبَحْرُ

فَيا لَکَ مَقْتُولا بَکَتْهُ السَّماءُ دَماً *** فَمُغْبَرُّ وَجْهِ الاَْرْضِ بِالدَّمِ مُحْمَرُّ

مَلابِسُهُ فِي الْحَرْبِ حُمْرٌ مِنَ الدِّما *** وَهُنَّ غَداةَ الْحَشْرِ مِنْ سُنْدُس خُضْرُ

وَلَهْفي لِزَيْنِ الْعابِدينَ، وَقَدْ سَرى *** أسيراً عَليلا لا يُفَکُّ لَهُ أسْرُ

وَآلُ رَسُولِ اللهِ تُسْبى نِساؤُهُمْ *** وَمِنْ حَوْلِهِنَّ السَّتْرُ يُهْتَکُ وَالْخَدْرُ

سَبايا بِأَکْوارِ الْمَطايا حَواسِراً *** يُلاحِظُهُنَّ الْعَبْدُ فِي النّاسِ وَالْحُرُّ

فَوَيْلُ يَزِيدَ مِنْ عَذابِ جَهَنَّمَ *** إِذا أقْبَلَتْ فِي الْحَشْرِ فاطِمَةُ الطُّهْرُ

مَلابِسُها ثَوْبٌ مِنَ السُّمِّ أسْوَدٌ *** وَآخَرُ قان مِنْ دَمِ السِّبْطِ مُحْمَرُّ

تُنادي وَأبْصارُ الاَْنامِ شَواخِصٌ *** وَفِي کُلِّ قَلْب مِنْ مَهابَتِها ذُعْرُ

وَتَشْکُو إِلَى اللهِ الْعَليِّ، وَصَوْتُها *** عَلِيٌّ وَمَوْلانا عَلِىٌّ لَها ظَهْرُ(2)


1 . الشيخ صالح بن عبد الوهاب بن عرندس الحلي المعروف بابن عرندس من أعلام الشيعة وله مؤلفات في الفقه والأصول والشعر في الأئمة الأطهار(عليهم السلام). توفي سنة 860 ودفن في الحلّة. ومن أشهر قصائده هذه القصيدة الرائية. قيل لا تقرأ هذه القصيدة في مجلس إلاّ حضره الإمام المهدي(عليه السلام) (الغدير، ج 7، ص 14).
2 . الغدير، ج 7، ص 15-17.

 

أبيات مختارة من قصيدة ابن عرندس

أبيات مختارة من قصيدة ابن عرندس

وَفَجَّعَتْ قَلْبي بِالتَّفَرُّقِ مِثْلَما *** فَجَّعَتْ اُمَيَّةُ بِالْحُسَيْنِ مُحَمَّدا

سِبْطِ النَّبِىِّ الْمُصْطَفَى الْهادِي الَّذي *** أهْدَى الاَْنامَ مِنَ الضَّلالِ وَأرْشَدا

وَهُوَ ابْنُ مَوْلانا عَلِىِّ الْمُرْتَضى *** بَحْرِ النَّدى، مُرْوِى الصَّدا، مُرْدِي الْعَدى

أَسْمَا الْوَرى نَسَباً وَأَشْرَفُهُمْ أباً *** وَأَجَلُّهُمْ حَسَباً وَأَکْرَمُ مُحْتَدا

بَحْرٌ طَما، لَيْثٌ حَمى، غَيْثٌ هَمى *** صُبْحٌ أضا، نَجْمٌ هَدى، بَدْرٌ بَدا

ألسَّيِّدُ السَّنَدُ الْحُسَيْنُ أَعَمُّ أهْـ *** لِ الْخافِقَيْنِ نَدىً وَأسْمَحُهُمْ يَدا

لَمْ أنْسَهُ في کَرْبَلا مُتَلَظّياً *** فِي الْکَرْبِ لا يَلْقى لِماء مَوْرِدا

وَالْمِقْنَبُ الاْمَوَيُّ حَوْلَ خِبائَةِ *** النَّبَويِّ، قَدْ مَلاََ الْفَدافِدَ، فُدْفَدا

وَالْخَيْلُ عابِسَةُ الْوُجُوهِ کَأَنَّهَا *** الْعِقْيانُ تَخْتَرِقُ الْعَجاجَ الاَْرْبَدا

حَتّى إِذا لَمَعَتْ بُرُوقُ صِفاحِها *** وَغَدَا الْجَبانُ مِنَ الرَّواعِدِ مُرْعِدا

صالَ الْحُسَيْنُ عَلَى الطُّغاةِ بِعَزْمِهِ *** لاَ يَخْتَشي مِنْ شِرْبِ کاساتِ الرَّدا

فَکَأَنَّما فَتَکاتُهُ في جَيْشِهِمْ *** فَتَکاتُ «حَيْدَرَ» يَوْمَ اُحْد فِي الْعِدى

جَيْشٌ يُريدُ رِضى يَزيدَ، عِصابَةٌ *** غَصَبَتْ فَأَغْضَبَتِ الْعَليَّ وَأحْمَدا

جَحَدُوا الْعَليَّ مَعَ النَّبِىِّ وَخالَفُوا *** الْهادِي الْوَصِىَّ وَلَمْ يَخافُوا الْمَوْعِدا

وَمِنَ الْعَجائِبِ اَنَّ عَذْبَ فُراتِها *** تَسْرِي مُسَلْسَلَةً وَلَنْ تَتَقَيَّدا

طام وَقَلْبُ السِّبْطِ ظام نَحْوَهُ *** وَأبُوهُ يُسْقِي النّاسَ سَلْسَلَهُ غَدا

شَمْسٌ عَلى فَلَک وَطَوْعُ يَمينِهِ *** قَمَرٌ يُقابِلُ فِي الظَّلامِ الْفَرْقَدا

وَالسيِّدُ الْعَبّاسُ قَدْ سَلَبَ الْعِدى *** عَنْهُ اللِّباسَ وَصَيَّرُوهُ مُجَرَّدا

وَابْنُ الْحُسَيْنِ السِّبْطِ ظَمْآنَ الْحَشا *** وَالْماءُ تَنْهَلُهُ الذِّئابُ مُبَرَّدا

کَالْبَدْرِ مَقْطُوعُ الْوَريدِ لَهُ دَمٌ *** أمْسىْ عَلى تُرْبِ الصَّعيدِ مُبَدَّدا

وَالسّادَةُ الشُّهَداءُ صَرْعى فِي الْفَلا *** کُلٌّ لاَِحْقافِ الرِّمالِ تَوَسّدا

فَأُولِئکَ الْقَوْمُ الَّذينَ عَلى هُدىً *** مِنْ رَبِّهِمْ فَمَنِ اقْتَدى بِهِمُ اهْتَدى

وَالسِّبْطُ حَرّانُ الْحَشا لِمُصابِهِمْ *** حَيْرانُ لا يَلقى نَصيراً مُسْعِدا

حَتّى إِذَا اقْتَرَبَتْ أَباعيدُ الرَّدى *** وَحَياتُهُ مِنْهَا الْقَريبُ تَبَعَّدا

دارَتْ عَلَيْهِ عُلُوجُ آلِ اُمَيَّة *** مِنْ کُلِّ ذِي نَقْص يَزيدُ تَمَرُّدا

فَرَمَوْهُ عَنْ صُفْرِ القَسيِّ بِأَسْهُم *** مِنْ غَيْرِ ما جُرْم جَناهُ وَلاَ اعْتَدى

فَهَوَى الْجَوادُ عَنِ الْجَوادِ فَرَجَّتِ *** السَّبْعُ الشِّدادُ وَکانَ يَوْماً أنْکَدا

وَاحْتَزَّ مِنْهُ الشِّمْرُ رَأساً طالَما *** أمْسى لَهُ حِجْرُ النُّبُوَّةِ مَرْقَدا

فَبَکَتْهُ أَمْلاکُ السَّماواتِ الْعُلى *** وَالدَّهْرُ باتَ عَلَيْهِ مَشْقُوقَ الرِّدا

وَالْوَحْشُ صاحَ لِما عَراهُ مِنَ الاْسى *** وَالطَّيْرُ ناحَ عَلى عَزاهُ وَعَدَّدا

وَسَرْوا بِزَيْنِ الْعابِدينَ السّاجِدِ *** الْباکِي الْحَزينِ، مُقَيَّداً وَمُصَفَّدا

وَسُکَيْنَةٌ سَکَنَ الاْسى فِي قَلْبِها *** فَغَدا بِضامِرِها مُقيماً مُقْعَدا

وَأسالَ قَتْلُ الطَّفِّ مَدْمَعَ زَيْنَب *** فَجَرى، وَوَسْطُ الْخَدِّ مِنْها خُدِّدا

فَلاَلْعَنَنَّ بَني اُمَيَّةَ ما حَدا *** حاد، وَما غارَ الْحَجيجُ وَأنْجَدا

وَلاَلْعَنَنَّ يَزيدَها وَزِيادَها *** وَيَزيدُها رَبِّي عَذاباً سَرْمَدا

وَلاََبْکِيَنَّ عَلَيْکَ يَاابْنَ مُحَمَّد *** حَتّى اُوَسَّدَ فِي التُّرابِ مُلَحَّدا(1)


1 . الغدير، ج 7، ص 20-22 .

 

مقطع من قصيدة السيّد جعفر حلّي(قدس سره) الميمية

مقطع من قصيدة السيّد جعفر حلّي(قدس سره) الميمية(1)

وَجْهُ الصَّباحِ عَلَىَّ لَيْلٌ مُظْلِمُ *** وَرَبيعُ اَيّامى عَلَىَّ مُحَرَّمُ

وَاللَّيْلُ يَشْهَدُ لى بِاَنّي ساهِرٌ *** اِنْ طابَ لِلنّاسِ الرُّقادُ فَهَوَّمُوا

مِنْ قُرْحَة لَوْ اَنَّها بِيَلَمْلَم *** نُسِفَتْ جَوانِبُهُ وَساخَ يَلَمْلَمُ

ما خِلْتُ اَنَّ الدَّهْرَ مِنْ عاداتِهِ *** تَرْوَى الْکِلابُ بِهِ وَيَظْمَى الضَّيْغَمُ

وَيُقَدَّمُ الاُْمَوِىُّ وَهُوَ مُؤَخَّرٌ *** وُ يُؤَخَّرُ الْعَلَوِىُّ وَهُوَ مُقَدَّمُ

مِثْلُ ابْنِ فاطِمَة يَبيتُ مُشَرَّداً *** وَيَزيدُ في لَذّاتِهِ مُتَنَعِّمُ

وَتُضَيَّقُ الدُّنْيا عَلَى ابْنِ مُحَمَّد *** حَتّى تَقاذَفَهُ الْفَضاءُ الاَْعْظَمُ

خَرَجَ الْحُسَيْنُ مِنَ الْمَدينَةِ خائِفاً *** کَخُرُوجِ مُوسى خائِفاً يَتَکَتَّمُ

وَقَدِ انْجَلى عَنْ مَکَّة وَهُوَ ابْنُها *** وَبِهِ تَشَرَّفَتِ الْحَطيمُ وَزَمْزَمُ

نَزَلُوا بِحَوْمَةِ کَرْبَلا فَتَطَلَّبَتْ *** مِنْهُمْ عَوائِدَهَا النّسُورُ الْحُوَّمُ

وَتَباشَرَ الْوَحْشُ الْمُثارُ اَمامَهُمْ *** اَنْ سَوْفَ يَکْثُرُ شِرْبُهُ وَالْمَطْعَمُ

طَمِعَتْ اُمَيَّةُ حينَ قَلَّ عَديدُهُمْ *** لِطَليقِهِمْ فِى الْفَتْحِ اَنْ يَسْتَسْلِمُوا

وَرَجَوْا مَذَلَّتَهُمْ فَقُلْنَ رِماحُهُمْ *** مِنْ دُونِ ذلِکَ اَنْ تُنالَ الاَْنْجُمُ

وَقَعَ الْعَذابُ عَلى جُيُوشِ اُمَيّة *** مِنْ بـاسِل هُوَ فِى الْوَقايِعِ مُعْلَمُ

عَبَسَتْ وُجُوهُ الْقَوْمِ خَوْفَ الْمَوْتِ *** وَالْعَبّاسُ فيهِمْ ضاحِکٌ يَتَبَسَّمُ

قَلَبَ اليَمينَ عَلَى الشِّمالِ وَغاصَ فِى *** الاَْوْساطِ يَحْصِدُ لِلرُّؤُوسِ وَيَحْطِمُ

وَثَنى اَبُوالْفَضْلِ الْفَوارِسَ نُکَّصاً *** فَرَأَوْا اَشَدَّ ثَباتِهِمْ اَنْ يُهْزَمُوا

صَبَغَ الْخُيُولَ بِرُمْحِهِ حَتّى غَدا *** سَيّانِ اَشْقَرُ لَوْنُها وَالاَْدْهَمُ

بَطَلٌ تَوَرَّثَ مِنْ اَبيهِ شَجاعَةً *** فيها اُنُوفُ بَنِى الضَّلالَةِ تُرْغَمُ

حامِى الظَّعينَةِ اَيْنَ مِنْهُ رَبيعَةٌ *** اَمْ اَيْنَ مِنْ عُليا اَبيهِ مُکَدَّمُ

فِى کَفِّهِ الْيُسْرَى السِّقآءُ يُقِلُّهُ *** وَبِکَفِّهِ اليُمْنَى الْحُسامُ الْمُخْذَمُ

مِثْلُ السَّحابَةِ لِلْفَواطِمِ صَوْبُهُ *** فَيُصيبُ حاصِبَهُ الْعَدُوَّ فَيُرْجَمُ

قَسَماً بِصارِمِهِ الصَّقيلِ وَاِنَّنَى *** فى غَيْرِ صاعِقَةِ السَّما لا أُقْسِمُ

لَوْ لاَ الْقَضا لَمحَىَ الْوُجُودَ بِسَيْفِهِ *** وَاللهُ يَقْضى ما يَشآءُ وَيَحْکُمُ

وَهَوى بِجَنْبِ الْعَلْقَمِىِّ فَلَيْتَهُ *** لِلشّارِبينَ بِهِ يُدافُ الْعَلْقَمُ

فَمَشى لِمَصْرَعِهِ الْحُسَيْنُ وَطَرْفُهُ *** بَيْنَ الْخِيامِ وَبَيْنَهُ مُتَقَسِّمُ

اَلْفاهُ مَحْجُوبَ الْجَمالِ کَاَنَّهُ *** بَدْرٌ بِمُنْحَطَمِ الْوَشيجِ مُلَثَّمُ

فَاَکَبَّ مُنْحَنِياً عَلَيْهِ وَدَمْعُهُ *** صَبَغَ الْبَسيطَ کَاَنَّما هُوَ عَنْدَمُ

قَدْ رامَ يَلْثَمُهُ فَلَمْ يَرَ مَوْضِعاً *** لَمْ يُدْمِهِ عَضُّ السِّلاحِ فَيَلْثَمُ

نادى وَقَدْ مَلاَ الْبَوادى صَيْحَةً *** صُمُّ الصُّخُورِ لِهَوْلِها تَتَأَلَّمُ

ءَأُخَىَّ مَنْ يَحْمي بَناتِ مُحَمَّد *** اِنْ صِرْنَ يَسْتَرْحِمْنَ مَنْ لا يَرْحَمُ

هذا حُسامُکَ، مَنْ يُذِلُّ بِهِ الْعِدى؟ *** وَلِواکَ هذا مَنْ بِهِ يَتَقَدَّمُ

هَوَّنْتَ يَا ابْنَ اَبى مَصارِعَ فِتْيَتى *** وَالْجُرْحُ يُسْکِنُهُ الَّذى هُوَ آلَمُ(2)


1 . السيد جعفر الحلي رجل فاضل وشاعر وأديب له ديوان شعر کبير (راجع أعيان الشيعة، ج 4، ص97).
2 . منتهى الآمال، ج 1، 847-885 .

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/27   ||   القرّاء : 80759


 
 

 

 

تصميم ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

هيئة علماء بيروت : www.allikaa.net - info@allikaa.net