شهر رمضان شهر العبادة وفعل الخيرات
شهر رمضان شهر العبادة وفعل الخيرات
شهر الله هو شهر النفحات الروحية وكما في الرواية الشريفة : ان لربكم في ايام دهركم نفحات الا فتعرضوا لها
فلذا فالمؤمل من المؤمن ان يستغل هذه الفرصة الربانية ففي الرواية : استغلوا الفرص فان الفرص سريعة الفوت بطيئة العود
وعلى الانسان ان يستغل فرصة هذا الاقبال على الطاعات فان للنفس اقبالا وادبارا فاذا اقبلت فاحملوها على النوافل واذا ادبرت فاقصروها على الفرائض.
خصوصا اننا في ضيافة الله الكريم فالحسنات مضاعفة:
ففي خطبة النبي (ص) في استقبال شهر رمضان:
ومَنْ تطوَّع فيه بصلاةٍ كتب الله له براءة من النَّار، ..."
ومَنْ أدَّى فيه فرضًا كان له ثواب مَنْ أدَّى سبعين فريضة فيما سواه من الشُّهور، ..."
ومَنْ أكثر فيه من الصَّلاة عليَّ ثقَّل الله ميزانه يوم تخفُّ الموازين، ...
وتتعدد الاعمال المندوبة في شهر رمضان منها:
1 العمل الأول: قراءة القرآن فإنه نور لقبرك ونور لآخرتك
وشهر الله هو شهر نزول القرآن ( وَمَنْ تَلا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ).
عن النبي (ص) : ”إن درجات الجنة يوم القيامة بآيات القرآن وكلما قرأ آية رقى درجة“.
”من قرأ خمسين آية كُتب من الذاكرين، من قرأ ثلاثين آية كُتب من القانتين، من قرأ عشرين آية كُتب من الخاشعين، من قرأ عشر آيات لم يكتب من الغافلين“.
2 العمل الثاني: الدعاء، ومن اجلّها أدعية الإمام السجاد ع: دعاء أبي حمزة، المناجاة الخمسة عشر: مناجاة التائبين، مناجاة الخائفين.
قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) متى يصير قريبا منك؟
إذا دعانا ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ .. يعني إذا توجه بالدعاء، وقلبه متوجه الى الله بالإنابة.
(قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ) .كيف يعبأ بك الله وأنت معرض عن الدعاء؟
3 العمل الثالث في شهر رمضان صلة الرحم
في خطبة النبي (ص) ومَنْ وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومَنْ قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه، ..."
ورد عن النبي (ص): ”إن للرحم لساناً طلقاً ذلقاً يوم القيامة يقول: يا رب صل من وصلني واقطع من قطعني.
صلة الأرحام تزكي الأعمال، تنمي الأموال، تعمر الديار، تنسئ الأجيال.
4 العمل الرابع الإنفاق وفعل الخيرات.
وهذا أجل الأعمال وأشرفها في شهر رمضان.
(وَتَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَمَسَاكِينِكُمْ)
فلا تبخل على نفسك، ولا على قبرك، ولا على مستقبلك في الآخرة، حاول أن تزود نفسك بزاد التقوى ، ﴿وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾
