هيئة علماء بيروت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> تعريف (5)
---> بيانات (87)
---> عاشوراء (117)
---> شهر رمضان (119)
---> الامام علي عليه (48)
---> علماء (24)
---> نشاطات (7)

 

مجلة اللقاء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> فقه (15)
---> مقالات (202)
---> قرانيات (75)
---> أسرة (20)
---> فكر (127)
---> مفاهيم (205)
---> سيرة (83)
---> من التاريخ (30)
---> مقابلات (1)
---> استراحة المجلة (4)

 

أعداد المجلة :

---> الثالث عشر / الرابع عشر (12)
---> العدد الخامس عشر (18)
---> العدد السادس عشر (17)
---> العدد السابع عشر (15)
---> العدد الثامن عشر (18)
---> العدد التاسع عشر (13)
---> العدد العشرون (11)
---> العدد الواحد والعشرون (13)
---> العدد الثاني والعشرون (7)
---> العدد الثالث والعشرون (10)
---> العدد الرابع والعشرون (8)
---> العدد الخامس والعشرون (9)
---> العدد السادس والعشرون (11)
---> العدد السابع والعشرون (10)
---> العدد الثامن والعشرون (9)
---> العدد التاسع والعشرون (10)
---> العدد الثلاثون (11)
---> العدد الواحد والثلاثون (9)
---> العدد الثاني والثلاثون (11)
---> العدد الثالث والثلاثون (11)
---> العد الرابع والثلاثون (10)
---> العدد الخامس والثلاثون (11)
---> العدد السادس والثلاثون (10)
---> العدد السابع والثلاثون 37 (10)
---> العدد الثامن والثلاثون (8)
---> العدد التاسع والثلاثون (10)
---> العدد الأربعون (11)
---> العدد الواحد والاربعون (10)
---> العدد الثاني والاربعون (10)

 

البحث في الموقع :


  

 

جديد الموقع :



 شَهْرَ اللّهِ وعطاءاته

  من فضائل الصيام وخصائصه العظيمة

 الصوم لي وأنا أجزي به

 لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان

  المسارعة الى اقتناص الفرص

 من وظائف وامنيات المنتظرين للامام المهدي (عج)

 الدعاء لإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف

 شعبان شهر حَفَفهُ  الله بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ

 الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام (38-95 هـ)

 من آثار الامام زين العابدين عليه السلام وفيض علمه

 

الإستخارة بالقرآن الكريم :

1.إقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات
2.صل على محمد وال محمد 5 مرات
3.إقرأ الدعاء التالي: "اللهم اني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك فارني من كتابك ما هو المكتوم من سرك المكنون في غيبك"

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا
 

مواضيع عشوائية :



 قالوا في الإمام الحسين عليه السلام

 شعر :مجد الأكوان..أنت...

 تهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف

  الامام علي بن الحسين زينُ العابدين وسيِّدُ السّاجدين(ع)

 الصيام يحسن الصحة النفسية

 من وظائف وامنيات المنتظرين للامام المهدي (عج)

 في رحاب اللغة العربية

 العدد الثالث عشر

  في بيان معنى الولاية بحسب الحقيقة (1)

  أحكام الصوم الخلقية والسلوكية وهي أصل كل عبادة

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1169

  • التصفحات : 7042448

  • التاريخ : 28/03/2024 - 19:09

 

 

 

 

 
  • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .

        • القسم الفرعي : عاشوراء .

عاشوراء من وقائع الحياة لا من وقائع التاريخ



التاريخ : 2014 / 10 / 27   ||   القرّاء : 5859

 

 حفلات عاشوراء هي في مفهومنا حفلات للحرية، نتعلم فيها الحرية، ونتعلم فيها روح الجهاد، وروح الثبات والصبر.

 
 
ثورة الإمام الحسين عليه السلام



التاريخ : 2014 / 10 / 27   ||   القرّاء : 5674

 

في بداية العام الهجري الذي هو بداية ذكرى أبي عبد الله الحسين عليه السلام، هذه الذكرى التي خلّدت نفسها في جهاد المجاهدين وأخلاق المؤمنين على مدى العصور، والتي كانت دائماً وستبقى موسماً للوعي، وموسماً لمراجعة الذات ونقد الحاضر

 
 
أبيات مختارة في رثاء الامام الحسين عليه السلام



التاريخ : 2014 / 10 / 27   ||   القرّاء : 80752

 

 مقطع من قصيدة دعبل الخزاعي(1)

أَفاطِمُ لَوْ خِلْتِ الْحُسَيْنَ مُجَدَّلا *** وَقَدْ ماتَ عَطْشاناً بِشَطِّ فُراتِ

إِذاً لَلَطَمْتِ الْخَدَّ فاطِمُ عِنْدَهُ *** وَأَجْرَيْتِ دَمْعَ الْعَيْنِ فِي الْوَجَناتِ

 
 
مراحل حياة سيّد الشهداء عليه السلام



التاريخ : 2012 / 11 / 21   ||   القرّاء : 6416

 

 ولد الإمام الحسين بن عليّ عليهما السلام في الثالث من شعبان للسنة الرابعة من الهجرة في المدينة المنوّرة 

وقد اختار النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لحفيده الثاني  اسم "حسين" ، وهو اسم من أسماء أهل الجنّة لم يكن معروفاً حتّى ذلك الحين بين أعراب الجاهليّة.

 
 
أتدري من حسين ؟



التاريخ : 2012 / 11 / 16   ||   القرّاء : 6207

 

 روح تبدت في جسد فشعت الرسالة منه بالبهاء وبالسنا

تغذت من نجيعه الشريعة  وتأصلت ميثاقا 
في الأرض رفدا قيما ومنهلا يغترف منه الأحرار انعتاقا 
 
 
 
دور الأئمة الأطهار في تخليد الحسين(عليه السلام)



التاريخ : 2011 / 12 / 02   ||   القرّاء : 8441

 

 

دور الأئمة الأطهار في تخليد الحسين(عليه السلام)
 
أکّدت العديد من آيات القرآن على ضرورة تفعيل وحفظ ذکر الأنبياء(عليهم السلام) وکبار شخصيات التاريخ وسرد سيرتهم التي تنطوي على الدروس والعبر. ومطالعة هذه الطائفة من الآيات التي تبدأ عادة بقوله تعالى: (وأُتلُ عَلَيْهِمْ، وَأُذْکُرْ فِي الْکِتَابِ)تفيد أنّ الغرض من ذکر صفوة الله لا يمکن في إستعراض حياتهم وبيان أسمائهم وقضاياهم الشخصية، بل دليل ذکرهم في هذه الآيات صفاتهم الحميدة وخصالهم الحسنة وأساليبهم الربانية والإنسانية. فإننا نقرأ في هذه الآيات:
(وَاذْکُرْ فِي الْکِتابِ إِبْراهِيمَ إِنْهُ کانَ صِديقاً نَبِياً)(1).
(وَاذْکُرْ فِي الْکِتابِ مُوسى إِنَّهُ کانَ مُخْلَصاً وَکانَ رَسُولا نَبِياً)(2).
(وَاذْکُرْ فِي الْکِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ کانَ صادِقَ الْوَعْدِ)(3).
 
(وَاذْکُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحقَ وَيَعْقُوبَ اُولِى الاَْيْدِي وِالاْبصارِ)(4).
وکما نلاحظ لم ترد في هذه الآيات إشارة إلى الجوانب الشخصية والسرية وماهم عليه من حياة اعتيادية، بل کان الکلام عن فضائلهم الخلقية وأساليبهم البناءة، وهذا يشير إلى أنّ لزوم إحياء ذکرهم إنّما يعزى إلى وجود هذه الصفات والملکات الحميدة، وليست هنالک من موضوعية وخصوصية لذکر أسمائهم، بل إحياء ذکر کل مَن اتّصف بهذه السجايا الإنسانية والربانية لمن الوظائف الإنسانية والدينية.
وم
 
 
الامام الحسين عليه السلام : سيرته والنصوص على إمامته وخصائصه ومناقبه وفضائله



التاريخ : 2011 / 12 / 02   ||   القرّاء : 6708

 

 

 الامام الحسين عليه السلام : سيرته  والنصوص على إمامته  وخصائصه ومناقبه وفضائله 
 
ولد عليه السلام بالمدينة يوم الثلاثاء، وقيل: يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان ، ولم يكن بينه وبين أخيه الحسن عليه السلام إلا الحمل، والحمل ستة أشهر. وجاءت به فاطمة الزهراء أمه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسمَّاه حسيناً وعقَّ عنه كبشاً. وعاش سبعاً وخمسين سنة وخمسة أشهر، كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبع سنين، ومع أمير المؤمنين سبعاً وثلاثين سنة، ومع أخيه الحسن عليه السلام سبعاً وأربعين سنة، وكانت مدة خلافته عشر سنين وأشهراً. واستشهد صلوات الله عليه يوم عاشوراء سنة إحدى وستين من الهجرة
 
النصوص على إمامته 
 
صرَّح النبي صلى الله عليه وآله وسلم على إمامته أيضاً بقوله:"ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا". وأيضا فإن وصية الحسن عليه السلام إليه تدل على إمامته، كما دلَّت وصية أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن عليه السلام على إمامته، بحسب ما دلت وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أمير المؤمنين عليه السلام على إمامته من بعده.
 ومما جاء من الأخبار في وصية الحسن عليه السلام إليه ما رواه محمّد ابن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن محمّد ابن سليمان الديلمي، عن هارون بن الجهم، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي عليه السلام يقول: (لما احتضر الحسن عليه السلام قال للحسين عليه السلام: يا أخي إني أوصيك بوصية (فاحفظها) إذا أنا مت فهيئني ووجهني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأحدث به عهداً، ثم اصرفني إلى أمي فاطمة عليه السلام ثم ردني فأدفني بالبقيع).
 
وروى محمّد بن يعقوب بإسناده، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: 
"لما حضرت الحسن عليه السلام الوفاة قال: يا قنبر انظر هل ترى من وراء بابك مؤمناً من غير آل محمّد ؟ فقال: الله ورسوله وابن رسوله أعلم، قال: امض فادع لي محمّد بن علي2. قال: فأتيته، فلما دخلت عليه قال: هل حدث إلا خير ؟ قلت: أجب أبا محمّد. فعجَّل على شسع نعله فلم يسوِّه، فخرج معي يعدو، فلما قام بين يديه سلَّم فقال له الحسن عليه السلام: إجلس فليس مثلك يغيب عن سماع كلام يحيى به الأموات ويموت به الأحياء، كونوا أوعية العلم ومصابيح الدجى، فإن ضوء النهار بعضه أضوء من بعض، أما علمت أن الله عز جل جعل ولد إبراهيم أئمة وفضَّل بعضهم على بعض وأتى داود زبوراً، وقد علمت بما استأثر (به) محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم .
 
يا محمّد بن علي، إني أخاف عليك الحسد، وإنما وصف الله تعالى به الكافرين فقال: "كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعدما تبيَّن لهم الحق" ولم يجعل الله للشيطان عليك سلطاناً. يا محمّد بن علي، ألا أخبرك بما سمعت من أبيك عليه السلام فيك ؟ قال: بلى. قال: سمعت أباك يقول يوم البصرة: من أحب أن يبرّني في الدنيا والآخرة فليبر محمّداً ولدي.
يا محمّد بن علي، لو شئت أن أخبرك وأنت نطفة في ظهر أبيك لأخبرتك. يا محمّد بن علي، أمَا علمت أن الحسين بن علي بعد وفاة نفسي ومفارقة روحي جسمي إمام من بعدي، وعند الله في الكتاب وراثة من النبي أضافها الله له في وراثة أبيه وأمه، علم الله أنكم خيرة خلقه فاصطفى منكم محمّداً واختار محمّد علياً واختا
 
 
صرخة زينب الکبرى(عليها السلام)



التاريخ : 2014 / 10 / 27   ||   القرّاء : 5927

 

 ولمّا رأت زينب اُم المصائب(عليها السلام) رأس أخيها نادت بصوت حزين يمزق القلوب: «يا حُسَيْناهُ! يا حَبيبَ رَسُولِ اللهِ! يَاابْنَ مَکَّةَ وَ مِنى، يَاابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَيِّدَةَ النِّساءِ، يَاابْنَ بِنْتِ الْمُصْطَفى».

 
 
يممت وجهي شطر الحسين "ع"



التاريخ : 2014 / 10 / 27   ||   القرّاء : 5649

 

 لا تقل حسيناً فذكر الحسين يشجيني

وأدمعي تجري هتوناً للمصاب وتدميني

 
 
إحياء يوم الأربعين والتساؤلات المطروحة حوله



التاريخ : 2013 / 01 / 04   ||   القرّاء : 6726

 

 إنّ الاهتمام بأربعين الإمام الحسين عليه السلام كان معروفاً عند الشيعة, منذ العصور القديمة, وفي التقويم التاريخيّ عند محبّي الإمام الحسين عليه السلام .

 
 
السلام على الحسين (ع)



التاريخ : 2012 / 11 / 16   ||   القرّاء : 13430

 



 

 
 
تاريخ إقامة العزاء على مظلومية الحسين(عليه السلام)



التاريخ : 2011 / 12 / 02   ||   القرّاء : 7695

 

 

تاريخ إقامة العزاء على مظلومية الحسين(عليه السلام)
 
کانت عظمة مصيبة ومظلومية خامس آل العباء بحيث اقترن اسمه دائماً بالنياحة والعزاء; کما اختلط اسمه بالتحرر والشجاعة والدفاع عن الدين والقيم الإسلامية. فقد عم مصابه جميع أهل القبلة، کما شق على حملة العرش وملائکة الأرض والسماء(1). وسنتابع تاريخ إقامة العزاء والبکاء على مظلومية سيد الشهداء(عليه السلام)بصورة  عابرة ـ من خلال ثلاثة أقسام: 
1. «وجَلّتْ وَعَظُمَتِ المصِيبةُ بِکَ عَلَينا وَعلَى جَمِيعِ أَهلِ الإِسلامِ وَجَلّتْ وَعظُمَتْ مُصِيبَتُکَ فِي السَّمـواتِ عَلَى جَمِيعِ أَهلِ السَّمـواتِ» (زيارة عاشوراء).
وکذلک ووردت في الزيارة الأولى المطلقة للإمام الحسين(عليه السلام) في (مفاتيح الجنان)، «واقشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةِ العَرشِ وَبَکى لَهُ جَمِيعُ الخَلائقِ وَبَکَتْ لَهُ السَّمـواتُ وَالأرضُونَ السَّبعِ».
 
1. البکاء على الحسين(عليه السلام) قبل ولادته
ورد في بعض الروايات أنّ بعض الأنبياء قبيل ولادة الإمام الحسين(عليه السلام) بآلاف السنين بکوا على مظلوميته لما اطلعوا على حادثة کربلاء ـ ففي الخبر أنّ جبرائيل لما علم آدم(عليه السلام)کلمات التوبة ودعاه بأولئک الخمسة کان يبکي حين يبلغ اسم الحسين(عليه السلام) وحين سأل جبرائيل عن السبب. أخبره بما يجري عليه من مصيبة وأنّه يقتل عطشاناً وغريباً، ثم أخبره بسائر المصائب التي تجري على أهل بيته (فَبَکى آدَمُ وَجِبْرَائِيلُ بُکاءَ الثَّکْلى)(1).
کما بکى موسى(عليه السلام) لما أخبره الله بمظلومية الإمام الحسين(عليه السلام) وسبي أهل بيته والطواف برؤوس الشهداء في المدن(2).
کما بکاه نبي الله زکريا(عليه السلام) وکان يخاطب الله بزوال همه وغمه بمحمّد وعلي وفاطمة والحسن(عليهم السلام) ولکن لا يکاد يذکر الحسين(عليه السلام) حتى تجري دموعه. فاطلعه الله على بعض مصائب الحسين(عليه السلام)، فلما سمع بذلک زکريا(عليه السلام) لم يفارق مسجده ثلاثة أيّام ومنع فيهن الناس من الدخول عليه وأقبل على البکاء والنحيب وکان يرثيه: «إِلِهي أَتُفْجِعَ خَيْرَ جَمِيعِ خَلْقِکَ بِوَلَدِهِ...»(3).
وجاء في الخ
 
 
فلسفة البکاء والعزاء على الإمام الحسين(عليه السلام)



التاريخ : 2011 / 12 / 02   ||   القرّاء : 7430

 

 

فلسفة البکاء والعزاء على الإمام الحسين(عليه السلام)
 
حقّاً إنّ التأکيد والوصايا التي وردت في الروايات بالنسبة لإقامة مجالس العزاء والبکاء على مصاب الإمام الحسين(عليه السلام) لم ترد في أي من الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)حتى رسول الله(صلى الله عليه وآله). وکأنّ هنالک سرّاً في هذه المسألة بحيث وردت تلک التأکيدات من الأئمّة(عليهم السلام). وقد تحدثت الروايات عن عظم ثواب هذه المجالس بما جعل البعض يراها نوعاً من المبالغة فينکرها وينسبها إلى «الغلاة» حتى قيل: «لابدّ أن يکون هنالک تناسب بين العمل والجزاء، فکيف يکون لهذا العمل البسيط کالبکاء على الإمام الحسين(عليه السلام) مثل هذا الثواب العظيم؟!».
وبالمقابل هنالک البعض الآخر الذي سلک منهج الإفراط فزعم بنجاة کل من بکى على الإمام الحسين(عليه السلام) ولو بقدر جناح ذبابة وإن غرق في بحر الذنوب والمعاصي. فهذا يرى أن قطرة دمع تذرف على الحسين(عليه السلام) کافية لأن تغسل کل کذب وخيانة وباطل! وبالطبع ليست هنالک من صحة لأي من هاتين النظريتين اللتين تمثلان الإفراط والتفريط. فهذه الآراء إنّما تنطلق من أولئک الأفراد الذين لم يسعهم عرض تحليل صحيح وجامع لتلک الروايات الواردة بشأن عظم ثواب العزاء، والواقع أنّهم عجزوا عن إدراک فلسفة العزاء. ونبيّن هنا التحاليل الخاطئة ونعرض لها بالنقد، ثم نتطرق للتحليل المنطقي.
  
 1. الحُسن الذاتي للبکاء
زعم البعض ـ على ضوء الآثار الإيجابية البدنية والنفسية للبکاء ودوره في تنقية روح الإنسان ـ أنّ الحُسن الذاتي للبکاء هو سرّ تأکيد الأئمّة(عليهم السلام) على إقامة مراسم العزاء، ذلک لأنّ «إظهار التأثر» بواسطة البکاء من الملامح الطبيعية والتوازن العاطفي لدى الإنسان. فالأشخاص الذين يبکون قليلاً ولا يستطيعون التنفيس عن عقدهم الباطنية وتبديد همومهم وأحزانهم عن هذا الطريق لايتمتعون عادة بسلامة نفسية وبدنية متوازنة. ومن هنا يعتقد علماء النفس: «أنّ النساء أقل عقداً من الرجال بسبب سرعة تنفيسهن عن إرهاصاتهن الروحية بواسطة البکاء، وهذه إحدى أسرار سلامتهن»(1). کما يرون أنّ البکاء يحد من الضغوط الناشئة من العقد المتراکمة في باطن الإنسان وعلاج لأکثر آلامه ومعاناته الباطنية. فالواقع أنّ دمع العين بمثابة صمام الأمان الذي يؤدّي إلى الإتزان الروحي للإنسان في الظروف الطارئة.
ويعتقد هؤلاء أنّ الحُسن الذاتي للبکاء هو السبب في بکاء يعقوب(عليه السلام)لسنوات على فراق ولده، کما بکى رسول الله(صلى الله عليه وآله) بشدّة على فقد ولده إبراهيم(2) والصحابي الجليل عثمان بن مظعون(3). کما بکى حين قتل جمع من أصحابه وکذلک في شهادة عمّه الحمزة وحث نساء المدينة على البکاء على الحمزة(4). وهذا ما جعل الزهراء(عليها السلام) تبکي رسول الله(صلى الله عليه وآله) ليل نهار(5) وبکاء زين العابدين(عليه السلام) لسنوات على أبيه الحسين(عليه السلام)(6).
 
 
التحليل الصائب لفلسفة مراسم العزاء



التاريخ : 2011 / 12 / 02   ||   القرّاء : 7340

 

 التحليل الصائب لفلسفة مراسم العزاء

 
نشير هنا إلى التحليلات الصحيحه والمنطقيه في موضوع فلسفه العزاء ضمن أربعة محاور:
 
1. حفظ مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)
يعترف العدو والصديق بأنّ مجالس العزاء على الإمام الحسين(عليه السلام) أعظم قوّة تقف وراء يقظة الناس والنهج الذي حدده الإمام لأتباعه هو الضامن لبقاء الإسلام وديمومته. إنّ أهمية إقامة هذه المجالس وسرّ تأکيد الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) على حفظها تبدو أوضح حين نلاحظ أنّ الشيعة في عصر صدور هذه الروايات کانوا يعيشون عزلة خانقة وضغوط شديدة تمارسها ضدهم الحکومات الأموية والعباسية بحيث يتعذر عليهم ممارسة أدنى نشاط سياسي واجتماعي حتى أشرفوا على الإنهيار، لکن مجالس العزاء الحسينية أنقذتهم وخلقت لديهم حالة من الإنسجام والوئام لتجعلهم قدرة ذات شوکة في المجتمع الإسلامي. وعلى هذا الضوء عبرت بعض الروايات عن إقامة هذه المجالس بإحياء أمر أهل البيت(عليهم السلام). قال الإمام الصادق(عليه السلام)في هذه المجالس:
«إِنَّ تِلْکَ الْمجالِسَ أُحِبُّها فَأَحْيُوا أمْرَنا».
 وقال مؤسس الجمهورية الإسلامية بشأن هذه المجالس في عبارة جامعة:
«ما ينبغي أن ندرکه جميعاً أنّ ما يوجب الوحدة بين المسلمين هذه المراسم السياسية، ومراسم العزاء على الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) ولاسيما سيد المظلومين أبي الأحرار الحسين(عليه السلام)هي التي حفظت هوية المسلمين ولاسيما الشيعة الإمامية»( وصية الإمام الخميني الإلهية السياسية، صحيفة النور، ج 21، ص 173.).
  
إعتراف غير المسلمين بهذا الأمر
ذکر الکاتب الفرنسي «جوزيف» في کتابه «الإسلام والمسلمون» في إشارته إلى قلّة عدد الشيعة في العهود الإسلامية الأولى وعدم تمکنهم من التسلل إلى الحکومة وتعرضهم لظلم الحکام وجورهم وتقتيلهم ونهب أموالهم فقال:
«إنّ أحد أئمة الشيعة أوصاهم بالتقية لحفظهم من الأعداء، فأدى ذلک إلى اقتدار الشيعة ولم يجد العدو ما يتذرع به لقتلهم وسلب أموالهم. وأخذ الشيعة يعقدون المجالس في الخفاء ويبکون على الحسين(عليه السلام). ولعل أعظم عنصر يقف وراء تقدمهم هو إقامة مجالس العزاء على الحسين(عليه السلام) ... فکان کل شيعي في الواقع يدعو الآخرين إلى مذهبه دون التفات سائر المسلمين، بل لعل الشيعة أنفسهم لم يلتفتوا إلى فائدة هذا العمل، وکانوا يظنون أنهم إنّما يحصلون على الثواب الأخروي(نقلا عن فلسفة الشهادة والعزاء للعلاّمة السيد عبد الحسين شرف الدين، ص 92).
ويقول المؤرخ الألماني «ماربين» في کتابه «السياسة الإسلامية»:
«إنّي أعتقد أنّ سر تطور الإسلام وتکامل المسلمين يکمن في شهادة الإمام الحسين(عليه السلام)وتلک الحوادث الأليمة».
2. تعبئة المسلمين
إنّ الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) بتأکيدهم على إقامة مراسم العزاء إنّما جعلوا نهضته(عليه السلام)محوراً لوحدة الناس، بحيث يجتمع اليوم أيّام شهادته ملايين الأفراد على اختلاف مستوياتهم وأعراقهم وأديانهم ليخوضوا في مراسم العزاء وتلتفوا حول الراية الحسينية.
وکل أُمّة بحاجة لعنصر الوحدة بغية ديمومته
 
 

[«« البداية] « السابق ... | 4 | 5 | 6 | -7- | 8 | 9 | التالي » [النهاية »»]

عدد الصفحات : 9 - انت في الصفحة رقم : 7 .

 

 

تصميم ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

هيئة علماء بيروت : www.allikaa.net - info@allikaa.net